رحمك الله يا عزيز .. الذكرى السنوية الثانية لوفاة طيب الذكر العم محمود انيس عامر " ابو ادريس "
رحمك الله يا عزيز .. الذكرى السنوية الثانية لوفاة طيب الذكر العم محمود انيس عامر " ابو ادريس "
اليوم السبت 8.8.2015 ... تاريخ لن أنساه فهو اليوم الذي فقدت فيه نفسي وروحي إذ أصبحت في هذه الدنيا جسداً بلا روح بعد وفاة العم الغالي والصديق العزيز عمي وتاج راسي الحاج محمود انيس عامر " ابو ادريس" الحبّيب فقيد الجميع وفقيد أسرته وأحبابه مما دفعني للكتابة عنه في هذا اليوم هو مرور عامين على وفاته وما زال الحزن يعتصر قلبي مهما حاولت وضغطت على نفسي بأن أسلو في حياتي عن ذكراه إلا اني اشعر أنه بالأمس القريب بيننا فالدنيا أصبحت مرة بالنسبة لي بعده كم هو إحساس مرير عندما يفقد الإنسان أقرب الناس اليه من كان بجانبه طيلة الوقت يتقاسم معه الضحك والبكاء والطعام والشراب يبوح له بأحزانه وهمومه يحزن لحزنه ويفرح لفرحه أبو ضحكة جنان كما يحلو لك ان يسميك الجميع لقد فقدك الصغير قبل الكبير والبعيد قبل القريب لدماثة أخلاقك وطهارة قلبك وقضائك لحوائج الناس بلا كلل ولا ملل.
يا أيتها النفس المطمئنة, أرجعي الى ربك راضية , فادخلي في عبادي , وادخلي جنتي"
صدق الله العطيم نعلم
أن الموت حق , ونعلم أن لا راد لارادة رب العالمين , ولكن الفراق صعب ,مر عامين على رحيلك أيها الحبيب الغالي ,على رحيل العم الحنون بمرارة وأسى فارقتنا تاركا فراغا لا يملؤه أحد وحزنا في قلوب لا تمحوه الأيام . مر عامين فقدنا فيها طعم كل شئ جميل , لا الشهور ولا السنين ستقنعنا ب رحيلك ولا الافراح قادره على مسح الدموع فطيفك في كل مكان يلاحقنا , قلوبنا تنزف على فراقك ولكن عزاؤنا فيها أنك رحلت الى دار الخلد رحلت جسدا ولكن روحك ونصائحك وكلماتك في أذهاننا باقيه , تركتنا ونحن أحوج ما نكون اليك , فقد كنت دوما السند , والمرشد , والناصح , كم انا مشتاق لك يا صاحب الضحكة والنكته هل الموت حرمني من ابتسامتك الى الابد ؟؟؟ فأنت فــي أعمــــاق قلوبنا وستبقى فينا حيا ولو مر موتك ورحيلك زمن طويل من الدهـــــر أدمـيت قلــوبنــــــا برحـيلــــــــــــك وبعـــــــدك لـــــــم يصبــح هنــــــاك قيمـــــــــة للعـمــــــــــر افتقدنا دعائك لنا الذي تتفتح له أبواب السماء عشت طيبا للذكــــــــر وودعـنــــــــــاك بمزيــــــــد مــن العـــــــزة والكـــــــــرامــــــة والفــخــــــر .
عشـــــــت طيبــــا للقــــلب لينـــــا معطــــــاءا حكــيمـــــا
لقد رحلت وبقيت لنا ذكراك وهي ليست كأي ذكرى وانما ذكرى العبر .... فلقد كنت الأب الحنون ...... الصديق المحب للخير للجميع ........ فعرفناك طيب القلب ..... مكرم للضيف.... طيب النفس ..... كريم الأخلاق ,
هذه الصفات لا يستطيع أحدا ان ينكرها وقد تجلت من بعدك الى أبنائك وإخوانك الكرماء الذين هاهم سائرون على دربك التي رسمتها لهم ومكارم الأخلاق التي
زرعتها في قلوبهم منذ الصغر.............
اللهم يا باسط اليدين بالعطايا يا قريب يا مجيب دعوة الداع اذا دعاه يا حنان يا منان يا رب يا ارحم الراحمين يا بديع السموات والارض يا احد يا صمد اعطي (الحنون ابا ادريس ) من خير ما اعطيت به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم عطاء ماله من نفاد من مالك خزائن السموات والارض . عطاء عظيما من رب غظيم . عطاء ماله من نفاد عطاء انت له اهل عطاء يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
مررت بالمقابر وسلمت على اهل الخلود
وقرأت الفاتحة ودعوت لهم باللــــحــــــود
وقلت سلام معشر الأموات العيش بعدكم نكيد
ناجيت ابا ادريس وجرى الدمع على الخدود
عمي وحبيبي لو دنوت منكم فأنتم مني بعيـــد
ا لى الله أبث حزني يا من رحلت يوم العيد
المحب لك ... عدلي عبدالله انيس عامر
نبذه عن حياة العزيز طيب الذكر
78 عاما من العمل الجماهيري انتهت اليوم وتوقفت كتوقف عقارب الساعة . صلى صلاة العيد وجلس في حكورة بيته ينتظر الاحفاد والأبناء والأحباب . وتجمع الاحفاد من حوله , ولأول مره نظراته كانت غريبة , كما روى احد الاحفاد لنا . تكلم وضحك وتبسم مع الجميع . لكن احدا لم يعلم بأنه يودع الجميع بهذه النظرات . انها نظرات الوداع للأحباب كانت . , الالوف من ابناء كفرقاسم القوا نظرة الوداع لهذا الموظف الصادق الخدوم , والذي قالها لي احد المشاركين في الجنازة اليوم " الموظف الوحيد في بلدية كفرقاسم من تقاضى راتبه بحق على مدار تاريخ بلدية كفرقاسم , كان لا يعرف شيء اسمه انتهاء الدوام , كان بيته رافد من روافد الاستقبال يوميا , اذا احتجت الى شي فعلى الفور يقولون لك ... اذهب لابو ادريس , يعرف الصغير والكبير من ابناء هذا البلد , يعرف كل بقعه وسهل وجبل من ميراث كفرقاسم . احبه الجميع وتبسم للجميع . فهو رجل اجتماعي مثقف بشوش. مفتاح حديثه كان الابتسامة والمرح . جلساته كانت لا تمل . اذا تكلم مع الشيخ تجده ينزل منازل الشيوخ , وإذا تكلم مع الشاب تجده يتحول الى شاب يعشق الشبابية . ولوكنت رفيقا لهو في سفر فيكفيك ان تعرف من هو محمود انيس عامر ابو ادريس – رحمه الله " وما ان انهى كلامه والدموع انزلقت من عيناه . وردد يقول الله يرحمه لقد خسرنا انسان بمعنى الانسان .
من اول يوم تاسس فيه مجلس محلي كفرقاسم وهذا الموظف رفيقا صادق للحاج ابو اسماعيل , عمل ليل نهار من اجل كفرقاسم ومستقبلها . واستمر في المسير ورافق السيد عبدالرحيم عيسى وبعد ذلك السيد ابراهيم عبدالله صرصور وانتهت رحلة العطاء في فترة حكم رئيس البلدية السابق سامي عيسى حيث تم تكريمة على مشوار العطاء الثري .
هو بحد ذاته تاريخ , فكيف لك ان
تكتب التاريخ عن التاريخ, موسوعة
في الماضي للحاضر , كفرقاسم كانت بوتقه صغيرة في ذاكرته .
هذا هو الحاج محمود انيس عامر – ابو ادريس – الذي ودعته قبل عامين من اليوم جماهير غفير من اهالي كفرقاسم والقرى المجاورة . شخصيات سياسية ومحلية كانت في لحظات الوداع الاخير للحاج ابو ادريس .
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته يا ابا ادريس
ان لله وان اليه راجعون – والهم اهلك الصبر ان شاء الله
اضف تعقيب