طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بريطانيا بتحمل نتائج وعد بلفور الذي سلب فلسطين من أصحابها الأصليين وطالبها بالاعتذار للشعب الفلسطيني. وقال إن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية".
محمود عباس خلال القاء الخطاب
وصرح محمود عباس بأن "الاعتداءات الإسرائيلية أفشلت الجهود الدولية لإنجاز التسوية كما أفشلت جهود الإدارات الأمريكية المتعاقبة". وأكد عباس أن" السلطة الفلسطينية ستقدم مشروع قرار بشأن الاستيطان في مجلس الأمن، داعيا عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام". وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة "اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، ووقف الإستيطان والإعتداء على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية كذلك التوقف عن سياستها في العقاب الجماعي وهدم المنازل والاعدامات الميدانية واطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداء على الأقصى، لأن كل تلك التصرفات لن تسمح بوجود مناخ للسلام في المنطقة.
وتابع " لقد وصلت غطرسة القوة والفجور السياسي الاسرائيلي الى محاولة تشريع المستوطنات" . وجدد عباس حديثه بالقول"لا توجد خصومة بيننا وبين الديانة اليهودية وأتباعها فخصومتنا وتناقضنا مع الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا فنحن نحترم الديانة اليهودية وندين الكارثة التي حلت باليهود خلال الحرب العالمية الثانية في أوروبا ونعتبرها من أبشع الجرائم التي حلت بالبشر".
وأكد الرئيس عباس اذا لم يكن هناك مؤتمر دولي للسلام ولا مفاوضات مباشرة فكيف يصنع السلام ؟مشيرا أنه سيقوم بطرح مشروع قرار حول الاستيطان أمام مجلس الأمن . وتابع"لن نقبل أبدا باستمرار الوضع القائم ، ولن نقبل الحلول المؤقتة والانتقالية،وسوف نحافظ على القرار الفلسطيني المستقل،مؤكدا لن نقبل بالحلول المؤقتة، وسنحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وسنعمل على تحقيق أهداف شعبنا بالطرق السياسية والدبلوماسية وباستخدام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
وأكد عباس: اعترافنا السياسي بوجود دولة "اسرائيل" ليس اعترافا مجانا، منوها بالقول نطالب بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعلى اسرائيل الاقتناع بضرورة تطبيق المبادرة العربية للسلام.
وقال "أدعوكم لتبني قرار جديد بعد قرار رفع مكانة دولة فلسطين في العام 2012، وذلك بإعطاء حق تقديم وتبني القرارات للدول المراقبة، وأطلب دعمكم للجهد الذي تبذله فلسطين من أجل رفع مكانتها القانونية والسياسية وذلك من خلال إعطائها مسؤوليات إضافية لتولي رئاسة لجان ومجموعات دولية، علماً بأننا نواصل السعي من أجل نيل العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
اضف تعقيب