قالت مصادر فلسطينية إنّ "قوات إسرائيلية خاصة اغتالت الناشط الجماهيري والمدون الفلسطيني، باسل الأعرج ، وسط مدينة رام الله بعد ملاحقة استمرت نحو عام". وأوضح الإعلام الفلسطيني أنّ "القوات الإسرائيلية داهمت في وقت متأخر من يوم الأحد شقة سكنية كان يختبأ فيها الأعرج وقامت بإعدامه داخل شقته"، بحسب الرواية الفلسطينية.
الصور من الشقة التي قُتل فيها الأعرج وسط رام الله
من جهتها، ادعت السلطات الإسرائيلية أنّ "الأعرج أبدى مقاومة مسلحة لعملية اعتقاله، وأن اشتباكاً مسلحاً اندلع في المكان لنحو ساعتين، أسفر عن مقتله".
الشرطة: المخرب ترأس مجموعة ارهابية خططت لتنفيذ عمليات
هذا، وأفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة في بيانها اليوم الاثنين أنه "خلال ساعات الليلة الماضية قامت قوات مشتركة من شرطة حرس الحدود، الوحدة المختارة لمكافحة الارهاب "اليمام"، والجيش وجهاز الامن العام الشاباك في نشاط هدفه تنفيذ اعتقال مطلوب للعدالة في مدينة رام الله الا أنه مع دخول القوات الى المكان قام الارهابي مسلحا باطلاق النار تجاه القوات مع توسع تبادل اطلاق نار بين الطرفين، وتخللها مصرع الارهابي باسل الاعرج دون تسجيل اصابات في صفوف قواتنا، وخلال تفتيش منزله هناك تم العثور على بندقيتين"، وفقا للبيان.
وأضافت السمري:"لاحقا توسعت في المكان اعمال اخلال بالنظام تضمنت القاء حجارة تجاه القوات التي ردت باطلاق نار اصيب منها فلسطينيان بجراح في القسم السفلي من جسمهما وتم تحويلهما لتلقي العلاج الطبي وذلك على يد طواقم الهلال الاحمر، هذا ويشار الى أن المطلوب للعدالة هو ارهابي (31 عاما) واصلا من بيت لحم وترأس مجموعة ارهابية خططت لتنفيذ عمليات ارهابية ضد اهداف اسرائيلية وهو كان موجه المجموعة والمسؤول عن اقتناء السلاح. والى كل ذلك نؤكد على أن قوات الامن ستواصل العمل لاعتقال مطلوبين للعدالة واحباط تنفيذ عمليات ارهابية ضد مواطني اسرائيل"، وفقا للبيان.
من هو باسل الأعرج؟
يشار إلى أنّ الأعرج كان مدونًا وناشطًا جماهيريًا تصدر المظاهرات الشعبية الداعمة لمقاطعة إسرائيل، ومن أبرزها الاحتجاجات على زيارة وزير دفاع الامن السابق، شاؤول موفاز، عام 2012، حيث تعرض للضرب من الأمن الفلسطيني وأصيب على إثرها بجراح. وينحدر الاعرج من قرية الولجة قرب مدينة بيت لحم ، وهو معروف جيدا لدى الأوساط الإعلامية الفلسطينية، كما اشتهر الأعرج بتنظيم رحلات ميدانية للشباب لتوثيق مراحل مختلفة من التاريخ الفلسطيني، إضافة إلى مقالاته العميقة الداعمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي والداعية لمقاطعة جميع أشكال الحياة معه في فلسطين وخارجها.
اضف تعقيب