الذكرى توحدنا ام تفرقنا ؟ انسحاب شخصيات ونشطاء من اللجنة بعد يوم وغموض حول حقيقة اقامة جمعية جديدة واهدافها

 الذكرى توحدنا ام تفرقنا ؟ انسحاب شخصيات ونشطاء من   اللجنة بعد يوم وغموض حول حقيقة اقامة جمعية جديدة واهدافها 

لم يمر يوم واحد على الاجتماع التحضيري الثاني والذي من خلاله تم هيكلة اللجان بداخل اللجنة القطرية لإحياء الذكرى ال 60 لمجزرة كفرقاسم واذا بالشارع القسماوي يكشف العديد من الحقائق داخل اروقة هذه اللجنة .

تذمر كبير وشديد من بعض الشخصيات السياسية والنشطاء الاجتماعيين في الشارع القسماوي على ادارة الامور بداخل اللجنة القطرية لإحياء الذكرى ال60 لمجزرة كفرقاسم . يأتي هذا التذمر على التركيبة التي تشكلت منها هذه اللجنة ومن الطريقة التي تم اختيار وضم اعضاء اللجنة . لا يخفى على احد ان عملية اختيار الاعضاء كان عن طريق اقامة مجموعة على الواتس اب والتي من خلالها تم مشاركة واختيار الاعضاء . منهم من انسحب على الفور ومنهم من انتظر ليرى ما سيحدث في هذه المجموعة والتي صورت على انها تمهيدية تحضيرية من اجل اقامة لجنة ترعى وتشرف على احياء الذكرى ال 60 .

بالفعل بقي من بقي في هذه اللجنة والتي عقدت اجتماعها الاول وبعد اسبوعين عقدت الاجتماع الثاني . مع العلم ان هذه اللجنة لم يكن بها كل اطياف واطر واحزاب وعائلات كفرقاسم وبالأخص التيار الشبابي من نشطاء وعاملين على الساحة القسماوية  . فقد كان واضحا السواد في هذه اللجنة الى اي القطبين يميل .

الاجتماع الثاني والذي لم يكن فيه تمثيلا وافيا وكاملا لكل كفرقاسم استمر واتخذ به قرارات وشكلت اللجان . مع العلم ان هناك امور اخرى عرضت في هذا الاجتماع والتي لم يتم البحث فيها بشكل واضح مع تهميش لبعض الآراء والاقتراحات . ومع هذا تابع البعض واستمر في المشاركة في هذا الاجتماع الى ان يخرج النور الكامل منه وخاصة ان بعض هؤلاء الشباب يؤمن ايمانا مطلقا ان الذكرى توحدنا وليست تفرقنا , لهذا استمروا في الجلوس في هذا الاجتماع .

لكن ما اثار غيض بعض الشباب والنشطاء في هذا الاجتماع هو الاصرار والتدقيق على اقامة جمعية من اجل احياء  الذكرى ال 60 لمجزرة كفرقاسم ومن اجل رعاية متحف الشهداء . هذا الامر كان بمثابة الضوء الاحمر لدى العديد من الحضور واللذين بدات الشكوك تخيم عليهم , فمنهم من قام وانسحب ومنهم بقي ليسمع الى اين ستصل هذه اللجنة بقراراتها الجاهزة . كما قال احدهم لقسماوي نت " نحن جالسون نسمع ولا يسمع منا , هناك غموض وضبابية في ملف اقامة الجمعية , نحن على مدار ال 60 عاما نحيي هذه الذكرى دون ان نقيم الجمعيات والبلدية من بداية العام ومن خلال الميزانية العامة تخصص ميزانية خاصة لذكرى المجزرة !!! اذا لمائا هذه الجمعية ؟؟ ومن الذي سيتراسها ومن سيراقبها ؟؟ دماء الشهداء وذكراهم ليست بحاجة لجمعيات وجمع الاموال !!! البلدية مجبرة بتغطية هذا الحدث وهناك المئات من الطرق والثغرات التي يمكن ان تستعملها البلدية من اجل تمويل هذه الذكرى . صدقا نحن نشتم رائحة غير سليمة من هذا الموضوع لذلك قمنا وانسحبنا ولا نريد ان نكون شركاء في خطوة يحاسبنا عليها التاريخ والاجيال , لكن احببنا ان نعلمكم بامر لا يعلمه اهالي كفرقاسم ونتمنى ان يتم نشره الى الناس اجمع . واقولها مره اخرى كفرقاسم والذكرى ليست بحاجة لجمعيات لجمع الاموال وهذا في اعتقادنا خط احمر , اتركوا الذكرى توحدنا وابتعدوا عن هذه الاساليب "

بهذه الكلمات الخطرة صرح احد اعضاء اللجنة القطرية والذي انسحب وبعض الشباب من اللجنة . نعم هذا امر صعب جدا فإحياء ذكرى مجزرة كفرقاسم ايها السادة ليس بحاجة لجمعيات ولا شركات اتركوا الذكرى كما هي فكفرقاسم تستطيع ان تقوم بإحياء ذكرى شهداءها دون هذه الجمعيات حتى لو صل الامر بان يدفع الاهالي قوت يومهم من اجل احياء ذكرى شهداءهم .

الجمعيات لها اماكن ثانية وليست ذكرى المجزرة , الذكرى في كفرقاسم تعودنا على احياءها من خلال ميزانية البلدية , واذا كانت البلدية لا تستطيع فعل ذلك فبإمكان اللجنة الشعبية التوجه الى اهالي الخير من كفرقاسم ليقوموا برعاية كل ما تحتاجه الذكرى . جمعيات هذا امر جديد لم نسمع به منذ 60 عاما في ذكرى مجزرة كفرقاسم . فالأفضل الابتعاد عنه نصيحة نوجهها الى رئيس البلدية المحامي عادل بدير . الذكرى لن تُسيس ولن تقام لها جمعيات فهي لكل كفرقاسم , ولا نريد التسول من خلال هذه الجمعيات من اجل  شهدائنا !!!