
بعد مرور يوم واحد من يوم النفير المشهود الذي شارك فيه الالاف من أبناء الداخل الفلسطيني ومدينة القدس، تعرض المسجد الأقصى منذ مساء أمس الإثنين 28.9.2015م إلى حصار خانق من قِبل قوات الإحتلال الإسرائيلي حيث نصبت حواجزها على مداخلها وحالت دون دخول من هم دون عمر الخمسين عام، وذلك تمهيداً لإقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الإثنين.
ومنذ ساعات الفجر الأولى وصل عشرات المرابطين من أبناء الحركة الإسلامية بعد عملية التعبئة التي قامت بها جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات مساء أمس الإثنين بالإضافة لأعداد أخرى من المُرابطين المقدسيين، حيث سمح الإحتلال فقط لم بلغ الخمسين عاما من دخول الأقصى لتأدية صلاة الفجر وحل دون دخول من عمره أقل من الخمسين.
وأقام المرابطون الشباب صلاتهم عند مداخل المسجد الأقصى المبارك لا سيما عند باب الأسباط، وبعد بزوغ الشمس قامت قوات كبيرة من شرطة الإحتلال بمداهمة المسجد الأقصى المبارك وإطلاق الأعيرة النارية والقنابل الغازية حيث أسفرت عن العديد من الإصابات داخل المسجد الأقصى المبارك وفي ساحاته، ومنها إصابة مسؤول ملف العلاقات الخارجية القيادي البارز بالحركة الإسلامية الشيخ نمر أبو اللوز وآخرين، بالإضافة لإصابة خطيرة تعرض لها أحد المرابطين برأسه نتيجة إصابته بإحدى رصاصات الإحتلال.
وروى شهود عيان لقسماوي نت بأن الإحتلال قام بمهاجمة من هم في الساحات وأمطرهم بوابل من القنابل حتى إستطاع إخراجهم من ساحات الأقصى إلى خارج البوابات، ومن جهة أخرى قام العشرات من أفراد شرطة الإحتلال بمهاجمة عشرات المرابطين داخل المصلى القبلي حيث تدور هناك مواجهات حامية الوطيس، وكذلك شوهد خمسة من قناصي الإحتلال يعتلون المصلي القبلي، بالإضافة لإشتعال النيران عند باب الجنائر.
وقام الإحتلال كذلك بإيقاف حافلات المرابطين القادمة من المثلث والجليل في شارع 6، بالإضافة لذلك أوقف الإحتلال إحدى حافلات المرابطين التي سيرتها جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية المنبثقة عن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في منطقة وادي الجوز في مدينة القدس وأفرغتها من ركابها وقامت بإعتقال الشاب جهاد بدير من مدينة كفر قاسم في منطقة المثلث.
ويتواجد داخل المسجد الأقصى المبارك الآن كل من النائبين عن الحركة الإسلامية في الكنيست المهندس عبد الحكيم حاج يحيى والمحامي طلب أبو عرار يبذلان كل ما بوسعهما لإيقاف الإعتداء المتواصل والتصدي للمستوطنين لوحدهما بعدما أخلي المسجد تماما من المرابطين.
وسنوافيكم بكل جديد بإذن الله.
اضف تعقيب