أهالي المعتقلين: تعذيب ممنهج بحق أبنائنا في سجون السلطة

قالت "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" في الضفة الغربية المحتلة، إن سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، شهدت في الآونة الأخيرة ولا تزال، "عودة ممنهجة للتعذيب بحق المعتقلين في سجونها على خلفية انتمائهم السياسي".

وأشارت اللجنة في تصريح صحفي، إلى أنها "وثقت عددا من الحالات التي تعرض فيها معتقلون سياسيون لتعذيب شديد على أيدي المحققين في سجون الأجهزة الأمنية، وأن بعض تلك السجون أمست مسالخ متخصصة في التعذيب"، على حد تعبير البيان.

وأكدت على أنها "تلقت عددا من الشكاوى والشهادات التي توثق تفاصيل عمليات التعذيب بحق المعتقلين السياسيين، خاصة في سجن جهاز المخابرات العامة بمحافظة بيت لحم، حيث يُمنع أهالي عدد من المعتقلين من زيارتهم، إضافة إلى منع محاميهم من اللقاء بهم، مشيرة إلى أن هذا المنع يعزز ما تردد عن خشية الأجهزة الأمنية اطلاع الأهالي والمحامين على الحالة الصحية لأبنائهم وموكليهم الذي يتعرضون للتعذيب والشبح المتواصلين، حسب البيان.

كما ونقلت "لجنة أهالي المعتقلين" عن عدد ممن أطلق سراحهم من سجن "المخابرات العامة" ببيت لحم، بعض المعلومات عن طرق الأجهزة الأمنية في التحقيق، حيث يتعرض المعتقلون للضرب المبرح لفترات طويلة، فيما يمنعون لساعات من النوم والصلاة والأكل، على حد قولهم.

وطالبت كافة المؤسسات الحقوقية للقيام بدورها وزيارة كافة سجون الأجهزة الأمنية وخاصة سجن المخابرات في بيت لحم، والاطلاع على ظروف اعتقال كافة المعتقلين السياسيين، إضافة إلى توثيق حالات التعذيب التي تمارس.

وناشدت اللجنة وسائل الإعلام المحلية بضرورة تسليط الضوء على معاناة المعتقلين السياسيين في سجون الأجهزة الأمنية، ولقاء عائلاتهم لنقل صوت معاناتهم ومطالباتهم للشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، تواصل عمليات الاعتقال والملاحقة بحق أنصار حركة "حماس"، والتي تقول إن عمليات الاعتقال تأتي على خلفية الانتماء السياسي، فيما تشير السلطة إلى ان "الاعتقال يستهدف الخارجين عن القانون، بنهمة تبييض الاموال وحيازو السلاح"، حسب قولها.