شيّعت جماهير فلسطينية غفيرة اليوم الاثنين (12|10)، جثمان الشهيد الطفل أحمد عبد الله شراكة (14 عاما)، والذي ارتقى أمس الأحد متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب تشييع جثمان الطفل شراكة من أمام "مجمع فلسطين الطبي" إلى مسقط رأسه بمخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله، حيث وارى جثمانه الثرى في مقبرة المخيم، وسط حضور رسمي وشعبي وفصائلي واسع.
وردّد المشيّعون، هتافات تطالب بالوحدة الوطنية خلف خيار المقاومة والانتقام لدماء الشهداء، مندّدين بجرائم الاحتلال المستمرة بحق مختلف فئات الشعب الفلسطيني وأطيافه السياسية.
وأفاد شهود عيان ، بأن مسيرة تشييع جثمان الشهيد الطفل أحمد شراكة شهدت تواجد عدد من المسلحين الملثمين التابعين لحركة "فتح"، والذي أطلقوا أعيرة نارية في الهواء، تعبيرا عن حالة الغضب إزاء تواصل جرائم الاحتلال.
من جانبهم، طالب قادة الفصال الفلسطينية في كلمات منفصلة خلال مراسم تشييع الشهيد شراكة، الجماهير بمواصلة انتفاضة القدس، مشدّدين على ضرورة التواجد المستمر على نقاط التماس والاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
واستشهد الطفل أحمد عبد الله شراكة (13 عاما)، متأثرا بجراحه عقب معاناته من نزيف على الدماغ إثر إصابته برصاصة مطاطية على الرأس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد (11|10)، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأشار شهود عيان، إلى أن العشرات من الشبان الفلسطينيين توجّهوا عقب الانتهاء من التشييع إلى محيط مستوطنة "بيت إيل" اليهودية بالقرب من مخيم الجلزون والمدخل الشمالي لمدينة البيرة، معلنين عن استئناف جولات الاشتباك مع الاحتلال.
وفي سياق متصل، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، مسيرة سلمية نظمها محامون فلسطينيون على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، تنديدا بمواصلة جرائم الاحتلال وبالتحريض الإعلامي العبري ضد "رجال القانون الفلسطينيين"، على حد تعبيرهم.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب