جنازة ريهام دوابشة تقام ظهر اليوم في قرية دوما قضاء نابلس
وفاة المربية ريهام دوابشة والدة الرضيع علي دوابشة متأثرة بجراحها عقب إحراق منزلها في قرية دوما الفلسطينية
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مستشفى "شيبا" في تل هشومير بالقدس فجر الاثنين نبأ وفاة ريهام دوابشة التي أصيبت قبل أكثر من شهر بحروق خطرة في شتى أنحاء جسدها عندما أحرق مستوطنون متطرفون منزلها في قرية دوما جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قد تحدث مصادر إسرائيلية وفلسطينية أمس السبت عن تدهور خطير في حالة ريهام الصحية، عقب فشل عملية زراعة جلد جديد لها في مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي. حيث أبلغ الأطباء أفراد العائلة أن الوضع الصحي لريهام تدهور بشكل كبير، بعد هبوط حاد بضغطها ودخول الجراثيم لجسدها، وذلك بعد العملية التي أجريت قبل ثلاثة أيام. وأكدوا أن بعض أعضاء جسدها توقفت عن العمل لكن قلبها لا يزال ينبض وهي تعيش الآن على الأجهزة الطبية في مستشفى تل هشومير في تل أبيب.
وتحدثت بعض المصادر الإسرائيلية عن وفاة ريهام، الا أن عائلة دوابشة نفت صحة الخبر.
أما والدة الطفل ريهام (26 عاما) فمصابة بحروق من الدرجة الثالثة في كل جسمها تقريبا وما زالت في حالة حرجة في أحد مستشفيات اسرائيل، بينما بدأ الابن الثاني للزوجين احمد دوابشة (اربعة اعوام) يتعافى ببطء. وقالت وسائل اعلام محلية ان الطفل لم يعد يخضع للتنفس الاصطناعي وفتح عينيه وتعرف الى الاشخاص المحيطين به.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية يسمونها "تدفيع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
إلى ذلك، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من عائلة الرضيع على دوابشة. وقال الرئيس الفلسطيني "إن هذه الجريمة التي هزت ضمير الإنسانية لن يسكت عنها، ووزير الخارجية قام برفع الملف إلى محكمة الجنايات الدولية إلى جانب قضية الشهيد محمد أبو خضير".
اضف تعقيب