تحدثت الخنساء الفلسطينية أم ناصر أبو حميد بحرقة عن منع الإحتلال لها من زيارة أبناءها بحجة عدم وجود صلة قرابها بينها وبين أبناءها، حيث قالت أن يوم المرأة ويوم الأم والأعياد الفلسطينية تمر قاسية عليها وعلى أسرتها نتيجة ظروفهم القاسية والناجمة عن بعد أبناءها عنها حيث أنهم يقبعون في تلك أقبية الفاشستية ويقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة، مطالبة هذا العالم بوقفة جدية تنهي معناة أبناء شعبنا وتلم شمل العائلات التي مزقها هذا المحتل الغاصب وحكوماته وسياساته المتطرفة والعنصرية.
جاء حديث أم ناصر أبو حميد خلال زيارة تكريمية لها من قبل محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع وعدد من طاقم المؤسستين، حيث تساءلت أبو حميد إلى متى سيبقى هذا العالم صامتا أمام ما يتعرض له أبناء شعبنا، مشيرة أن حجة عدم وجود صلة قرابة بين الأم وأبناءها هو تأكيد على أن هذا المحتل يختلق مبررات لا تمت للواقع بصلة من أجل زيادة معاناة أمهات الأسرى وعائلاتهم لافتة أنها وبعد ما يقارب 30 عاما قضتها على شبك الزيارة ورحلة العذاب المرافقة لها والتي كانت تعوضها بنظرة وابتسامة من أبناءها لفترة وجيزة، جاء الإحتلال بهذا القرار الظالم الذي منعها حتى من نظرة تسترق خلالها لحظات من الأمل والسعادة برغم القهر والظلم وعذابات السجون.
وأثنت غنام على المرأة الفلسطينية ودورها الكفاحي المتواصل، مشيرة أن خنساء فلسطين أم ناصر تجلس في بيتها بشكل يومي مستذكرة أبناءها الذين حرمها الإحتلال منهم من خلال اعتقالهم، إلا أنها لا تتنازل عن الأمل المزروع بداخلها والنابع من الإيمان بعدالة قضيتهم وحتمية نصرهم.
وأشارت غنام أن عائلة أبو حميد تعتبر نموذجا للإرادة والكفاح من أجل استقلال فلسطين، مضيفة أن هذه العائلة تثبت بإرادتها أن الشعب الفلسطيني شعب أصيل لا يقهر، مشددة أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام وما زال هناك أسير واحد يقبع في سجون الاحتلال مؤكدة ان تحرير الاسرى ونيلهم حريتهم وانعتاقهم من سطوة الجلاد المحتل دين في أعناق العالم الصامت تجاه ما يتعرضون له، مبرقة بتحيات الفخر والإعتزاز لكافة الأسرى والأسيرات في باستيلات الإحتلال، ومثنية على دور الوزير قراقع وتواصله الدائم مع الأسرى وذويهم متمنية أن ينعم كافة أسرانا بالحرية بين أسرهم ومحبيهم.
يذكر أن عائلة أبو حميد، من العائلات الفلسطينية المناضلة حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بنسف منزلهم مرتين الأولى في العام 1994 والثانية في العام 2002، كما ان شباب العائلة بكاملهم تعرّضوا للإعتقال، وما زال أربعة إخوة يقبعون في السجون وهم ناصر محمد يوسف ناجي أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات وخمسين سنة، ونصر محمد يوسف ناجي أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات وشريف محمد يوسف ناجي ابو حميد محكوم بالسجن المؤبد 4 مرات ومحمد يوسف ناجي أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد مرتين وثلاثين عاما، فضلا عن شقيقهم الشهيد عبد المنعم محمد يوسف ناجي أبو حميد، الذي استشهد يوم 31/5/1994 بعد ان قامت وحدة خاصة اسرائيلية باعدامه.
.
اضف تعقيب