
"إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر " عشرات الأطفال الإسرائيليين ولدوا لأم يهودية يحملون اسم “محمد” و"محمد" أكثر الأسماء شيوعاً في إسرائيل عام 2015

"إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر " عشرات الأطفال الإسرائيليين ولدوا لأم يهودية يحملون اسم “محمد” و"محمد" أكثر الأسماء شيوعاً في إسرائيل عام 2015
أعربت وسائل إعلام عبرية عن دهشتها، عقب نشر تقرير "دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية"، وهو التقرير الذي أكد أن 45 طفلاً على الأقل ولدوا لأم يهودية يحملون اسم "محمد"، فيما أشار التقرير إلى أن عشرات الأطفال اليهود يحملون أسماءً إسلامية.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن التدقيق في قائمة أسماء المواليد اليهود لعام 2015، الصادرة عن "دائرة الإحصاء المركزية"، يظهر أن 45 مولوداً لأم يهودية حمل اسم "محمد"، بينما حمل أحد عشر مولوداً جديداً اسم "أحمد"، وحمل ستة آخرون اسم "عبد".
وحذرت منظمة يهودية تحمل اسم "ياد لي أحايم/ yadleachim"، التي تقول عبر موقعها الإلكتروني أنها "تقدم دعماً روحانياً لليهود، وتجمع التبرعات من أجلهم، وتحارب اعتناقهم لديانات أخرى"، حذرت من أن الحديث يجري عن ظاهرة تنذر بتلاشي الهوية اليهودية عبر اندماجها في المجتمع العربي.
وزعمت المنظمة أن المعطيات التي وردت في تقرير "دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية"، "ليست سوى غيض من فيض"، لافتة إلى أن "الكثير من النساء اليهوديات وقعن في شباك شبان فلسطينيين مسلمين، واعتنقن الدين الإسلامي"، مدعية أن "الكثير منهن تراجعن وندمن عن تلك العلاقة التي تفرض عليهن فقدان الهوية اليهودية واعتناق الإسلام في النهاية" على حد زعمها.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد أبلغت الكثير من النسوة اليهوديات تلك المنظمة عن عنف تعرضن له في مرحلة من مراحل العلاقة مع شبان مسلمين، لافتة إلى أن سبب انتشار الأسماء الإسلامية بين المواليد اليهود الجدد هو في الغالب أن أمهاتهم اعتنقن الدين الإسلامي، هذا بخلاف عشرات اليهوديات اللواتي اعتنقن الإسلام، وتم تسجيلهن عام 2015 على أنهن مسلمات، ويتوقع أن تتزايد الأسماء الإسلامية حين ينجبن.
وطالبت المنظمة اليهودية بما وصفتها بـ"الصحوة" لإنقاذ اليهوديات من تغيير الديانة اليهودية واعتناق ديانات أخرى، محذرة من ظاهرة إندماجهن في المجتمع الإسلامي، موجهة الدعوة للإسرائيليين للمشاركة في حملات هدفها منع انتشار هذه الظاهرة.
وتعمل منظمات يهودية أخرى على منع ظاهرة اعتناق اليهوديات للإسلام، وعلى رأسها منظمة (ليهافا) المتطرفة، التي أسسها الناشط اليميني المتطرف "بن تسيون جوبشتاين"، وتعمل من أجل مزاعم "إنقاذ فتيات شعب إسرائيل اللواتي أغراهن شبان فلسطينيون، ومنع إقامة أية علاقة بين فتيات يهوديات وبين فلسطينيين".
وتوجه تلك المنظمة تهديدات ضد الفتيات الإسرائيليات ممن تجمعهن علاقة بشبان فلسطينيين، وبدأت أولى العمليات في آب/ أغسطس 2014 باستهداف حفل زفاف شاب فلسطيني على فتاة يهودية، بعد أن أشهرت إسلامها.
وألقي القبض على مؤسس التنظيم في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2014، ووجهت إليه تهمة التحريض على العنف والإرهاب، والدعوة لإرتكاب جرائم ضد العرب بدوافع عنصرية، ولكن تم الإفراج عنه بعد ذلك، برفقة تسعة من نشطاء التنظيم.
كشفت وزارة الهجرة والسكان الإسرائيلية، خلال بيان لها نشرته اليوم الأحد، بمناسبة حلول "رأس السنة العبرية" الجديدة، أبرز البيانات المتعلقة بسكان إسرائيل خلال العام اليهودى الماضى،
موضحة أنه قد ولد 161 ألف طفل جديد داخل إسرائيل كانت النسبة الأكبر من بين أسمائهم هى اسم "محمد" ثم "يوسف".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه مع بداية العام اليهودى الجديد، نشرت الوزارة البيانات الرسمية بشأن سكان إسرائيل خلال العام، موضحة أن عدد الوفيات بلغ 40.636 إسرائيلى بينما ولد 161.081 طفل.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الاسم الأكثر شيوعاً بين المواليد، للسنة الثالثة على التوالى، كان اسم "محمد" للذكور، ليتربع على عرش الأسم الأكثر شيوعاً فى إسرائيل. وقال بيان وزارة السكان الإسرائيلية، إن المركز الأول بالنسبة للأطفال الذكور فى الوسط اليهودى كان اسم "أورى" وبعده "إيتان" وفى المركز الثالث "أريئيل"، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن الأوساط العربية واليهودية فأن اسم محمد احتل المركز الأول،
بعده اسم يوسف وفى المركز الثالث إيتان. وكانت المراكز الأولى بالنسبة لأسماء الفتيات سواء فى الوسط اليهودى أو باحتساب جميع الأوساط الأخرى بما فيها الوسط العربى، احتل اسم "تمار" المركز الأول، وجاء اسم "نوعا" فى المركز الثانى يليه "تاليا" وبعدها اسم "شيرا".
اضف تعقيب