مع بداية شهر رمضان 2016 بدأ الجمهور في متابعة أحداث الجزء الثامن من مسلسل "باب الحارة" السوري الشهير والذي يتابعه الآلاف في الوطن العربي.
لكن خاب أمل الجمهور بعد مشاهدة العديد من التغييرات الجذرية في الجزء الثامن حيث تم تغيير كاتب العمل وشركة الانتاج ومجرى الأحداث وأيضاً عدد كبير من نجوم المسلسل.
فبعد أن ارتبط الجمهور بشخصيات معينة أحبوها وعاشوا معها على مدى سنوات أحداث من تاريخ دمشق، جاء الجزء الثامن ليحطم آمالهم بتغير هذه الوجوه.
وقد تسببت مشاكل انتاجية ومادية في تغيير الأبطال بالعمل الملحمي الشهير، وبعد عرض أولى الحلقات أعلن عدد من النجوم عزمهم على عدم المشاركة بالعمل مجدداً.
لقد فقد باب الحارة هويته بتغيير مجريات الأحداث والشخصيات، فلم يعد يحمل ذلك المذاق الذي أحبه من أجله الجمهور وتابعه على مدار 7 أجزاء.
وكان المؤلف والممثل السوري طلال مارديني أول النجوم الذين أعلنوا ندمهم على المشاركة بالعمل وأكد أنه لن يشارك مجدداً بباب الحارة.
وجاء غضب مارديني من صناع العمل بسبب الأجر الضعيف الذي حصل عليه مقابل ساعات عمل أطول مما كان متفق عليه، وكذلك وضع اسمه بطريقة لا تليق في تترات المسلسل.
وقد أعلن طلال مارديني بوضوح أنه لن يستكمل المسيرة مع باب الحارة وذلك في تغريدات نشرها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
انسحب أيضاً النجم سامر المصري من العمل علماً بأنه كان يقوم بدور محوري وهو "العقيد معتز"، وجاء ذلك بعد تغيير مجريات الأحداث وطبيعة الشخصية.
وفي مفاجأة أخرى جرى استبعاد الفنان وائل شرف بعد مطالبته بأجر كبير واستبداله بالنجم قصي خولي وهو ما اعتبره شرف نكران جميل لمجهوده طوال 7 سنوات.
وغادرت الفنانة ليليا الأطرش فريق العمل بسبب انشغالها بتصوير مسلسل "السلطان والشاه" مع الفنان المصري كمال أبو رية في مصر.
وانشغل الفنان أيمن زيدان بإخراج مسلسل "أيام لا تنسى" لهذا اعتذر عن المشاركة بالجزء الثامن من باب الحارة في دور "أبو ظافر" حيث تم استبداله بالنجم أسعد فضة.
ولاحظ الجمهور أيضا غياب النجمة صباح بركات التي تقوم بدور "أم حاتم" وحلت بدلاً منها ناهد الحلبي في الجزء الثامن من العمل وقد سبق لصباح بركات الغياب عن الجزء الخامس من العمل.
كما انسحبت سابقاً النجمة فداء كبرا التي تلعب دور "مطيعة" وكذلك النجم جهاد عبده الذي قدم دور "رياض" والذي اعتذر لانشغاله بتصوير فيلم في هوليوود، وكذلك النجمة شكران مرتجي التي انسحبت من دور "أم بدر" لانشغالها بتصوير أعمال أخرى بالاضافة الى إمارات رزق ونجلاء خمري.
وهكذا وجد الجمهور نفسه أمام مسلسل لا يعرفه، فهو لم يعد يمثل تلك الذكريات حول دمشق القديمة بل اختلفت توجهاته وحبكته وحتى أبطاله.
اضف تعقيب