ايها القيادات ...تعالوا وشوفوا التجربة القسماوية .. الرياضة في كفرقاسم هي اداة للتماسك والتقارب والتعارف ونبذ العنف
ايها القيادات ...تعالوا وشوفوا التجربة القسماوية .. الرياضة في كفرقاسم هي اداة للتماسك والتقارب والتعارف ونبذ العنف
الحمد لله ... اللهم لا حسد ... بفضل الله تعالى ننعم في الاشهر الاخيرة بحالة من الاستقرار والهدوء في هذه البلدة الوادعة . في المقابل نسمع في الاشهر الاسابيع الاخيرة اعمال عنف واعتداء وشجار واطلاق نار وسقوط ضحايا في وسطنا العربي .
هذه الحالة المسعورة التي طغت على شوارع وسطنا العربي وقف امامهم قيادات الوسط مكتوفي الايدي , اكثر شيء استطاعوا ان يقدموه هو زيارات وشجب واستنكار . لكنهم لم يحاولوا ولو للحظة واحدة في البحث عن الية واحدة على الاقل توقف هذا النزيف الذي ان استمر فسيشتت شملنا ويبعدنا عن ارضنا . عندها سنخسر الكثير الكثير ...
ان السياسات المتبعة اليوم من قبل المؤسسة تسعى جاهدة في خلخلت النسيج الاجتماعي بين الاهل والاقارب والجيران في وسطان العربي عامة والبلدة العربية خاصة . يأتي هذا من خلال اساليب لم تخطر على بال احد او حتى لم تستطع الحروب من تحقيقها . شعارات كثيرة اطلقت واصوات عديدة صدحت وتغنت في وسطنا العربي , لكن هدفها كان ليس من اجل وقف هذا التهديد والنزيف معا .. بل من اجل اكتساب بعض الاصوات والمراكز هنا او هناك " من اجل كرسي " .
ان ما يعتصر القلب اليوم ان الساسة استطاعوا ان يقسموا الوسط العربي الى ولايات صغيرة ومن ثم الى احزاب وتنظيمات وحركات وجمعيات ورابطات , ومن بعدها الى عائلات ومن بعد ذلك الى بطون وافند لتنتهي في النهاية الى الافراد . والهدف واضح وقد حقق ... نعم فقد حقق . لقد فقدت القيادات السيطرة على الجماهير العربية وفقد البلدة السيطرة على سكانها , وفقدت القرية التحكم على شبابها , وفقد الاب السيطرة على الابناء ... فتمزق الوسط العربي ونجحت فكرة " فرق تسُد " .
نحن بحاجة لعودة جديدة لأواصل الترابط وهذا السلاح الاول من اجل مواجهة العنف في وسطنا . يجب اعادة التماسك والترابط العائلي الاسري في البيوت ومن ثم على مستوى البلدة ومن بعد ذلك التواصل والترابط على مستوى البلدات والقرى العربية في كل وسطنا العربي . يجب وقف عنصرية التعامل بين الشمال والجنوب بين الجنوب والمثلث وفي كل المجالات . نعم هذا امر اصبحت انا شخصيا وبعد احتكاك مع بعض القنوات الثقافية الاعلامية اجد ان الاهتمام بالشمال اكثر من الجنوب وان المثلث اصبح يتبع لدولة اخرى او لدين اخرى من حيث الاهتمام والموارد او حتى المشاركة الفعالة في صنع القرار .. ولكم ان تنظروا الى تركيبة لجنة المتابعة وموظفيها وما يحول حولها . العزل سلاح استعمله من سبق بالقلية الاستعمارية فلا يمكن ان ننتهجه نهجا لنا فيما بيننا اليوم تحت مسميات " فواق ثقافية ومالية او بسبب التجمعات العربية التقاربية " . ابتعادا عن العنصرية والطائفية التي تخلخلت بيننا في السنوات الاخيرة والتي استطاعوا من خلالها تقسيم نسيجنا الاجتماعي ومن ثم تقسيم بيوتنا .
هذا باب اما الباب الاخر والذي ليس بحاجة لبرهان واثبات او ليس بحاجة لخبراء ومختصين هو التجربة القسماوية . فهناك بلد انعم الله عليه بشباب متماسكون يخافون على مصلحة بلدهم يسهرون الليل بالنهار من اجل حماية هذا البلد . ان تجربة الحراسة الليلة في كفرقاسم هي تجربة قديمة جدا اعتمدها العديد من الخلفاء في الماضي العريق مع العلم انه كان لهم الجيوش العتيده , واستعملها خلفاء الدولة العثمانية من خلال حراسة الحارات في الاحياء والمدن والتي اصبحت تراث وتقاليد موجوده الى اليوم في بعض حارات الشام . هذه التجربة اتت منافعها ونتائجها في كفرقاسم بفضل الله وبفضل الاصرار على اعادتها . لا نقل انها تمنع العنف مئة بالمئة لكن تستطيع ان تلجمه وتدحره خارج البلدة وتقلل منه وهذا ما نشهده ونلمسه والحمد لله .
الامر الاخير وفي اعتقادي انه من اساسيات مواجهة العنف في المجتمعات بل انه عمود مواجهة العنف اذا استغل واستعمل بالطريقة الصحيحة والسليمة . انه كيفية " اشغال المجتمع بما يحب " . بمعنى انك تجند الموارد والميزانيات والطاقات من ان ايجاد مشروع يعشقه المجتمع وتستطيع اشغاله في وقت فراغه فيه بدل من ان ينشغل في امور اخرى قد تجر المجتمع الى متاهات .
نحن في كفرقاسم نشهد في الاشهر الاخيرة وخاصة في الاسابيع الاخيرة صحوة رياضية كبيرة جدا من وراء وصول فريق الوحدة الى مباريات الاختبار والمشاركة في المنافسة على الصعود الى الدرجة الممتازة . هذه الاسابيع لا تسمع في كفرقاسم حديث غير الرياضة اكثر من 1000 طالب ابتدائي , اعدادي , ثانوي ... كانوا في المباريات الاخيرة ... هؤلاء الطلاب في بيوتهم ومدارسهم وشوارعهم لا يتحدثون الا عن فريق الوحدة .. لا تجد على السنتهم الالفاظ البذيئة او ما يجر الى العنف . فقط رياضة .. فقط وحدة .. فقط يارب النصر ... فقط ريبال .. فقط خليل .. فقط موحا .. فقط احمد عامر ... فقط عبدالله .... وووووو . وعندما نتحدث نتحدث عن الرياضة بشكل عام فهناك الشعاع والذي وصل مكانة متقدمة وايضا فريق الشواطئ والذي يمثلنا الان دوليا والذي نتمنى له التوفيق والنجاح ...
اذا ملف الرياضة في كفرقاسم استطاع ان يأخذ طلاب وشباب ورجال كفرقاسم الى عالم اخر عالم الرياضة والروح الرياضية , عالم الابتسامة وملئ الفرغ . فالرياضة في كفرقاسم هي سلاح رادع لكل اساليب العنف ,,, الرياضة في كفرقاسم هي اداة للتماسك والتقارب والتعارف .... الرياضة في كفرقاسم اداة للوحدة والحب والتسامح ... الرياضة في كفرقاسم لغة حوار رائعة جدا ..
لذلك على قيادات كفرقاسم الاستمرار بمتابعة هذا المشروع والاهتمام به جيدا وعدم التهاون به اذا ارادوا ان يحافظوا على نظافة كفرقاسم وسلامتها من الاذى . فقد اثبت للجميع ان كفرقاسم بهذا المشروع وتطوره ... سيكون اولادها بخير .
من هنا يجب الاستمرار في اتمام المرافق الرياضية في كفرقاسم وزيادتها ... وللقيادات العربية اقول تعالوا وشوفوا التجربة القسماوية
اضف تعقيب