مواطنون من قلنسوة والطيبة في صرخة موحدة: لا لعمل المزابل وكفى اجرامًا بحق صحتنا
خرج ما يقارب 300 مواطن، من الاطفال والنساء والرجال من سكان قلنسوة و الطيبة ، في المظاهرة التي نظمتها اللجنة البيئية على مدخل قلنسوة احتجاجًا على استمرار عمل المزابلوالمطالبة باغلاقها فورا. هذا، وقد رفع المشاركون شعارات تندد بسياسة عمل المزابل، مشيرين إلى أنّ "المزابل باتت تقتل المواطنين وتجرم بصحتهم".
رئيس اللجنة البيئية عبد الستار شاهين حاج يحيى قال:"المكاره البيئية لا تزال تعمل وتشكل خطرا على حياتنا وصحتنا وعلى الهواء الذي نتنفسه، لا بدّ من مواصلة النضال حتى يتم العمل على اغلاق كل المزابل دون استثناء".وتابع شاهين:"السلطات المحلية عليها القيام بواجبها على احسن صورة وليس عقد اتفاقيات مسمومة كما هو الحال في بلدية الطيبة. لقد آن الاوان لصحوة حتى نحارب كل المزابل التي تهدد حياتنا وصحتنا. لفا يعقل أنّ يكون هناك عدد كبير من السكان الذين لا يستطيعون الجلوس في باحات بيوتهم بسبب الروائح الكريهة، ولا يمكن السكوت عن الامراض السرطانية أيضًا، ففي قلنسوة اكثر من 600 حالة سرطان وفي الطيبة اكثر من 1200 اصابة. ماذا يمكن ان ننتظر بعد؟!"، على حدّ تعبيره.
عضو اللجنة البيئية قصي أبو راس من سكان قلنسوة، وهو احد منظمي هذه المظاهرة، قال:"اود أن اوجه رسالة هامة لبلدية الطيبة بأنّه لا يمكن منح المزبلة رخصة للعمل مدة سنتين اضافيتين. كيف يمكن لنا تحمل الروائح الكريهة والامراض السرطانية؟ ومن يتحمل مسؤولية من يفارق الحياة نتيجة الامراض؟". وأضاف:"نحن نتمنى التوفيق للطيبة والبلدية ونأمل ان يقام فيها اكبر ملعب ومستشفى ومؤسسات اخرى، لا أن يكون على ارضها اكبر مزبلة فهذا أمر كبير ولا يمكن تقبله".
من جهته، قال عضو الكنيست المهندس عبد الحكيم حاج يحيى، والذي شارك في التظاهرة أيضًا:"في الفترة التي كنت بها رئيسا لبلدية الطيبة قمت باغلاق المزابل، وفي هذه الفترة يجب أن تغلق أيضًا. انا شخصيا اواكب القضية من خلال عملي في الكنيست، فقد توجهت لوزارة البيئة وطالبتهم العمل وبشكل جدي على انهاء عمل هذه المكاره البيئية وامل ان نرى تجاوبًا حتى تنتهي هذه المعاناة". ثم قال:"نحيي هذه الخطوة النضالية، ونحيي موقف رئيس بلدية قلنسوة لإغلاق المزابل، وسنواصل في هذا الاتجاه حتى تصبّ النتائج في المصلحة العامة".
بيان بلدية الطيبة حول القضية
وكان الناطق بلسان بلدية الطيبة ، فالح حبيب، قد اصدر بيانًا تطرق من خلاله إلى قضية مكب النفايات ك.ح وشركة شارونيم لتكرير النفايات، وجاء في البيان الذي وصلت إلى موقع العرب نسخة عنه ما يلي:"حرصًا منها على مشاركة الجمهور بقراراتها، ولأن القرار مسؤولية جماعية مشتركة، ها نحن نُطلع الجمهور على التسوية التي توصلّت إليها البلدية مع أصحاب المكب، ونعرض أمامكم فحوى الاتفاقية التي من خلالها خضع أصحاب المكب إلى شروط البلدية التي صادق عليها المجلس البلدي". وأضاف البيان:"كما هو مبين بالاتفاقية، ورغم أن ذلك سيؤدي إلى اِرتفاع باسعار جمع النفايات للبلدية لأنها ستعمل على نقلها لمكب نفايات بعيد، إلا أنها، وكما أوعدت أوفت، سيُغلق مكب شارونيم (المزبلة-مكب النفايات البيتية) بـ 1/3 وبهذا تكون البلدية قد وضعت حدا للمماطلة من جهة والمعاناة من جهة أخرى دامت لعشرات السنوات". واضاف البيان:" اما فيما يتعلق بمكب النفايات الصلبة "ك.ح" (الحفرة)، ولأنه هناك اِجماع كامل وتام على ضرورة ترميمه واِغلاق حفرته بشكل كامل كونها تُشكل خطورة بيئية صحية، وحتى لا تتحول مع الزمن لمكان مهجور يُستغل لكب النفايات، سيُغلق هو الآخر حتى موعد أقصاه 1/1/19 أو بمدة زمنية أقل طبقا لسير وتقدم أعمال الترميم، والمواد التي ستُغلق بها الحفرة ستقتصر فقط على الرمال وبمصادقة وزارة حماية البيئة. وبهذا تكون الادارة الحالية قد أنهت مشكلة مركبة ومماطلة ومعاناة دامت عشرات السنوات".
اضف تعقيب