حورة 2020 – مدينة عصرية ناجحة !
د.محمد النباري: " نحن نرى حورة 2020، رافعة للمجلس المحلي بأقسامه وفرصة للجهوزية لذلك الحدث المهم وهو التحول لمدينة عصرية ناجحة "
يعمل مركز انجاز على تدعيم حكم محلي عربي ذو مقومات ادارية ومهنية عالية من ضمنها تأهيل السلطات المحلية العربية ورفع جاهزيتها لإدارة جهاز الحكم المحلي العربي في ظل التحديات المتعلقة في ادارة الشؤون الداخلية والخارجية لهذا الجهاز . نظراً لذلك وفي ظل الزيادة السكانية الكبيرة والسريعة، الهجرة الداخلية والموقع الجغرافي والاستراتيجي الهام لبلدة حورة في النقب، تم اختيارها للعمل من خلال مشروع حورة 2020 . يهدف هذا المشروع، المشترك بين المجلس المحلي في حورة ومركز انجاز، الى تحسين وتطوير قدرات السلطة المحلية لتمكينها من قيادة سيرورة النمو السريعة للبلدة وذلك بمشاركة جماهيرية واسعة من خلال بلورة رؤيا استراتيجية من شأنها ان تساهم في تطوير حورة وتحويلها من بلدة نامية الى بلدة حضرية. وذلك من خلال : تعزيز القدرات المهنية والتنظيمية لكادر الموظفين داخل السلطة المحلية ، تعزيز وتطوير العمل التنظيمي داخل السلطة المحلية و تعزيز مشاركة الجمهور المهمش والضعيف في اغلب الاحيان، في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية داخل السلطة المحلية وخلق مجتمع ديمقراطي عادل .
خلال المشروع كانت هنالك ورشات عمل اقامها المجلس المحلي بالتعاون مع مركز انجاز، والتي تضمنت العمل مع الطاقم المهني للسلطة المحلية وورشات اخرى بمشاركة الجمهور. وقد توج المشروع بمؤتمر شارك فيه العشرات من المواطنين، رئيس المجلس المحلي في حورة د.محمد النباري والكادر المهني للسلطة المحلية ، من سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي السيد ابراهيم حبيب والسيد خير الباز مدير مشارك في معهد اجيك ومن نائب مدير عام مركز انجاز السيد احمد محاجنة، السيد رياض كبها والسيد توفيق قرمان عضوا ادارة في مركز انجاز ومركزة المشروع جمان مزاوي.
خلال المؤتمر قابلنا رئيس المجلس المحلي في حورة السيد محمد النباري ومحاسب المجلي المحلس السيد يوسف ابو جعفر ومدير قسم التربية والتعليم السيد يوسف العطاونة، متحدثين عن مميزات هذا المشروع والعمل من خلاله :
عن المشروع واهميته حدثنا د. محمد النباري، رئيس مجلس حورة :"حورة تسير بسرعة نحو التحول الى مدينة خلال السنوات القادمة . الاستعداد لهذه المرحلة يتطلب الجهد والعمل والتطور بصورة علمية مدروسة كي تخطو حورة نحو مستقبل آمن ، أخذة بالنظم الحديثة، مرتكزة على ماضي فيه كثير من القيم ".مضيفًا :" نحن نرى في هذا المشروع " حورة 2020 "، رافعة للمجلس المحلي بأقسامه وفرصة للجهوزية لذلك الحدث المهم، وهو التحول لمدينة عصرية ناجحة ". اما عن العمل من خلال المشروع، فقال : " خلال هذا المشروع مررنا بالشراكة والتعاون مع الكادر المهني في السلطة المحلية، من كبار الموظفين ومدراء الاقسام في دورات تدريبية وتم خلالها بناء نظم وقوانين (داخلية للمجلس - البلدية المستقبلية ) . مضيفًا: " نحن نؤمن بأن حورة ستعبر هذه المرحلة متعديةً اخطاء الماضي من الفشل الاداري الذي يرافقه التحول من قرية الى مدينة ، آملين الاستمرار بالعمل من اجل تحويل كل ما اكتسبناه في هذه الفترة الى ارض الواقع " .
" ما يميز هذا المشروع، هو شموليته من خلال العمل على تطوير حورة كبلدة وليس فقط كسلطة محلية "
اما السيد يوسف ابو جعفر فقد تحدث عن ميزات هذا المشروع والبلدة حورة ، قائلًا :"بدايًة ما يميز حورة هو موقعها الجغرافي والاستراتيجي، من حيث تلبيتها لكافة الاحتياجات للبلدات المجاورة في النقب، والاستراتيجي لقربها من شارع 6 والمشاريع الاقتصادية والتنموية المختلفة داخل البلدة وما يحيطها . بالإضافة الى شمولية هذا المشروع من خلال عمله على تطوير حورة كبلدة وليس فقط كسلطة محلية وذلك بمشاركة جماهيرية فعّالة وتأهيل مهني وتنظيمي لكادر الموظفين في السلطة المحلية . " مضيفاً : " نحن نعي بأن التحديات مازالت موجودة ولم تختفي ولكن ما اختلف هو رؤيتنا لهذه التحديات ووضوحها امامنا " .
وعن التحديات والفرص تحدث السيد يوسف العطاونة مدير قسم التربية والتعليم في مجلس حورة قائلًا: " لأكون صادقًا وصريحًا، فإنني لم اؤمن بهذا المشروع في بداياته حتى انني لم اشارك في الورشات التي جمعت الطاقم على طاولة واحدة وذلك نظرًا لتجارب سابقة باءت بالفشل . ولكني بعد ذلك لاحظت بأننا نتفق على فكرة ومصلحة واحدة وهي حورة. فأول تحدي كان عبارة عن اجتماع الكادر المهني في السلطة المحلية والعمل على طاولة واحدة مشتركة وموحدة في ظل الآراء والخلافات المختلفة ، فعلًا هذه كانت نقطة البداية ." مضيفًا : " ان جهاز التربية والتعليم في حورة، في تطور مستمر ويصبو نحو التقدم من خلال تعزيز اهمية التعليم في البلدة للطلاب والاهالي والذي سيدر بالفائدة على المجتمع الداخلي وسيشكل رافعة اجتماعية واقتصادية للبلدة حورة وبالتالي للسلطة المحلية . فقد جاء هذا المشروع ليستثمر أيضًا بالتربية والتعليم من خلال، تعزيز الانتماء للبلدة والتي تمكننا بالتالي من التغلب على العشائرية والقبلية خاصًة لكونها من اهم العوائق التي نواجه، بالتالي سنرسو بحورة الى بر الامان. أما ما سيتم عمله لتحقيق ذلك من خلال حورة 2020 فهو، اقامة طواقم عمل في كل المدارس، طاولات مستديرة تبحث كل قضايا التربية والتعليم في حورة وتعزيز انتماء الطلاب، سعيًا لبناء هوية خاصة للبلدة حورة " .
اضف تعقيب