الاعور الدجال " الفيس بوك " يقتحم ويهدم ويشتت بيوت واطفال في كفرقاسم في غياب الاطر والمؤسسات الدينية والاجتماعية

الاعور الدجال " الفيس بوك " يقتحم ويهدم ويشتت  بيوت واطفال في كفرقاسم في غياب الاطر والمؤسسات الدينية والاجتماعية  

العزوف عن الزواج أصبح حالة تهدد المجتمع بأسره .. سواء كان على مستوى الشباب او الشابات .. وهناك عوامل عديدة ساعدت على هذا العزوف في مقدمتها الوضع الاقتصادي إلى جانب عوامل اخرى لا تقل اهمية ، وهي الفوارق الاجتماعية ونفس المبالغة الذي يصل إلى ان لا يفكر الشباب بالزواج مطلقاً لانه غير قادر على توفير ما يطلبه اهل العروس زوجة المستقبل … وهناك عامل اخر هو ثقافة خروج الفتاة الى العمل ومن ثم امتلاكها للأموال وتحولها لقوة مالية .

وليس غريباً او مفاجئاً بالعكس مما جرت العادة عليه وهو طلب الشابة الزواج من ذلك الشاب بل انها تهيئ كافة الاجواء الاجتماعية والمادية للفوز بذلك الزوج او شريك الحياة … وقد اعتدنا سابقا ان من يقوم بهذه المهمة هي الام والاخت والخالة .... وإذا كانت الخطوبة او الخطبة تحصل احياناً عن طريق الصدفة كالأفراح او الدعوات الخاصة او الزيارات العائلية ، او ان الشاب يطلب من ذويه البحث عن شريكة حياته او عن طريق الخاطبة والتي عادة ما تكون معروفة بالمدينة او ذلك الحي ..فإن هذه الوسيلة قد تطورت كثيراً  حيث اصبح لهذه المرأة الخاطبة  وسيلة جديدة لترويج عملية الزواج   .

الفيس بوك واختيار شريكة الحياة ام هدم للبيوت والاستقرار

الفيس بوك او التواصل الاجتماعي هو اسلوب حضاري ومتطور في الاتصال الجماهيري إلى جانب استغلال هذه الوسيلة التكنولوجيا في الاتصال لقضايا مهمة تعلقت مؤخراً بقضايا الشعوب ومصيرهم . حيث ان الفيس بوك او التواصل الاجتماعي قد لعب دوراً فيما يسمى بالربيع العربي الذي شمل تونس وليبيا واليمن ومصر وبلدان اخرى في المنطقة لسهولة استخدامه ولفعله الذي اكد حضوره في تلك الساحات الساخنة التي عاشت هذا الربيع ..

إلا اننا وللأسف الشديد لاحظنا في الفترة الاخيرة ان هذا التواصل الاجتماعي قد استغل بشكل آخر وهو بناء العلاقات غير الاجتماعية بل العلاقات التي تعتمد المراهقة والسلوك الشاذ احيانا .. وخطوبة الفيس بوك هي الاخرى من السلوكيات البعيدة كل البعد عن التقاليد الاجتماعية التي يفترض ان تكون في المجتمع الاسلامي او العربي ..

"ز" من كفرقاسم يروي لنا قصته “انا تزوجت عن طريق  الفيس بوك او التواصل الاجتماعي إلا  انه لم يدم طويلا لان هذا الحب او الزواج ولد ميتاً و بعد شهر من الزواج  انتهى لوجود تناقضات وخلافات فكرية وطبقية وأخلاقية وبيني وبين زوجتي او “زوجة الفيس بوك” لذلك فهو ينصح الشباب الابتعاد عن هذا السلوك غير الحضاري وغير الأخلاقي الذي يعتمد المراسلة التكنولوجيا في الزواج .

 وهذا ليس بجديد فهناك العديد من القضايا والملفات العالقة في المحكمة الشرعية بالطيبة اساسها الفيس بوك والواتس اب . كما ان احدهم قص علينا ان الكثير من الشباب اليوم يتخذون الفيس والواتس اب كوسيلة للتسلية بالفتايات تحت ذريعة الحب والزواج . لكن في الحقيقة هذه مصيدة .  واخر يحدثنا عن قريبة له ان زوجها ومن سكان هذه البلدة قد تعرف على فتاة من خلال الفيس بوك ومع مرور الزمن والمراسلة ترك زوجته واولاده من اجلها . هدم بيت من اجل كتابة حرف وابتسامة كاذبة .. ولم يكتفي ذلك الشيخ فاسهب يقول وتلك المتزوجة والتي تركت زوجها واولادها وذهبت مع شخص اخر من خلال الفيس بوك .!!!!

قاضي المحكمة الشرعية في الطيبة وقف باكيا على ما وصل اليه المجتمع العربي وخاصة في قرى ومدن المثلث الجنوبي . اكثر من 85 قضية وملف امام قضاة المحكمة الشرعية سببها الفيس بوك ايها المسلمين ...

ونحن في كفرقاسم لا نلقي لهذه الظاهرة أي اهتمام فهي اخذه بالتخلخل بيننا وهتك حرمتنا وعاداتنا وتقاليدنا  . لا يعني اننا لا نسمع عن هذه المواضيع لحساسيتها لكن هناك الكثير من القضايا والملفات في كفرقاسم كان السبب الرئيسي من ورائها الفيس بوك . هذا الاعور الدجال .

لذلك نتوجه ومن خلال هذا المقال الى المؤسسات الدينية والاجتماعية والشبابية في العمل على توعية الشباب والشابات لانه اذا ما استمر هذا الداء بيننا فاقراءوا السلام على المجتمع القسماوي الذي لطالما افتخرنا به وبعاداته وتقاليده . احذروا ايها الاباء ...!! احذرن يا امهات ... يا امهات ... 

لا تبحثي عن فرحة زمنية من خلال زفاف ابنتك وفي الغد القريب تعود اليك .. لا فلتبقى في البيت حتى ياتي من يحفظ كرامتها . وبالعكس ايها الشاب لا تهرول للجمال وزخرفته اليوم كن صبورا قبل الاختيار , فابحث عن ذات الاصل والنسب والادب والدين ولا تبحث عن من هي ذات الشهادات والراتب والجمال  ومتمكنه من الفيس وعندها 5000 صديق وصديقه  . مع العلم اذا تحققت كل الصفات فهذا لا يمانع . لكن تحققوا ايها الشباب واحرصوا كل الحرص على الطاعة لكم وليس للفيس بوك وغيره .