كفرقاسم : حتى في موتك تبتسم .. فنم قرير العين ايها الشيخ الفاضل المحتسب يا حمامة مسجد ابي بكر الصديق

كفرقاسم : حتى في موتك  تبتسم .. فنم قرير العين ايها الشيخ الفاضل المحتسب يا حمامة مسجد ابي بكر الصديق   

وداعا ايها الرجل البشوش ... وداعا والى اللقاء في جنات الفردوس ان شاء الله ... وداعا يا صاحب القلب الحنون ... وداعا يا من احبك الصغير والكبير في كل الدروب  ... وداعا ايها الشيخ المعطاء من فوق الجسور .. وداعا ايها الاخ والصديق الصبور ... 

الحزن خيم على اهالي كفرقاسم صباح اليوم عند سماعهم نبا وفاة الشيخ الفاضل عباس محمد عباس طه " ابو محمد " فامتلأت ساحة بيته باهالي كفرقاسم ... الكل لم يصدق سماع هذا الخبر .. مع ان الموت حق .. لكن فقدان هذا العزيز على اهالي كفرقاسم كان كالفاجعة ..

بالأمس قرر ان يتجول في منتزة عبد الكريم قاسم فذهب بصحبة صاحبا له رفيق دربة فاخذ يتجول في ثنايا المنتزه يعانق ويسلم على كل من تواجد هناك ... كانه يودع الناس ... هذا ما صرح به رفيق دربه وعينيه تذرفان الدمع على فراق الشيخ الفاضل . حيث اسهب يقول " كانه يعلم انه سيفارقنا كان بالامس في قمة السعادة . لم اجد يوما  فيه الشيخ عباس بهذه الحالة وافترقنا في ساعة متاخرة وهو يبتسم "

رحمك الله ايها الشيخ حتى في موتك ومماتك  تبتسم .. فنم قرير العين ايها المعطاء البشوش فكفرقاسم ستبكيك لفقدانها علم من اعلام الحب والاصلاح .. كنت الجسر لبث الخير واصلاح ذات البين , تركت فراغا كبير لن يقدر احد على الدخول به , فهو كان وسيبقى لك وحدك . منذ نعومة اظافري تعرفت وتعلمت على يدي هذا الشيخ كان الحريص دائما على الخير كان يعشق الصلح والتاخي بين الناس رجل المهام الصعبة .اذا طلبته تجده امامك .. للحق مداغعا وللظلم محطما . 

رجل صلاة الفجر ... لم يقطعها يوما فهو حمامة مسجد ابي بكر الصديق ..

اليوم وفي تمام الساعة التاسعة والنصف رحل عنا الشيخ عباس طه حيث شاركت جماهير غفيرة من اهالي كفرقاسم والقرى المجاورة في موكب جنازته .. الكل كان يبكيه ...

نبذة عن حياة هذا الشيخ الفاضل 

الشيخ عباس طه " ابو محمد " من اعمدة الدعوة الاسلامية في كفرقاسم منذ سنوات الثمانينات عمل مع اخوانه على بث دعوة رسول الله في القرى المجاورة وبالأخص في النقب والمثلث . تعرض لعدة مضايقات وتحقيقات من اجل وقف مشواره الدعوي , الا انه لم تثنيه هذه التحقيقات والتهديدات ... اول من اسس الحراسة الليلية التطوعية في كفرقاسم في سنة 1987 .. كان رياضيا متألقا في صفوف فريق الهدى الاسلامي وكان من مؤسسي الدوري الاسلامي القطري . بيته كان مضافة لكل الشباب المسلم من شمال البلاد الى جنوبها ... كان من رواد المشرفين على المهرجانات القطرية للحركة الاسلامية تعلم وتتلمذ تحت يديه المئات من الشباب المسلم في احضان الحركة الاسلامية الغراء .

تركنا وترك وراءه زوجة فاضلة محتسبة ملتزمة وثلاثة من البنين وبنت متزوجة اكبرهم محمد " ابو القسام "  . وقبل 4 اعوام توفيت له بنت في حادث طرق – رحمها واياه -  . وقبل ان يتركهم ويغادر الدنيا غرس فيهم حب العطاء لدعوة رسول الله ولخدمة الاهل جميعا , فهم اليوم على نهجه وطريقة ... فنم قرير العين ايها الشيخ الفاضل ...