
تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تركيب بوابات إلكترونية جديدة ووسائل تكنولوجية متقدمة عند جميع بوابات المسجد الأقصى المبارك، في خطوة خطيرة تهدف لزيادة الخناق على المسجد.
وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا ، إن هناك قرار حكومي إسرائيلي بنصب بوابات إلكترونية ومجسمات ضخمة عند كافة بوابات المسجد الأقصى لمراقبة وتفتيش الوافدين إليه.
وأوضح أن العمل يجري حاليًا على تجهيز تلك البوابات والوسائل –بحسب مصادر شرطية إسرائيلية- وسيتم تركيبها كجزء من المجابهة والتضييق على الفلسطينيين الداخلين للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى البوابات الإلكترونية القصيرة التي تم نصبها في عدة أماكن بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ووصف أبو العطا هذا القرار بأنه خطير للغاية، ويزيد من التضييق على الأقصى، ويشكل تدخلًا سافرًا في شؤونه، وخلخلة السيادة الأردنية عليه، بالإضافة إلى التدخل في صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
وأضاف أن لهذه البوابات تداعيات خطيرة على الأقصى في حال جرى تركيبها، حيث سيتم مراقبة وتصوير الوافدين للمسجد من الرجال والنساء عبر وتلك المجسمات الإلكترونية.
وأكد أبو العطا أنه رغم الحصار وكل هذه الإجراءات، إلا أنها لن تردع المسلمين ولن تثنيهم عن التواصل مع المسجد الأقصى وشد الرحال إليه.
وكانت سلطات الاحتلال نصبت الخميس الماضي بوابات إلكترونية في أماكن مختلفة من البلدة القديمة، ومن أبرزها باب الخليل وطريق باب السلسلة وشارع الواد –مدخل باب الحديد، بحيث لن يسمح بالمرور من خلالها إلا بعد فحص أمني.
وأوضح مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري أن نصب أجهزة فحص إلكترونية على مداخل بلدة القدس القديمة يأتي ضمن مخطط احتلالي يهدف إلى تهجير سكان البلدة وإفراغها من أهلها الأصليين لصالح الاستيطان.
ورأى أن هذه الاجراءات ستعمل على زيادة الحصار والخناق على أهالي البلدة، مما سيضطرهم للهجرة إلى خارجها، كما تعمل على خنقها اقتصاديًا، لإجبار التجار على ترك محلاتهم التجارية، لبسط السيطرة الاستيطانية عليها.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب