هدم مسجد في القدس!

في وتيرة متسارعة وفي سباق محموم مع الزمن، تواصل السلطات الاسرائيلية استهداف الوجود الفلسطيني عامة وفي القدس على وجه الخصوص، التي تتعرض لعمليات هدم غير مسبوقة لمنازل ومنشأت المواطنين الفلسطينيين بحجة عجم الترخيص.

فقد شنت بلدية القدس اليوم حملة واسعة، لهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، حيث هدمت ظهر اليوم مسجد المنطار وهو قيد الانشاء في حي وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوبي القدس.

ووصف امام المسجد عملية الهدم بانها عنصرية مشيرا الى ان مساحة المسجد تبلغ 200 مترا وان اهلاالي تكبدوا خسائر بقيمة 150 الف شيكل لبنائه.

وفي ساعات فجر اليوم هدمت بركسا للخيول وغرفة زراعية، في حي الثوري ببلدة سلوان تعود للمواطن علاء شويكي.

وأوضح الشاب شويكي أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، وحاصرت بركسا للخيول وغرفة زراعية ، وعند الساعة الرابعة فجرا اقتحمت طواقم البلدية والجرافة المنطقة وشرعت بعملية الهدم دون سابق إنذار.

هدم بركس للخيول وغرفة زراعية

وأوضح شويكي أن الجرافات هدمت بركسا للخيول مساحته 200 متر مربع، مبني من الطوب ومسقوف بالزينكو، كما هدموا غرفة زراعية مساحته 15 مترا مربعا.

وأضاف شويكي أن البناء قائم منذ 5 سنوات، وقبل عامين ونصف فرضت عليه مخالفة بناء قيمتها 40 ألف شيكل والتزم بدفعها، وفوجئ اليوم باقتحام المنطقة وهدم المنشآت دون سابق إنذار.

وأوضح شويكي أن الجرافات قامت بتجريف الأرض وخلع الأشجار خلال عملية الهدم.

تزامن ذلك مع قيام الجرافات الاسرائيلية تحت حراسة مشددة، بهدم محل تجاري في منطقة الفاروق بحي جبل المكبر جنوب شرق القدس بحجة البناء دون ترخيص.

يُشار إلى أن نحو 200 منشأة سكنية وتجارية هُدمت منذ بداية العام الجاري 2016 في مدينة القدس وضواحيها، من بينها منشآت هدمت "ذاتياً" من أصحابها، يضاف إليها أربع منشآت هدمت يوم الأربعاء الماضي.

الشيخ عكرمة يستنكر هدم المسجد

من جهته استنكر رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري سياسة الهدم للمنازل والمنشأت سواء في القدس او المناطق الفلسطينية معتبرا سياسة الهدم غير قانونية وغير انسانية, وقال ان هدم المسجد الذي هو تحت الانشاء في صور باهر ينطوي على سياسة عنصرية تقوم بها بلدية القدس برئاسة نير بركات الذي يهدد بهدم الاف المنازل للمقدسيين والذي يربط بين مستوطنة عموناه غير القانونية وبين السكان المقدسيين المرابطين في مدينتهم.

واشار الى ان من حق المواطن ان يجد له مأوى لان البيت من ضرورات الحياة التي لا غنى عنها مطالبا المؤسسات الدولية ان تهيأ للمواطنين المقدسيين المساكن التي يحتاجون اليها لانهم يعيشون في ازمة سكنية خانقه.وسيبقى اهل المقدس في مدينتهم متمسكين بحقوقهم.