كفرقاسم : التاريخ يُعيد نفسه ... الفريق القسماوي عام 1967 عندما أصابه الضعف وسوء الأداء ماذا فعلت الإدارات السابقة ؟؟
كفرقاسم : التاريخ يُعيد نفسه ... الفريق القسماوي عام 1967 عندما أصابه الضعف وسوء الأداء ماذا فعلت الإدارات السابقة ؟؟
لا بد ان مقولة " التاريخ يعيد نفسه " في بعض الأحيان تصيب وتكون صحيحة . لكن الغريب في الامر ان هذه المقولة سمعتها من شخص من الوسط اليهودي من موشاف سديه حميد بالقرب من قرية جلجولية وهو احد مراسلي ملحق الرياضة في العام 1967 حيث كان يتابع عن كثب الفريق القسماوي بنفسه وهو من كان يعد التقارير . يهودي عراقي يتقن العربية كتابة وقراءة . شاء القدر ان التقي به بصحبة اخي الدكتور زهير بدير . لقد اندهشت مما سمعت ووما شتهدت من وثائق عن الرياضة القسماوي والتي كان يغطيها اسبوعيا وحتى في تدريباتهم اليومية .
خلال حديثنا عن الفريق القسماوي تطرق الى العمل الاداري لفريق هبوعيل كفرقاسم " انذاك " وكيف كانت تعمل الادارة من اجل رفع مستوى الرياضة القسماوية مقارنة بالرياضة في الوسط اليهودي . حيث كان يربط ادارة فريق هبوعيل كفرقاسم العديد من العلاقات الاجتماعية مع شخصيات رياضية كبيرة من الوسط اليهودي . كفرقاسم كانت من البلدان التي يتحدث عنها الجميع في الرياضة والوحيدة في الوسط العربي تماما كما تتحدثون اليوم عن اتحاد ابناء سخنين . كما تحث عن الادارات السابقة عندما كان يصب الفريق الضعف والوهن حيث قال " كانت الادارات عندما ترى ان الفريق بدء بالتراجع بالاداء تعطي نفسها والطاقم المهني مدة زمنية تحدد فيها العودة الى المسار الطبيعي , واذا تعدت هذه المدة ولم يحدث التغيير في الفريق فكانت اما ان تقبل الطاقم المهني او تقدم بنفسها الاستقالة .. على حد قوله ..
هذا وأسهب الصحفي العراقي اليهودي عبدالله اسحاق عن الأيام والليالي التي كان يقضيها في كفرقاسم حيث وصف لنا شوارع وازقة كفرقاسم القديمة . كما وتحدث عن شخصيات كبيرة هم الان في اعداد الموتى حيث شارك في قسم من مراسيم الدفن لهؤلاء الشخصيات .
الصورة للاعب فضل خميس عامر وابراهيم صرصور وعمر بدير
الأمر الذي لفت انتباهي خلال حوارنا وإياه جمله قالها " كفرقاسم تعشق وتهوى الرياضة , هي بحيرة رياضية " كفرقاسم بها جمهور لم أكن أشاهد لدى الفرق الكبيرة مثله اتذكر مباراة هبوعيل كفرقاسم وهود هشرون عام 1967 على استاد هبوعيل بيتح تكفا كيف كان الجمهور القسماوي مع ان الفريق لم ينجح بالفوز في هذه المباراة ضمن مباريات الاختبار للصعود للدرجة القطرية انذاك . جمهور كبير جدا لكن الجمهور القسماوي بحاجة لإدارات قوية وصادقة , الإدارات القوية هي التي تجلب الجمهور الكبير لان الفريق يكون في اوج عطاءه .
كلمات مزجت الماضي والحاضر بل الواقع التي يعيشه فريق نادي الوحدة , مع العلم ان مثل هذه الشهادة من هذا الصحفي اليهودي العراقي لم تجدد لنا اي شيء فنحن نعلم جيدا اي جمهور لكفرقاسم واي لاعبين لدى كفرقاسم , ونعلم جيدا ان كفرقاسم منع ومدرسة للرياضة فقد خرجت اجيال وعمالقة في الرياضة بالاخص . لكن التاريخ يعيد نفسه اليوم ما حدث بالامس يحدث اليوم للفريق القسماوي . جمهور كبير وعريق رافق ودعم الفريق بكل مراحل تقدمه الحلوة والمره . لكن ما ينقص هنا ان الادارات المتعاقبة بالامس كانت تنزل الناس منازلهم وخاصة جمهورهم الكبير الذي يقدم لهم كل ما يملك . في المقابل كان متوقعا ان تكون الادارات اليوم كالتي كانت في الماضي تسمع بنصائح جمهورها او زبدة جمهورها .
الكثير من المعضلات أصابت فريق الوحدة في الفترة الاخيرة ولم يتم مواجهتها بالصورة السليمة . نعتقد ان هناك امر ما رتب لفريق الوحدة والذي اخفي عن رئيس نادي الوحدة والذي زرع ثقته ببعض الشخصيات داخل نادي الوحدة والتي كان من الواجب والامانة ان تقوم بعملها على اكمل وجه . الا انها لم تقم بواجبها وتحمل المسؤولية التي القيت عليها . في اعتقادنا ان لهذا الفشل الذي اصاب نادي الوحدة في الاسابيع الاخيرة سبب رئيسي . وهو عدم وجود قائد للفريق في الاوقات الصعبة . واذا اردنا ان ننقذ الفريق فيما تبقى فيجب على رئيس نادي الوحدة معاذ بدير ان يبحث وفي اسرع وقت ممكن عن قائد لفريق الوحدة . واذا تاخر الامر اكثر فاكثر فهناك خوف على ان لا يكون نادي الوحدة ضمن مباريات الاختبار . يجب العمل وعلى الفور من خلال رئيس نادي الوحدة معاذ بدير والجمهور العريق على ايجاد الصيغة التي تعيد الفريق الى مساره الطبيعي وان لا تترك امور الفريق كما هي الان . هذه نصيحة نوجهها الى السيد معاذ بدير والذي نعلم جيدا انه يخاف على مصلحة الفريق ويريد ان يتقدم الفريق . لذلك احمل الفريق على كتفيك انت واختار لنفسك قائدا جديدا يقف اما لاعبي الفريق والمدرب . فالمدرب لوحدة لا يكفي لانتشال الفريق .
اي بمعنى يجب ان يكون هناك ضحية لهذا الفشل قبل ان تكون الادارة باجمعها هي الضحية لان الفريق القسماوي غالي على كفرقاسم وعلى الجمهور . والقرار الصائب هو في اعادة الفريق الى طريقه السليم .. فاجتهدوا واجتمعوا واخرجوا بالقرار لان هناك امور اخرى قد اتخذت وانتم لا تعلمون بها . فابحثوا عما يجري من حولكم قبل فوات الاوان .. واللبيب بالاشاره يفهم ...
اضف تعقيب