X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/11/2024 |    (توقيت القدس)

فيديو: ثمانون فيروز: تحية من فلسطين

من : قسماوي نت
نشر : 21/11/2015 - 12:33
 فيديو: ثمانون فيروز: تحية من فلسطين

اليوم السبت، 21 تشرين الثاني/ نوفمير، تحتفل فيروز بالثمانين. ماذا يخطر ببال من يريد أن يكتب عن الفنانة الكبيرة في ثمانينها بصراحة ودون ابتذال، دون التسميات المجحفة الذكورية مثل جارة القمر وقيثارة الشرق وما إلى ذلك من تسميات مثيرة للسخرية، دون رومانسية جوفاء... لكن مع الإيفاء بحجمها وقامتها.

إعجاب وتقدير 

كلمتان فقط: إعجاب وتقدير… تقدير إنسانة أولا، إعجاب بالتواضع والقدرة على نكران الذات... نعم نكران الذات رغم القامة الشامخة والقدرات الفنية الاستثنائية، إعجاب بالمواقف السياسية الأخلاقية، فوق المعسكرات، فوق التقسيمات، فوق الطوائف... فوق العصبيات والتعصب.

 

 

وجدان العرب

كانت وما زالت فيروز حالة عميقة في وجدان العرب، حاولت بفنها أن تقدم جانبا مشرقا فرحا لواقعهم البائس الغارق بالحروب والاقتتال والدموية منذ مطلع خمسينات القرن الماضي. غنت ومثلت وقدمت لهم الجنة على الأرض. 

لم تدع يوما أنها صوت المستضعفين في الأرض ولا صوت المقاتلين في الصفوف الأمامية، ولكن مشروعها كله كان محاولة لإشعال بصيص الأمل، صباح كل يوم، في داخل العربي المقهور.

صمت خارق

صمتت فيروز لسنوات طويلة صمتا مدويا طيلة حرب الأهلية اللبنانية. لم يكن ذلك انطواءً أو تراجعا، بل كان موقفا سياسيا إنسانيا بأن لا يمكن الغناء والطرب فيما الوطن يحرق بنيران أهله، ففيما يسارع البعض إلى الغناء لراية القبيلة في زمن حروب الأخوة، رفضت رفع أي راية من رايات أمراء الحرب... 

إنصاف تاريخي

طالما راود كثر وأنا منهم إحساس بأن فيروز عانت من عدم إنصاف تاريخي (ولنقل 'إجحاف') بوعي أو دون وعي، فطالما ارتبط اسمها باسم الرحابنة سواء زوجها أو شقيقه أو ابنها زياد، وكأنها ليس كيانا فنيا مستقلا بل بحاجة دائمة إلى من يمسك بيدها ويرشدها إلى الطريق. مجرد إحساس يستدعي التفكير.

تحية من فلسطين

أجمل من غنى لفلسطين وأكثرهم وجدانية هي فيروز بلا منازع، ليست أعمالا تعبوية تحريضية، بل لوحات فنية خالدة.

ولم يكن غناء فيروز لفلسطين لوحة فنية رومنسيا، بل غنت للفدائي في “وحدن” التي كتبها الشاعر اللبناني طلال حيدر بالإضافة إلى أغاني اللجوء والشتات الفلسطيني و'لن أنساكي فلسطين' و'زهرة المدائن' وغيرها. غنت لفلسطين غداة النكسة، حتى قبل أن يلملم الناس جراحهم، حملتهم من الأرض دون أن تمجد عسكريا أو قائدا، غنت لأمل الناس المغلوب.

وفي هذه الأيام المجيدة التي يسيل فيها دماء الفلسطينيين في القدس والخليل وغيرهما نبعث لها تحية… تحية من فلسطين... فها هو الغضب الساطع آتٍ.

رامي منصور

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل