كفر قاسم ضد العنف مع الحياة

كفر قاسم ضد العنف مع الحياة

    ايها الاهل الاعزاء

شهدت بلدتنا الحبيبة , مساء امس الجمعه  27\5\2106 , شجارا مؤسفا وعنيفا راح ضحيته الشاب محمد فارس جوابره اضافة الى عدد من الجرحى. 
وتضاف هذه الجريمة الى العديد من الجرائم التي وقعت في مجتمعنا العربي بشكل عام . اذ انه خلال 4 اشهر الاخيره سقطت 4 ضحايا.
لقد اصبح السكوت على هذه الجرائم هو جريمة بحد ذاتها.

اهلنا الاعزاء

ايها الشباب الاحباب
متى سنفهم اننا , الاقلية القومية العربية الفلسطينية, في هذه البلاد اقلية مستهدفه
نعم مستهدفة
لقد فشلوا في ترحيلنا عن وطننا عام 1948 من خلال صمودنا الاسطوري العنيد وارادة الحياة لدينا.
تغلبنا على النكية 
تغلبنا على مجزرة كفر قاسم ونهضنا
حاولوا تقسيمنا الى طوائف وفشلوا
حاولوا ضربنا من خلال تجهيلنا وتحويلنا الى " حطابين وسقاة ماء"
وفشلوا
حاولوا نزعنا عن شعبنا
عن تاريخنا
عن تراثنا
عن لغتنا
عن ثقافتنا
وفشلوا
صادروا ارضنا وحولوا قرانا الى تجمعات سكانية مكتظة
نشروا البطالة بين شبابنا
تسامحوا وما زالوا يتسامحون مع السلاخ غير المرخص المنتشر بين شبابنا.
بهدف واضح وهو ان يرحلوننا عن وطننا  ليس جسديا وانما معنويا واخلاقيا ونفسيا ولكي يتحول الصراع الى داخلنا 
نقتل بعضنا بعضا
ننهش لحوم بعضنا

ولهذا ايها الشباب
علينا ان نصون حاضرنا ونبني مستقبلنا من خلال تعميق ثقافة التسامح التي يتحلى بها شعبنا وامتنا.
علينا ان نرى ان التناقض الاساسي هو ليس بيننا , نحن ابناء البلد الواحد والشعب الواحد, وانما بيننا وبين من يمارس السياسة العنصرية  ضدنا. ومع من يحرمنا من حقوقنا المدنية والقومية لتطوير بلداتنا وقرانا وثقافتنا ولغتنا وهويتنا العربية الفلسطينية 
تريثوا قليلا قبل ان يتملككم الغضب
لا يوجد منتصرون في العنف
كلنا خاسرون
28\5\2016
الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة – كفر قاسم
الشبيبة الشيوعية – كفر قاسم