كفرقاسم : العنف يستشري في شوارع البلدة ... 3 جرائم قتل في 5 شهور والمجرمون أحرار.. من الضحية القادمة؟

من : قسماوي نت

نشر : 10/11/2016 - 13:55

كفرقاسم : العنف يستشري في شوارع البلدة ... 3 جرائم قتل في 5 شهور والمجرمون أحرار.. من الضحية القادمة؟

ما زال العنف والجرائم تستشري في مدينة كفرقاسم بصورة مقلقة، فخلال أقل من 5 اشهر وقعت في البلدة ثلاث جرائم قتل والتي كان آخرها يوم أمس، وراح ضحيتها الشاب سليمان فريج (38 عاما) الذي قتل رميا بالرصاص. وتسود حالة من الاستنكار بسبب حوادث العنف التي باتت تقض مضاجع السكان، والأدهى أن المجرمين اصبحوا ينفذون جرائمهم أمام المواطنين ودون أي رادع أو تردد.

الطفل المرحوم أنس صرصور

ويشار الى أنه خلال السنوات الأخيرة وحتى اليوم قتل 8 اشخاص، بينما الشرطة لم تفلح في اعتقال منفذي الجرائم الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون وكأنهم لم يرتكبوا أيّة جريمة، فالطفل أنس صرصور (9 أعوام) قتل ذبحًا وعثر على جثته بجانب بيته بين كروم الزيتون، المربي عامر صرصور (58 عاما) قتل رميا بالرصاص امام بيته، موظف البلدية عادل عيسى (51 عاما) اطلق عليه مجهولون الرصاص حتى الموت بالقرب من مسكنه، اللاعب صهيب فريج (27 عاما) قتل جراء تعرضه لوابل من الرصاص، أمّا الشابة ماجدة أبو جابر (21 عاما) عثر على جثتها بجانب مفرق قاسم وعليها علامات عنف، محمد جوابرة (19 عاما) قتل طعنا بالسكين خلال شجار في مركز المدينة، والشاب رئبال أبو جابر (28 عاما) قتل رميا بالرصاص داخل مركبته، والجريمة الأخيرة وقعت يوم أمس وراح ضحيتها سليمان فريج (38 عاما) رميا بالرصاص.

المرحوم سليمان فريج

يشار الى أنّه سبق وأن تم تنظيم تظاهرات ونضالات احتجاجية حيث طالب السكان الشرطة العمل على التوصل للمجرمين، لكن دون جدوى. وكان الناشط والشيخ وليد فريج من سكان البلدة الذي يعمل دائما على اصلاح ذات البين لانهاء الخلافات والنزاعات على أمل أن يتم توفير الأمن والاستقرار في البلدة قد صرح قبل فترة وقال: "الشرطة تلعب دور المتفرج وشلال الدماء مستمر. للأسف الشديد تكرار الحديث عن دور الشرطة بصفتها الجهة المسؤولة عن حفظ أمن وسلامة الجمهور أصبح يزيدنا إحباطا وأسى ومرارة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الشرطة باتت عاجزة عن معالجة ملف العنف ووقف مسلسل الإجرام المنتشر في قرانا ومدننا؟ أم أنها غير مستعدة لبذل كل الجهود واستخدام كافة الوسائل لمكافحة الجريمة عندنا؟ حقيقة أميل الى الرأي الثاني وهو عدم جدية الشرطة في مكافحة الجريمة، فملفات القتل ما زالت مسجلة ضد فاعل مجهول الهوية، والقيادات العربية أصبحت عاجزة عن فعل أي شيء بل تلاحق الأحداث وحتى الجمهور أصبح غير مبال، أو أنه فقد الثقة في أي خطوات نضالية جماهيرية مثل التظاهر والاعتصام، وهذا هو الأمر الخطير استسلام الضحية للجلاد".

تعقيب الشرطة

وقالت الشرطة: "الشرطة تبذل كل ما بوسعها للوصول الى المجرمين والتحقيقات ما زالت جارية".