فلسطين الآن
كشف قائد رفيع في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن قيادة الكتائب تلقت مؤخرا عروضا إسرائيلية مختلفة عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة لتبادل أسرى جديدة مقابل جنودها الأسرى في غزة.
وقال القيادي في القسام في تصريح لقناة الجزيرة، إن "الأعداد والصيغة التي قدمتها إسرائيل حتى الآن للصفقة المقترحة لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة"، مؤكدا أنه لا صحة لما نشرته "إسرائيل" حول عرض إنجاز الصفقة مقابل تسهيلات تجارية.
وأضاف أن هذه الاخبار تأتي في إطار الحرب النفسية في ظل إصرار المقاومة على مطالبها، مشددا على أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية إنسانية ووطنية ولن تحل إلا بالإفراج عنهم.
وأعلن القيادي الرفيع في القسام في تصريحه أن الكتائب أصدرت تعليماتها لوحدة الظل القسامية المسؤولة عن تأمين الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة بأن تأخذ في عين الاعتبار الانتهاكات الأخيرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ويأتي تصريح القيادي في القسام للجزيرة بعد أيام من الزيارة الأخيرة التي جرت لوفد أمني كبير من حركة حماس لمصر، حيث ضم الوفد مروان عيسى أحد أبرز قادة كتائب القسام في غزة.
وتحدثت بعض المصادر أن إحدى قضايا النقاش بين الجانبين كانت قضية الصفقة الجديدة في ظل أن مصر كانت قد رعت صفقة التبادل (وفاء الأحرار) مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قبل أكثر من خمس سنوات.
وأعلنت القسام، في مطلع نيسان/أبريل الماضي، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتًا.
وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أعلن في 20 تموز/يوليو 2014 إبان العدوان على غزة، عن أسر الجندي آرون شاؤول أثناء التصدي لتوغل بري إسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الصهيونية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما "آرون شاؤول"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الحرب عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران".
اضف تعقيب