شباب عرب عند عودتهم من الكلاسيكو : العنصرية تخطت الحدود في ” ال عال ” الاسرائيلية " اهانونا ..شعرنا اننا في سجن امني "
شباب عرب عند عودتهم من الكلاسيكو : العنصرية تخطت الحدود في ” ال عال ” الاسرائيلية " اهانونا ..شعرنا اننا في سجن امني "
السيد ايوب الباز وصديقه من قرية تل السبع سافرا الاسبوع الماضي الى مدريد لحضور مباراة كرة القدم في الدوري الاسباني الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونه كان من المفترض ان تكون هذه رحلة ممتعة ولكنها وللاسف تحولت الى كابوس ومأساة ، ولماذا فقط لأننا عرب.
يقول السيد ايوب الباز:
“عند وصولنا الى مطار مدريد الدولي في طريقنا للعودة الى البلاد مرننا بكل اجراءات التفتيش المتبعة في المطارات الدولية ولا ضير في ذلك ، ولكن المأساة والمعاناة كانت عندما وصلنا شباك التذاكرالخاص بشركة “ال عال” الاسرائيلية ، والصعود الى الطائرة ، حضر رجال امن عرفنا انهم اسرائيليون واقتادونا الى غرفة في الطابق السفلي ( تحت الارض) وبدأوا بتفتيشنا من جديد لقد فتشوا الحقائب الصغيرة التي كنا نحملها ، قلنا لهم ان هذه الامتعة قد مرت بمرحلة التفتيش الدقيق ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، لقد وجدنا في البهو السفلي 10 ركاب اخرين كلهم عرب اسرائيليون يحملون الجنسية الاسرائيلية– بكل بساطة لقد قاموا بعزل كل من هو عربي عن سائر الركاب فقط لانه عربي – شعرنا بالاهانة والاحتقار ، وكأننا في معتقل ، حتى عندما اردنا الذهاب الى المراحيض ارسلوا معنا رجال امن يحرسوننا ويراقبوننا.
اليست هذه عنصرية بنبت على الجنس والدين؟
قلنا لهم لم تجدوا معنا ما يخالف القانون ، دعونا نعود الى الصالة ، لنكون مثل باقي المسافرين الذين كانوا قد صعدوا الطائرة وانتظروا هناك، وعند اقتراب موعد الاقلاع اقتادونا كأسرى او مجرمين واصعدونا الطائرة ، وسط نظرات الاحتقار من سائر الركاب.
ولم تنته المأساة الى هذا الحد ، فعند هبوطنا في مطار بن غوريون اتضح لنا ان حقائبنا لم تشحن على نفس الرحلة ، بل اخذت الى مكان مجهول ، حيث اخبرونا انها ستصل في اليوم التالي ، لانها بحاجة لان تمر مرحلة تفتيش مرة اخرى.
لقد اشتريت لاطفالي هدايا وذكريات من مدريد وكانوا ينتظرونني على احر من الجمر لأقدم لهم هذه الهدايا ، ماذا سأقول لهم شعور صعب للغاية .
وفي اليوم التالي تحدثوا معي من شركة الطيران المذكورة بأن مندوباً عن الشركة سوف يحضر لي الحقائب ، ولكنه رفض الدخول الى قرية تل السبع بحجة انه يخاف على حياته ويخشى الدخول الى مثل هذه الاماكن، مما اضطرني الى التغيب عن العمل ، والذهاب بنفسي لاستلام الحقائب.سوف ارفع شكوى ضد هذه الشركة ، لما سببته لنا من مهانة وخيبة للامل لا تقد ولا توصف على الرغم اننا نحمل الجنسية الاسرائيلية ، ومن المفترض ان نعامل كسائر المواطنين الاسرائيليين ، لن اسافر على خطوط هذه الشركة العنصرية الى الابد ، هذه الشركة التي تميز الركاب حسب قوميتهم ودينهم ” .
بابا اين الهدايا: كانت اصعب اللحظات عندما قابلت اولادي، قلت لهم :”عندما تكبرون يوما ما سأخبركم بالحقيقة ، كانت هذه لحظات صعبة للغاية عدت اليهم فارغ الدين ” .
تعقيب شركة ال عال :
شركة ال عال تتصرف حسب التوجيهات والتعليمات الامنية ، وما غير ذلك ليس لدينا اي تعقيب على الموضوع.
اضف تعقيب