كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس، أن قائد جهاز استخبارات كتائب القسام محمد دبابش (أبو رضوان) قد استقال فعلا من منصبه لكنه لم يتم "إقالته" أو إحالته للتحقيق بأي تهم.
وبينت مصادر، أن "دبابش قدم استقالته فعلا من منصبه وطلب نقله لمسؤولية ملف آخر، وتمت الموافقة على ذلك وتسلم ملف جهاز المخابرات الذي تم استحداثه مؤخرا داخل الكتائب".
وذكرت المصادر أن استقالة دبابش من جهاز الاستخبارات أحدثت ارباكا وخلافات بين القيادة خاصةً وأنه منذ سنوات يقود الجهاز الذي كان أحد مؤسسيه، مشيرةً إلى أن جهودا كبيرا بذلت لثنيه عن قراراه وسط مطالبات منه بعدم تدخل أي شخصية في عمله.
وحسب ذات المصادر، فإن دبابش "استقال بعد خلافات مع قيادات متنفذة داخل حماس والقسام تحاول فرض آرائها وقراراتها عليه فيما يتعلق بعدة قضايا من بينها اعتقال السلفيين وفشل تطبيق قرار الإفراج عن القيادي محمود شتيوي أحد قادة القسام الميدانيين المعتقل بتهم تتعلق بقضايا إدارية داخل الكتائب وقضايا أمنية أخرى منها قضية المختطفين الأربعة في سيناء".
ولفتت المصادر إلى أن دبابش الذي يتولى جميع الملفات في هذه الأحداث " أصر على ضرورة فتح تحقيق داخلي في الحركة بشأن المختطفين الأربعة، وشدد على وجود معلومات تم تسريبها من الداخل حول شخصية وهوية الشبان الأربعة وهدف خروجهم من غزة"، وهو امر ترفضه جهات عدة داخل القسام وحركة حماس وتشير لتورط أشخاص من خارجها خصوصا من عناصر السفارة الفلسطينية بالقاهرة في الحادثة.
وطالب دبابش ايضاً بالإفراج عن عدد من معتقلي السلفية الجهادية من بينهم محمود طالب و عبد الله مقاط وغيرهم من المعتقلين علما ان حماس تحتجزهم منذ عدة أشهر داخل سجونها، إلا أن طلبه هذا رُفضَ ايضا على الرغم من أن هذا الامر (قرار الإفراج عنهم) يعتبر ضمن صلاحياته ومسؤولياته، حيث أفرج عن مقاط قبل يوم واحد فقط من عيد الأضحى، فيما لا زال طالب وعشرات السلفيين الجهاديين معتقلين.
ويُعد دبابش من القيادات البارزة في كتائب القسام، وقد حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتياله عدة مرات إلا أنها فشلت في ذلك، كما تعرض منزله لقصف في الحرب الأخيرة وتعرض للاحتجاز لعدة أيام في أيلول/ سبتمبر عام 2009 في مصر لدى عودته إلى غزة، حيث كان في رحلة خارجية خاصة بالحركة. -
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب