وفد الحركة الاسلامية برئاسة فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش في زيارة لعائلة دوابشة والطفل الرضيع في تل هشومير
وفد الحركة الاسلامية برئاسة فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش في زيارة لعائلة دوابشة والطفل الرضيع في تل هشومير
قام صباح اليوم وفد رفيع المستوى من الحركة الاسلامية ومركز ادم للحوار والذي يراسه فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش ومديره الشيخ رائد بدير بزيارة تفقدية الى عائلة دوابشة في مستشفى تل هشومير . هذا ورافق فضيلة الشيخ نائب رئيس الحركة الاسلامية الشيخ صفوت فريج وعضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى والشيخ جابر جابر . هذا وانضم للزيارة وفد من الحاخامات اليهود في مقدمتهم الحاخام ميخائل ملكيور رئيس المبادرة اليهودية الدينية للسلام . كما وكان ضمن الوفد الحاخام رافي فويرشتين الحاخام في هار نوف في القدس والحاخام دافيد ستاف حاخام مدينة شوهم وهم اعضاء منظمة حاخامات تسوهر . والحاخام ارية شطرين الحاخام الرئيسي للقدس . والحاخام اهرون كاتس من رمات غان .
تأتي هذه الزيارة لفضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش والوفد المرافق له بعد التصريحات العنصرية التي تبعت العملية الارهابية اليهودية التي قام بها قطعان من المستوطنين وبعد تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم امس والذي قال " نحن نستنكر هذه العملية لكن في نفس الوقت اذهبوا وشاهدوا ما يفعلون الفلسطينيون.. فيما يقومون بالعمليات الارهابية . انهم يطلقون اسماء شوارعهم بأسمائهم , يخلدون ذكراهم "
فضيلة المؤسس الشيخ عبدالله نمر درويش وفي اول تعقيب على اقوال رئيس الحكومة قال " نتنياهو هو نفس نتنياهو , هذا هو نهجه وهذه طريقه لن تتغير منذ ان كان يرضع الصهيونية من والده . نتنياهو لا ولن يقر بشيء من الحقوق الفلسطينية في البلاد بل هو من يسعى لسلخ الفلسطينيين من ارضهم ووطنهم وهذا لن يتحقق ابدا . هذا الرجل والذي اسمه نتنياهو فقد ابعد اكثر من هذا فهو من يحمل شعار " العرب وبالأخص الفلسطينيين لا يتحركون الا بالضرب على الرؤوس " .
لكن ليس غريبا هذا التصريح على من اعتاد على التحريض والكذب والافتراء . وانا اقول له من هنا ان تحريضك على العرب والفلسطينيين هو من وراء الاعمال الارهابية في الضفة وعملية الحرق الاخيرة ضد اطفال ابرياء احياء . هذا الارهاب اليهودي انت من حرضت عليه . واقول من هنا من جانب سرير هذا الطفل ان من سُميت الشوارع بأسمائهم في الضفة هم مناضلين وليس ارهابيين ... بل من قام بحرق الاطفال الاحياء هم الارهابيين "
هذا وعقد فضيلة الشيخ عبد الله نمر دوريش في باحة المستشفى جلسة حوارية مع الحاخامات اليهود والتي من خلالها شجبوا واستنكروا هذه العملية الارهابية ضد اطفال احياء عزل . كم واكدوا ان الديانات السماوية تنبذ مثل هذه الجرائم الارهابية . الشيخ عبد الله اكد لهم ان هذا الاستنكار لا يكفي فإرهاب الدولة الاسرائيلية مستمر يوميا ولا يقف عند هذه العملية وحده . حيث قال " فالحري بكم ايها الحاخامات ان تقوموا وتستنكروا للحصار على الضفة والقطاع .. الحري بكم ايها الحاخامات ان تقوم وتستنكروا وتشجبوا وبصوت عال ارهاب من نوع اخر ... انه ارهاب خلع اشجار الزيتون والاعتداء على النساء والاطفال في الحقول . فهذا الارهاب يوميا وامام اعينكم ... اسمحوا لي ان اقول لكم اذا اردتم ان تتحرروا فما عليكم الا ان تحرروا هذا الشعب من هذا الاضطهاد والعسكر . هل بحصاركم تعتقدون انكم حاصرتم شعبا ؟؟؟ لا .. !!. لكن في الحقيقة انتم حاصرتم انفسكم بهذا الحصار.. فاعملوا على تحرير انفسكم من هذا الحصار ... اتظنون ان من يعاني من هذا الحصار هو الفلسطيني ؟؟؟ لا .. بل انتم من يتالم ومن يعاني انتم تعلمون بداخلكم الحقيقة . الفلسطيني لا يعاني ولا يهمه هذا الحصار ... حرروا انفسكم من هذا الاحتلال واعطوا الشعب الفلسطيني حقه بإعلان دولته الفلسطينية .. عندها انتم تستطيعون اعلان دولتكم المدنية وتتحررون ."
بعد ذلك توجه فضيلة الشيخ الى غرفة الرضيع حيث لم يسمح لاحد الدخول الى الغرفة غيره . فضيلة الشيخ عبد الله وقف امام الطفل دقائق معدودة واذا بالدموع تنهمر من عينيه . فتقدم جد الطفل الى الشيخ وامسك بيده وقال " لهذا الطفل رب يحميه يا شيخ " .
تنهد الشيخ قليلا وقال " صحيح ان المشهد مؤلم جدا وانا لا استغرب على هذه الجماعات الارهابية فعل هذا . لكن اتدري ما يبكيني ؟؟ يبكيني وضع الامة العربية !!! انظر اذا كان الارهاب يستهدف الفلسطيني ماذا يحدث في العالم ؟؟؟ يوم او بالأكثر يومان وشجب واستنكار وينتهي الامر وكانه لم يحدث شيئ . اما اذا كان الامر بالعكس وحتى بحجر , فترى العالم بأكمله تجند من اجل حجر . ترى وتسمع كل العالم ضد هذا الشعب . فهذا الامر الا يبكي ؟؟؟ طفل رضيع احرقوه حيا والعالم باكمله والعربي خاصة كانه لم يسمع بالامر . الا يبكي هذا الامر ؟؟؟
بعد ذلك وقف فضيلة الشيخ وقراء دعاء الشفاء للطفل حيث ردده ثلاثة مرات وتمنى الشفاء العاجل للرضيع ولباقي اسرته . كما وتحدث الى جد الرضيع وانه على استعداد لتقديم كل ما يحتاجه خلال تواجدهم في المستشفى .هذا ورفض جد الرضيع الحديث الى الحاخامات واكتفى بالحديث مع الشيخ عبد الله نمر درويش والوفد المرافق له .
اضف تعقيب