ام الفحم- فيديو : الوسط العربي يخرج بالالاف في المظاهرة القطرية ضد حظر الحركة الاسلامية وشيخ الاقصى: لن يمنعوننا من تعليم القران وحماية الاقصى

اختتمت بعد ظهر اليوم السبت، مظاهرة الجماهير العربية ضد حظر الحركة الاسلامية وذلك بدعوة ومبادرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربي في الداخل. وانطلقت المظاهرة من دوار حي الكينا وسط مدينة أم الفحم باتجاه مفرق العيون ومن ثمّ إلى شارع القدس. وافتتح المهرجان الخطابي في باحة السوق البلدي بالقرب من ملعب السلام في مدينة أم الفحم، حيث يتخلّل البرنامج الختامي مجموعة من الخطابات لقيادة الجماهير العربية.

وحمل المتظاهرون اللافتات والشعارات المنددة بقرار الحكومة بحظر نشاط الحركة الاسلامية وإغلاق مجموعة كبيرة من مؤسساتها. وكتب على الشعارات: "لا لحظر الحركة الاسلامية"، "القرار تعسفي وموجه لكل الحركات الأخرى"، "لن نسمح لاستمرار الحظر"، وغيرها من الشعارات التي تندد بسياسة الحكومة الاسرائيلية تجاه الجماهير العربية.

وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع الحركة الإسلاميّة وقيادتها مؤكدين بأنّ هذا "القرار مرفوض ويعتبر ضمن سياسة ملاحقة القيادات العربية والأحزاب وكتم صوت الجماهير العربية المطالبة بحقوقها"- على حد تعبيرهم. ويتقدّم المظاهرة أعضاء الكنيست ورؤساء سلطات محلية وعدد كبير من ممثلي مختلف الاحزاب والتيارات السياسيّة والاجتماعيّة والشّعبيّة العربيّة، علما أن كافة قيادات الوسط العربي شاركت في التظاهرة وسط غياب النائب الدكتور أحمد الطيبي لتواجده خارج البلاد.

وكانت الكلمة الأولى للشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم الذي رحّب بالحضور الذين جاؤوا لمؤازرة الحركة الإسلامية، قائلا إن "هذا الجمهور العظيم الذي جاء بالآلاف هو أكبر رسالة لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة". ورفض حمدان في كلمته قرار المؤسسة الإسرائيلية بحظر الحركة الإسلامية مؤكدا أنها خطوة مستنكرة. "لن تستطيعوا حظر عقيدتنا وحبنا للمسجد الأقصى، ولن تنجحوا في حظر عقولنا وأفواهنا"، مشددا على أهمية تجديد الوحدة بين جميع الأطر والتوجهات في الداخل الفلسطيني.

تصوير: كيوبرس

وقال الشاب فراس محاميد في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "إن قرار اخراج الحركة الاسلامية عن القانون يعتبر ظالما ويستدل كم أن الحكومة الاسرائيلية اليمينية حاقدة على الحركة الاسلامية والجماهير العربية في البلاد، لذلك يجب ألا نسكت على ما حصل، فالقرار هو من أخطر القرارات التي مرت علينا، وهو رسالة أنه ليس الحركة الاسلامية فقط في خطر بل كل الحركات والمواطنين العرب في اسرائيل. اذا لم نتحرك بخطوات صارمة واكثر جدية فلن نأتي بأي نتائج. آن الأوان لأن نشارك في نشاطات وفعاليات اضخم حتى يكون لنا الرد الذي يهز الحكومة واعوانها المتطرفين والعنصريين". 

القيادات العربية مجتمعة في أم الفحم اليوم للتضامن مع الحركة الإسلامية

كلمة الشيخ رائد صلاح
وفي كلمته، قال الشيخ رائد صلاح إنّ:"العنصرية الإسرائيلية هي الإرهاب، بإغلاق مؤسسات تابعة للحركة الإسلامية وهي مؤسسات خيرية عاملة في المجتمع، وذات رسائل مختلفة ما بين التعليم والصحة والاغاثة والطفل والتي قدّمت خدماتها لاكثر من نصف مليون شخص من مجتمعنا الفلسطيني، أنّ المؤسسة الإسرائيلية هي الارهاب بامتياز بمحاربتها هذه المؤسسات وإغلاقها"، وأضاف:"نحن هنا والله العظيم، ونقول للعنصرية الاسرائيلية فاتكم القطار، لأنّه اليوم كل المسلمين، وشعبنا العربي والفلسطيني يرددون ويقولون "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وتابع الشيخ رائد صلاح موجهًا حديثه للحكومة الإسرائيلية:"هل طلبنا منكم الشرعية في يوم؟.. ورقتكم التي اعلنتم فيها حظر الحركة الإسلامية بلّوها وإشربوها"، وأضاف:"الحركة الإسلامية كانت وستبقى الحركة الإسلامية، ومنذ يوم إعلان الحظر على الحركة الإسلامية قلتها وأقولها أنّ هذه بداية إنطلاق الحركة الإسلامية. وأقول لكل أبواق العنصرية الإسرائيلية إنّكم أعلنتم حظر الحركة الإسلامية حتى تخيفوا جميع أبناء الشعب الفلسطيني، لكن هذه المظاهرة الجبارة الكبيرة تقول لكم "طقوا من القهر وموتوا"، بحسب تصريحات صلاح

خلال المظاهرة

بركة: استعيدوا وحدتكم
ومن جهته قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إن "هناك من راهن على حظر الحركة الإسلامية، إلا أن شعبنا أثبت اليوم أن الحركة الإسلامية في قلوب أبناء شعبنا".
وأشار بركة إلى أن جميع الأحزاب والتيارات أعادت تأكيدها بأنها لن تسمح بالانفراد بالحركة الإسلامية، منوها إلى أن تهمة الحركة الإسلامية هي الدفاع عن المسجد الأقصى. "إن هذه التهمة هي فخر لكل فرد في الداخل الفلسطيني، وكلنا في هذا الجانب محظورون". وأضاف: "إخراج الحركة الاسلامية عن القانون هو إثبات دامغ أنهم يبيّتون شيئا ضد المسجد الأقصى، وهم لا يريدون أن يكون أحد للتصدي. لذلك نقول لهم: أنتم واهمون، فللأقصى شعبه وناسه ومدافعين عنه".
ووجّه بركة نصيحته للحكومة الاسرائيلية بالتراجع عن قرارها الجائر قبل فوات الأوان، مؤكدا على أنه لا يمكن أن نستكين إلا إذا ألغي هذا القرار الجائر الموجه لنا جميعا. "باسم لجنة المتابعة وشعبنا الفلسطيني نقول إن الحركة الاسلامية وكل ما تمثله سيبقى حاضرا في لجنة المتابعة وجماهيرنا العربية، ولن نسمح بالاستفراد بها".

وأكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة في كلمته، على وحدة موقف الجماهير العربية بما يتعلق بحظر الحركة الإسلامية، مشيرًا إلى أنّ:"من يفرق بجزء من جسمه ومن شعبه فلا يستحق سوى صفة "النذالة"، هذا أوان الشدّ، ونحن نشعر إنتماءنا لشعبنا وإلتزامنا بقضيتنا وبحقوقنا، وهذه المرة نوجه رسالة ليس لإسرائيل بل لأبناء جلدتنا وشعبنا الفلسطيني الذي يواجه الإحتلال وهذا نداء لأبناء دمنا ونقول، كفى عارًا شيّدوا وحدتكم واستعيدوا وحدتكم".