نابلس: ناشطون فلسطينيون يشعلون النار في “قبر يوسف” فجر الجمعة والرئيس يشكل لجنة تحقيق فورية
نشر : 16/10/2015 - 13:08
نابلس: ناشطون فلسطينيون يشعلون النار في “قبر يوسف” فجر الجمعة والرئيس يشكل لجنة تحقيق فورية
قام ناشطون فلسطينيون فجر الجمعة بإحراق “قبر يوسف” المقام الذي يعتبر مقدسا لدى اليهود في مدينة نابلس التي تقع شمال الضفة الغربية، فماهي أهمية هذا القبر لدى اليهود؟
أحرق ناشطون فلسطينيون النار فجر الجمعة “قبر يوسف” المقام المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ووفق مصادر أمنية فإن الفلسطينيينأحرقوه لمنع المستوطنين من زيارته وإقامة احتفالات وصلوات فيه.
ويقع “قبر يوسف” المتاخم لمخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. ويشكل “مقام يوسف” كما يسميه الفلسطينيون بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.
ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع وهو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الإوقاف الإسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات. لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا ويقولون ان عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيين في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة إسرائيل على المنطقة بذرائع دينية. ويزور المستوطنون الموقع بحماية من الجيش الإسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
وشهد محيط “قبر يوسف” طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد كبير من الإسرائيليين والفلسطينيين وخصوصا في 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين.
وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أدت إلى قتلى من الطرفين. واضطر الإسرائيليون للانسحاب من المقام، وقام شبان فلسطينيون غاضبون بتدمير أجزاء من القبر لكن السلطة الفلسطينية قامت بترميمه فيما بعد.
ومن جهة اخرى أصدر الرئيس محمود عباس اليوم الجمعة، قراراً بتشكيل لجنة تحقيق فورية فيما جرى في قبر يوسف فجر اليوم من مجموعة قامت "بتصرفات غير مسؤولة" والبدء بإصلاح الأضرار التي نجمت عن العمل المدان والمرفوض.
وأكد الرئيس رفضه المطلق لمثل هذه الأعمال وأية أعمال خارجة عن النظام والقانون والتي تسيء إلى ثقافتنا وديننا وأخلاقنا.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب