كفرقاسم : عدنان عامر وامبراطورية احتضان الشباب ودمجهم في ورشات عمل بعيدا عن افات الشارع والعنف .
كفرقاسم : عدنان عامر وامبراطورية احتضان الشباب ودمجهم في ورشات عمل بعيدا عن افات الشارع والعنف .
الكثير من المؤسسات المحلية والقطرية تسعى جاهدة على ايجاد الاطر المحافظة على الشباب من الانفلات والضياع . مع العلم انها تسخر الميزانيات الكبيرة من اجل انجاح هذه المشاريع .
لم نجلس لنفكر لحظة واحدة ماذا نستطيع ان نقدم لهؤلاء الشباب . الذي لا يجد مكان عمل او لقمة العيش بحلال , هذا الشاب الذي ما ان ينهي الدراسة الثانوية واذا بحبائل الشيطان تصطاده من كل زاوية . فأمامه كم هائل من الاختيارات .. منها ان يسرق البيوت والسيارات , ومنها ان يتاجر يالاكستازي , ومنها ان يتاجر بالسموم من نوع اخر , ومنها ان يضيع في متاهات الخمر والسهر والرذيلة ... ومنها ومنها ومنها ....
في كفرقاسم وكما يبدو ومن اجل ان تخلق المعجزات وتخدم اهل بلدك لا يلزمك ان تكون رئيسا للبلدية او رئيسا لحركة او سكرتيرا لحزب او لجمعية ما ...
عدنان عامر صاحب إمبراطورية اصيل لصناعة الالومنيوم والابواب استطاع ان يقيم مؤسسة لرعاية الشباب القسماوي وعلى نفقته الخاصة دون ان يشاركه احد من المؤسسات او حتى ان يتفقده بالشكر القليل . هذا الشاب والذي يدير اليوم هذا المشغل لا يبحث عن الغنى . امامه هدف واحد ووحيد.. ان لا ينزلق شاب واحد في كفرقاسم في متاهات الضياع والعنف والرذيلة . فهو يعمل يوميا على جلب الشباب القسماوي الى مشغله لتعليمة مهنة شريفة يعتاشون من خلالها بعرق جبينهم دون ان يذهبوا الى الطرق العوجاء وقبل ان يصطادهم احد .
سمعنا الكثير عما يقوم به السيد عدنان عامر واحببنا ان نزور هذه الامبراطورية والتي ترعى شباب كفرقاسم . فكان لنا لقاء مع السيد عدنان وهناك التقينا بالعديد من الشباب الذين انخرطوا في مجال العمل من خلال إمبراطورية اصيل . هذه الإمبراطورية خرجت العشرات من الشباب الذين كانوا قد سلكوا طريقا سلبيا في حياتهم . وعند انخراطهم في هذا العمل وبقيادة الشاب الطموح عدنان عامر استطاع ابعادهم عن المسار السلبي الذي كانوا فيه .
السيد عدنان عامر صرح لنا ان هذا الامر يهمه بشكل خاص حيث قال :" ان الشباب القسماوي ان تُرك دون ان يجد مكان عمل شريف فان الطريق الوحيدة التي ستفتح امامه هو طريق الخطا . لأنه يريد المال لكي يعيش والاهل اليوم ليس بإمكانهم ان يصرفوا على شاب عمره اكثر من 18 . وهنا تاتي المخاطر ويبدا الشاب اما بخلق المشاكل لعائلته لأنه يريد مصروف او ان الشاب ومن اجل تجنيد الاموال يسلك مسلكا غير مرغوب به . وبهذا خلقنا اخرى عنصر للعنف في البلدة . اعتقد كلما استطعنا ان نخرط ونجد للشباب اماكن عمل نستطيع ان نقلل العنف المستشري في البلدة وفي كل الوسط العربي . يجب ان تحول الميزانيات الى الاطر التي تستطيع تعليم الشباب . انا هنا استطعت ان اعلم واضم على اكثر من 30 شابا وعلمتهم مهنة شريفه الكثير منهم اليوم يعمل بهذه المهنة والتي اصبحت باب رزق شريف لهم . يجب على المؤسسات ات تدعم مثل هذه الخطوات وتشجعها ."
نعم يجب على المؤسسات ان تدعم مثل هذه المشاريع الخيرية في كفرقاسم واعطاءهم فرصة لاثبات قدراتهم . فبالإمكان ان تقوم البلدية بدعم هذه الورشات بإعطائها مناقصات عمل والتي من خلالها يستطيع كم هائل من الشباب ان يعمل فيها . ادعوا هذه الورشات المحلية لكي تبقى تعطي وتعلم .. وعندها نستطيع بالفعل تقليل نسبة العنف عنا ."
ترقبوا اللقاء الكامل مع السيد عدنان عامر .
اضف تعقيب