أكد سفير إسرائيل في القاهرة حاييم كورين أنه بفضل سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر أصبح ليس كل مَن في البلاد يرى إسرائيل عدوا، وأدركوا أن الوضع يتطلب إعادة التفكير، وشدد كورين أنه خلال فترة توليه منصب سفير إسرائيل لدى القاهرة، لاحظ تغيير جوهري في موقف الحكومة في القاهرة نحو إسرائيل في المنطقة.
وأضاف السفير الإسرائيلي في تقرير نشرته صحيفة معاريف وترجمته وطن أن السيسي حاول تلبية كل الطلبات الإسرائيلية خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث كانت إلى القدس وليس تل أبيب، وهي لفتة توضح أنه حاول تنفيذ أكثر الرغبات سعادة لصديقته إسرائيل.
واعتبر كورين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجاله يرون أن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيفتح الطريق أمام نضال متكامل وشامل ضد المتطرفين والحركات الإرهابية بجميع أنواعها، موضحا أن أكثر لحظات سعادة عندما تسلم مهام منصبه في القاهرة والتقى مع الرئيس السيسي وتم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في القصر الرئاسي بحضور السيسي.
وزعم السفير الإسرائيلي أن بلاده لا تمثل أي خطر على مصر، معتبرا أن الخطر الأكبر على مصر هو من ليبيا والسودان وسيناء من قبل حماس، وبالتالي يجب أن تتكاتف إسرائيل مع الجيران، لأن الجميع في نفس القارب، ويقاتلون معا.
ويوضح كورين أن المصلحة الوطنية المصرية تتجسد في الحفاظ على الأهداف الرئيسية المتمثلة في استقرار الوضع الأمني وإنشاء اقتصاد قوي وفي ضوء هذا التعريف، فإن القاهرة تحتاج إلى بلدان المنطقة لمواجهة التحديات معا في الداخل والخارج وهذا التصور يختلف كثيرا عما كانت عليه الأمور قبل وصول السيسي إلى الحكم.
وقال كورين إن السيسي يعمل على تعزيز المبادرة الإقليمية، بحيث يصبح لإسرائيل دورا هاما، وهذا يعني أنه يتحدى التصورات الموروثة، التي تقلل من إسرائيل، موضحا أن الوضع على جميع المستويات اختلف في القاهرة منذ وصول السيسي إلى الحكم سواء على المستوى الدبلوماسي أو التنسيق الأمني، أو حتى على المستوى الشعبي، حيث صار الكثير من المصريين لا يرون أن إسرائيل عدوا، بل حليف يجب إعادة التفكير في تقييم العلاقات القائمة معه.
اضف تعقيب