القدس تُقسم - מחלקים את ירושלים? .. السلطات الإسرائيلية تضع حواجزاً اسمنتية في بلدة جبل المكبر في القدس

القدس تُقسم - מחלקים את ירושלים? .. السلطات الإسرائيلية  تضع حواجزاً اسمنتية في بلدة جبل المكبر في القدس

نصبت قوات الاحتلال،عصر اليوم، جدراناً فاصلة في بلدة جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال نصبت مكعبات اسمنتية عطلت حركة السير في بلدة جبل المكبر. 

تأتي هذه الخطوة الجديدة والاولى من نوعها في مدينة القدس بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها المدينة وخاصة حي جبل المكبر .

وفي تعقيب لبلدية القدس جاء بالقول " هذه هي حواجز مؤقته ليس الا لمنع القاء الحجارة الى حي ارمون هنتسيف المجاور لمنطقة جبل المكبر والذي يشهد في الفترة الاخيرة الكثير من المواجهات بين افراد الشرطة والمخلين بالنظام .

لكن المتمعن بهذه السياسة يجد ان هذه الخطوة ليست زمنية بل هي تمهيدية لتقسيم مدينة القدس وان هذا مخطط استراتيجي كالمخططات الاسرائيلية الصهيونية المعهودة على مدار التاريخ والزمن . ان هذه الخطوة توحي وبشكل قطعي ان الحكومة الاسرائيلية قد عزمت بقرار نفسها على تقسيم مدينة القدس التاريخية  ولكن بالطريقة والاسلوب التي تراه هي مناسبا  وبالتوقيت الافضل لها . وخاصة الاجواء والاحوال التي يعيشها العالم العربي . فكل دولة من دولنا العربية منشغلة اليوم بقنع شعوبها واضهادهم وليس لهم أي اهتمام لما يحدث في القدس وساحاته . فمنذ انطلاقة الهبة الاخيرة في القدس واكنافة هل سمعتم عن تجمع او مظاهرة في الوطن العربي , او حتى اهتمام للصحافة العربية بكل  ما يحدث في القدس ؟؟؟!!

ان هذه الامور جعلت من القيادة الاسرائيلية ان تبدا بالمرحلة الاولى في تقسيم مدينة القدس . وزي ما قال المثل عنا " الي بنحط ما بينقام " هذه سياسة استعمارية استعملها وانتهجها الاستعمار البريطاني في فلسطين وفي كل مكان , ان سياسة المرحلة والاحتلال الجزئي . فاليوم بدا تقسيم مدينة القدس والذي من شانه ان يسكر الخناق على المواطنين المقدسيين وعلى الزائرين الى القدس . من جهة تحويل الاحياء العربية الى كنتونات  مختنقة لتسريع رحيلهم ومن جهة اخرى تقليل الزيارات للمسجد الاقصى المبارك من قبل الزائرين . وبهذا تستطيع الاستراتيجية الاسرائيلية من تحقي اول هدف داخل القدس التاريخية . 

هذا، وقد عممّت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري بيانًا، وصلت عنه نسخة إلى

قسماوي نت ، جاء فيه:"في أعقاب موجة الهجمات واستخدام العنف والوسائل التي تهدد حياة المواطنين مثل إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة، ضد المدنيين وافراد الشرطة الأبرياء في القدس، والتي تسببت بإصابة وأودت بحياة العشرات من المدنيين ورجال الشرطة، وهي امور أدت إلى أن تقوم الشرطة بتوسيع نطاق وسائلها الموضوعه ضد المخلين بالنظام، وقد تقرر وضع حاجز متنقل مؤقت للشرطة في حي جبل المكبر، لحماية السلامة العامة واستعادة الأمن والسلام"، وفقًا لبيان الشرطة.

وزادت السمري في بيانها:"هذا، ويوضح أنّه وضع الحواجز هذه يتماشى مع تقييمات الشرطة الاسرائيلية التشغيلية الميدانية وهي بهدف منع إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة وإطلاق المفرقعات والألعاب النارية وإلقاء الحجارة على السيارات المارة على الطريق والبيوت هناك"، وفقًا للبيان. 

وأضافت الشرطة:"الحاجز بين حي جبل المكبر وحي أرمون هنتسيف هو حاجز محمول ومتحرك وسيتم نقله وفقا للاحتياجات التشغيلية، وهو يستجيب للتهديدات المباشرة التي توجد في هذه المراكز، ووُضع من أجل السيطرة على مثيري الشغب المخلين بالنظام القادمين من الوادي والأزقة هناك باتجاه الطريق والمنازل في حي ارمون هنتسيف، علمًا أن الطرق المؤدية والطرق الموصلة ما بين الأحياء ستظل مفتوحة كما هي اليوم"، إلى هنا نص بيان الشرطة.