كفر قاسم : المدرسة العمرية تكرم مربيات الاجيال انتهال فريج ورائقة عامر
لقد تعودت المدارس الراقية والمجتمعات المتطورة تكريم ذوي العلم عرفانا لهم بالتقدير وإكبارا لعلو شأنهم في ترقية المواهب لهذه البراعم الناشئة.
وانه لشرف عظيم للمدرسة العمرية ان تكرم معلماتها الفاضلات مربيات الاجيال انتهال فريج ورائقة عامر على الجهود المباركة التي بذلتاها على مدار اكثر من ثلاثة عقود ، من أجل ابنائها الأعزاء رجال المستقبل وأمهات الغد.
مدير المدرسة الاستاذ محمد صرصور أثنى على الحضور الكرام وعلى المعلمتين الزميلتين وعلى دورهما الريادي في توجيه الطلاب ورعايتهم وارشادهم الى ما فيه صلاحهم ونجاحهم دنيا وآخرة. فالمعلمة على حد قوله مستشارة أمينة وأم حنونة ، وهي السّراج الّذي ينير الدرب للسالك، يروي العقول والأفكار.
طواقم المدرسة قامت بتقديم كلمات شكر وعرفان للزميلتين ام المؤمن وام عميري كان ابرز ما ذكر : " نحن طواقم المدرسة العمرية نفخر بزميلتينا الغاليتين على قلوبنا ، معلمتين جمعتا الخصال الطيبة والشمائل الحلوة والأخلاق السمحة والأخوة الصادقة والإخلاص المتفاني في العمل، من اجل رفع المستوى التعليمي لطلاب وطالبات مدرستنا.
هذه سنة الحياة، فالركب يسير ويتقاعد فوج من المعلمين والمعلمات ويحل مكانه فوج جديد، وكلنا في نفس الموقع. فالمتعة في الحياة هي القدرة على العطاء ، وما أجمل ان يكون الانسان قادرا على العطاء وطموحا من أجل العطاء، عندها يكبر في عيون خلانه وأقرانه.
نودعك بمناسبة الخروج الى التقاعد ومغادرة هذا الصرح المبارك ، وانتن في قمة العطاء والكل بحاجة لكن، ويعز علينا الفراق، ومهما قلنا من عبارات فسوف نظل عاجزين عن الوفاء بالعهد لكن صاحبات الضمير الحي والخلق الحسن والصفح الجميل.
لقد احببتن الحياة وأحببتن المدرسة وكنتن محبوبات كالزهرة العطرة يعبق عطرها من كل ركن من اركان المدرسة، ولسوف نذكركن بالخير ونحنّ للقائكن ونسعد لرؤيتكن ، ونتمنى لكن دوام الصحة والعافية والعيش الهانئ في ظل بيوتكن العامرة، وكل عام وانتن بخير".
المعلمتين الفاضلتين شكرتا بدورهما كل من قام على تنظيم هذا الحفل وتحدثتا عن تجربتهما وعن السنين الطويلة التي قضيتاها في المدرسة ، وعن ثقل هذه الأمانة والمسؤولية العظيمة الجليلة، لأن مثل المعلم كمن يزرع ، ثم يقلم الشجرة ويرويها يومياً، وقد لا يرى ثمرا لأن التربية والتعليم لا تؤتي أكلها إلا بعد مواسم وسنين ، لكن حق المزارع محفوظ ، واسمه وكلماته وتوجيهاته محفورة بعمق على جذع كل شجرة من غرسه الطيب المبارك.
في النهاية قدمت المدرسة باسمها وباسم الهيئة التدريسية دروع شكر وتقدير للزميلين ، وتمنت لهما حياة سعيدة مديدة ملؤها الصحة والعافية.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب