فيديو: مشاركة واسعة ضد قرارات الهدم ورئيس البلدية عادل بدير " لن نسمح بنكبة ثالثة بعد مجزرة كفرقاسم ونكبة عزبة سرطة " .
فيديو: مشاركة واسعة ضد قرارات الهدم ورئيس البلدية عادل بدير " لن نسمح بنكبة ثالثة بعد مجزرة كفرقاسم ونكبة عزبة سرطة " .
شارك المئات من اهالي كفرقاسم مساء اليوم في الحراك الشعبي ضد قرارات الهدم التي اصدرتها حكومة اسرائيل بحق بعض البيوت في مدينة كفرقاسم . هذا وبدات وفود المشاركين وفي مقدمتهم رئيس البلدية المحامي عادل بدير بالتوافد الى منطقة البيوت المهددة بالهدم في المنطقة الشمالية من البلدة . كما وشارك في هذه الخيمة كل من النائب عيساوي فريج والمحامي نادر صرصور رئيس بلدية كفرقاسم السابق والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية القطرية والعديد من الشخصيات السياسية والدينية والعائلية .
مباشر من خيمة الاعتصام - الجزء الاول
مباشر من خيمة الاعتصام - الجزء الثاني
رئيس اللجنة التحضيرية المحامي عادل بدير " ابو الرازي " والاستاذ غازي عيسى والشيخ وليد فريج " ابو خالد كانوا في استقبال الوفود التي توافدت الى مكان الخيمة . وبعد صلاة المغرب تقدم الاستاذ غازي عيسى ليستلم عرافة هذه الامسية التنديدية بالهدم .. حيث قدم شكره وامتنانه لكل من شارك في هذه الامسية مع وجود اهالي كفرقاسم في عطلة عيد الفطر السعيد .
بداية كانت الفاتحة لهذه الامسية قراءة من ايات الذكر الحكيم للشيخ سامر دعدوع .. بعد ذلك عاد واكمل الاستاذ غازي عيسى مقدمته بالدعوة الى حشد الجماهير القسماوية في التكاتف ضد هذه السياسة العنصرية وقال:" انتم من اجبرتم الشباب على بعض المخالفات، وحال اهل البيوت كحال من يقف في اشارة حمراء معطلة، يقف وينتظر، وهذا يحدث معنا جميعا، ولو كان اعقل شاب في الدنيا، ففي نهاية المطاف ينتظر وهو يجتاز هذه الاشارة الحمراء، لأنه لا يستطيع ان يعطل حركة حياة بسبب الاشارة المعطلة. عشرات السنوات تنتظر الشباب وتتعاقب رؤساء المجالس والبلديات الذين لم يقصروا ويعملون على مدار الساعة لتنظيم هذه الامور، لكن كما يبدوا ان هنالك سياسة ممنهجه لجعل هذا المجتمع يضطر بان يقوم ويبني بيته بيديه على ارضه، وهذه البيوت تبنى على ارض خاصة وليس على اراضي ملك للدولة".
الكلمة الاولى كانت لرئيس البلدية المحامي عادل بدير والذي طالب الجميع بالمشاركة والحضور الى هذه الخيمة , كما واكد على ان سياسة الحكومة اليوم مبرمجة لاقتلاعنا من ارضنا وخاصة في ملف هذه البيوت والتي بنيت على ارض بملكية خاصة وليست عامة . رئيس البلدية قال " لا يمكن ان تصاب كفرقاسم بنكبة ثالثة وجديدة كفرقاسم اصيبت في عام 56 بمجزرة كفرقاسم على يد الحكومة الاسرائيلية وجيشها .. وفي سنوات ال 90 عادت حكومة اسرائيل بنكبة جديدة على كفرقاسم يوم ان اقرت بتعويض راس العين بارض عزبة سرطة بدل من ان تقوم بتعويض كفرقاسم .. واليوم هم يسعون في تطبيق سياستهم الاستعمارية الصهيونية زنحن في كفرقاسم لن نعطي احد ان يقرر لنا حق العيش .. هذا الحق ليس ملك لاحد لكي يعطيه ويقدمه .. حق العيش والمسكن هبه من الله ولا يمتلك التصرف بهن احد .. لذلك نحن على الحق باقون ومستمرون .. وان ما يمر به الدكتور فادي وعمه تميم ما هو الا سياسة ارادها نتنياهو من اجل ارضاء اليمين المتطرف ...
هذا واسهب قائلا " هذا الجمع والمناظر تتكرر في كفر قاسم وفي كل البلدات العربية. اريد ان اوجه سؤلا، ماذا تريد منا حكومة اسرائيل، فاذا لا تريد ان تمنحنا حق العيش داخل بوتنا بأمان وسلام، فاين نعيش في الشوارع؟. قبل ايام يشرط رئيس الحكومة على رؤساء السلطات المحلية العربية بانه سيضع شرط في الميزانيات مقابل المحافظة على التخطيط واجراءات تنفيذية بالنسبة للتخطيط والبناء. للوهلة الاولى لو اننا عشنا في دولة اخرى غير اسرائيل ولم نعش معاناة الظلم لقلنا ان هذه الدولة تريد ان تسعى لتوسيع مسطح البلدات العربية وترخيص البيوت وتوفير الميزانيات، لكننا نعرف بان هذه الحكومة تريد ان تهدم بيوتنا كي تعيش العائلات في الشوارع".
ثم قال:" كان لنا اجتماع مع لجنة المتابعة وبمشاركة اللجنة التنفيذية لرؤساء السلطات المحلية العربية وقد رفضنا كل الميزانيات التي ستخصصها الحكومة، لأنها لن تنفعنا اذا لم نحصل على حق المسكن، الذي هو حق طبيعي ولا حاجة لا يدون في القانون، ولن نقبل ولا باي شكل من الاشكال تشريد عائلات".
كفر قاسم لن تقف مكتوفة الايدي
المحامي عادل بدير (ابو الرازي) عضو اللجنة الشعبية قال:" قبل ايان اتصل بي احد الضباط بخصوص موضوع اوامر الهدم، وقلت له بالحرف الواحد كفر قاسم لن تقبل ولن تتعود على الهدم، ولن ترضى بذلك، فبلدتنا منكوبة وذاقت الويلات ولن تقف مكتوفة الايدي امام سياسة هدم البيوت، لان هذه الخطوات هي غريبة، وخاصة اننا نتحدث عن بيوت مهددة بالهدم وعلى بعد امتار قليلة منها توجد بيوت مرخصة، فلا افهم ما هذه السياسة والعقلية".
نشكر رئيس البلدية على متابعته الموضوع، وعضو الكنيست عيساوي فريج وكل من يناضل في هذا المجال الذي يصب في خدمة جميع المواطنين".
لن نقبل شرطة ترافق الهدم
نائب رئيس الحركة الاسلامية قطريا الشيخ صفوت فريج قال:" نحن نحاط بأوامر هدم وشرطة تجهز بأنفسها وحالة قلق وغدا قد يخرجون بسلاح جوي لقصف البيوت المهددة بالهدم، بسبب اعتبارنا باننا لسنا من سكان الدولة، والمعادلة بالنسبة لنا واضحة، وهي ان الحكومة لا تريد ان توسيع الخرائط الهيكلية كي لا يتسع وجودنا في هذه البلاد وكي لا يتضاعف عددنا وبالتالي هذا جزء من الحرب التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية ضدنا، ومهما هدمتهم فلن نرحل من ارضنا، فالبيت الذي سيهدم سيبنى من جديد".
كما قال:" في كفر قاسم توجد محطة شرطة، ونحن من هنا نقول بصوت عال، نرفض بان يكون لدينا شرطة ترافق هدم البيوت، فيكفي باننا نعاني من حوادث العنف والاجرام المستشرية التي لا تزال تهدد حياة السكان".
خروج ابناء كفر قاسم كان له تأثير
رئيس بلدية كفر قاسم السابق المحامي نادر صرصور قال:" قبل ثلاث اسابيع هدم بيت في كفر قاسم وكلف هدمه ما يقارب نصف مليون شيقل، وهذا امر غير عادل، اذ كان يجب علينا جميعا بان نتواجد امام الشرطة عندما حضروا لتنفيذ الهدم، وكونهم مروا من امامنا فهذا امر غير جيد لنا جميعا. عندما استلمت ادارة البلدية في عهدي، تلقيت بعد شهرين امر هدم لبيت، عندها توجهت للجهات المسؤولة وشرحت لهم بانني ما زلت جديدا ولا يوجد عندي ائتلاف وغير حاضر لمثل هذه المسائل، لكن خروج اهالي كفر قاسم انذاك للشارع بغض النظر عن النتائج كان مشرف وكان مؤشر لدولة اسرائيل وحكومتها بان الهدم في كفر قاسم لا يمكن ان يمر بسهولة. علينا ان نعقد جلسات مع قيادات الشرطة حتى نحاول وقف الهدم".
العمل النضالي هو الاساس
الناشط الاجتماعي الشيخ وليد فريج قال:" عندما يتعرض شخص من الوسط اليهودي لعمل اجرامي فنرى كل الجهات تسعى لتقديم المساعدات وتوفير اخصائيين نفسيين، لكن في كفر قاسم لم تقف أي جهة مع الصدمة النفسية التي مرت بها العائلات بسبب مجزرة كفر قاسم عام 1956، وفي سنوات ال 90 تعرضنا لنكبة عندما سلبوا ارضنا عي عذبة سرطة بحجة ضمها لراس العين وتحويلها لمنطقة صناعية، وكان كفر قاسم سويسرا. لا بد من الاشارة الى ان العمل الجماهيري والشعبي مكون من عدة محاور، الاول العمل البلدي بينما المحور الثاني هو العمل القضائي وفي والمحور الثالث العمل النضالي الذي هو الاساس، فبدون ذلك فسوف يكون من الصعب مواجهة هذه القضية الشائكة".
عضو الكنيست عيساوي فريج قال:" غي الحقيقة لاول مرة اتعرف على البيوت المهددة بالهدم، واستغرب من الاسباب التي ترفض ضمها للخارطة الهيكلية مع العلم ان بيوت اخرى بجانبها مرخصة، فلا يعقل بان يكون هنالك مخطط من هذا القبيل، ولدي شعور بان هذه البيوت ستبقى لكن الشعور لا يكفي بل من الضروري مواكبة القضية من خلال النضال الجماهيري والقضاء والسلطة المحلية وهي التي بيدها قوة كبيرة لمعالجة مثل هذه القضية الخطيرة، وانا شخصيا سأتابع القضية سياسيا مع الجهات المسؤولة".
الناشط الاجتماعي صبحي عامر قال:" لا اريد ان ازيد عما تحدثه الاخرين، وكل ما نريده هو توحيد كل الاطر لمواجهة الهدم، ولا نريد ان نسمع جملة "كل واحد اقلع شومة بايده"، فكلنا مسؤولين وعلينا ان كون سوية حتى تصل رسالتنا لكل الجهات المسؤولة، وسوف نتصدى لاي محاولة هدم حتى نوفر لها الحماية".
اضف تعقيب