فيديو: مؤسسة القلم كفر قاسم في جولة تثقيفية تعريفية الى النقب الصامد إحياءً ليوم الارض الخالد

المحطّة الثانية كانت مدينة بئر السّبع والتي هي بالأساس كانت مدينة عربيّة بحت، إلّا أن منذ بدء اليهود يسكنونها تنازلت عن هذه الخاصيّة. فيها رأينا الآثار المتبقيّة للمسلمين منذ قيام الدولة العثمانيّة بمرافقة المرشد ورئيس الحركة الإسلامية رهط الشيخ عيسى أبو رياش.

ثم انطلقنا إلى بلدة حورة بضيافة الأخ بلال الخواطرة النّاطق الرسمي باسم المجلس المحلي الذي أغدقنا بكرمه وقدّم لنا وجبة غداء يشتهر بها النّقب وهي المناسف، كما ورافقنا لنهاية جولتنا في أم الحيران وهي المحطة القادمة.

بعدها كانت المحطة الأكبر في قرية أم الحيران التي تقاوم رغم الهدم والتصعيبات. تجوّلنا بين بقايا البيوت المهدومة بصُحبة الأخ رائد أبو القيعان رئيس اللجنة الشعبيّة حتى وصلنا الى هيكل بيت الشهيد يعقوب أبي القيعان، تحدّثت هناك زوجته عن اللحظة التي قُتِل فيها ظُلمًا فاستشهد بجوٍّ ملؤه الحزن والأسى ولكن الفخر في آنٍ واحد.
 تم تقديم درع شرف لعائلة الشّهيد تعبيرًا من المؤسسة عن العزاء، تلقّاه ابن الشهيد ابي القيعان بكُلّ شجاعة، وهذا يُثبت أن البطل ما يُنجب إلّا بطلًا.
 ثُم توزيع هدايا متواضعة على الأطفال في القرية.

زيارةٌ من هذا النوع تُعزّز الإنتماء في نفس الإنسان، تُعيده الى الواقع الذي تعيشه بلادنا ويعيشه إخواننا في ظروف صعبة، مما يؤكد لنا أهميّة التواصل بين الحضارات في المجتمع نفسه وتوطيد العلاقات لتمكين النضال وسبله. 
 فالأهم من هذه الزيارة المهمة هو استكمال الدّعم بكآفة أساليبه، كما ونشر رسالة أهالي النّقب الصّامد وعدم التّوقف: صامدون ونقاوم.

وفي تعقيب للأخت دعاء فريج مديرة مؤسسة القلم في كفرقاسم، حيث أشادت على أهميّة مثل هذه الجولات في ربوع بلادنا، وأوضحت أن ما هذه إلا البداية من سلسلة الجولات ضمن مشروع هويّة وانتماء، وهو مشروعٌ واحد من باكورة المشاريع المُميّزة للمؤسسة، وتعِدُ الطلاب والأكاديميين بمشاريع وفعاليات مُرتقبة عديدة وتخدم الجميع بكآفة المجالات.

هذه أرضُنا، هذه بلادنا، هذه قُراهم، هذه حياتهم، هؤلاء أطفالُنا، والجمال كله لنا، هذه قلمُنا التي تسعُ الجميع.