الى متى يا بلدي الحبيب ... رسالة مؤثرة من احد طلابنا في خارج البلاد "رسالة مغترب"..
نشر : 10/11/2016 - 11:29
الى متى يا بلدي الحبيب ... رسالة مؤثرة من احد طلابنا في خارج البلاد "رسالة مغترب"..
عمري لم يتعدى الاثنان وعشرون سنه، ما زالت اناملي تكتشف العقد الثالث من عمري، لم أُنهي نصف المسار التعليمي الذي بدأته قبل عامين ونصف من الأن، اسافر خارجاً واعود داخلاً.. في قلبي امنيه واحده ووحيده.. كفى للعنف كفى للقتل كفى للاجرام كفى للرصاص كفى وكفى والف كفى.. 21 عام مضى من عمري واكثر من عشرين ضحية قتل حدثت على مرأى عيناي ومسمع اذناي وتكلمتها شِفتاي! الى متى يا بلدي الحبيب! الى متى سنبكي شبابنا والى متى ستدمع اعيننا تحصراً على شاب قُتل بعز شبابه على ابٍ ترك من خلفه زُمرداً من الاولاد، على امراءه ترملت في العشرينات من عمرها، على خطيبة فقدت خطيبها قبل اليوم المنشود بعدة ايام، على من سنبكي! على من ستسيل المزيد من الدموع! من التالي؟ من الذي سيليه، من ومن! كيف ومتى، لماذا والى اين؟ حتى متى وكيفما، العديد من التساؤلات طُرحت وما زالت تُبحث، ولكن ليس هناك من اجوبه والرصاص ما زال يتراوح وينتشر بكثره، هل فعلا اصبحت العروبه والرجوله بعدد القتلى والجرحى؟ هل فعلاً فقد العرب معنى الانسانيه؟ هل فعلاً اصبحت كفر قاسم مسرح للجرائم المتكرره والعديده؟ الى متى يا بلدي الحبيب؟ الى متى يا بلدي الجريح..كفاكم سفكاً للدماء كفاكم هدراً لارواح الابرياء كفاكم قتلاً للانسانيه..مات المقتول، ودُفن المغدور، ضاعت القضيه، والمذنب الوحيد والمتهم هو الجريمه،والقاتل حراً طليقاً يسول ويجول..رحم الله موتانا وعفى عنهم، صبرا يا اهالي القتلى فأن غداً لقريب وان الساعة لقائمه سيفضحهم الله بين الخلائق، وعدْ الله حقْ وعند جلالته لا تضيع الحقوق..
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب