قالت وسائل إعلام عبرية، عصر اليوم الأربعاء، إنّ "قوات الأمن الإسرائيلية أحبطت محاولة تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة في القدس، حيث تمّ تحييد المنفّذة المشتبهة بإطلاق الرصاص عليها، ليتم لاحقًا إعلان وفاتها"، وفقًا للأنباء الواردة.
نقلًا عن مصادر فلسطينية: الشهيدان سهام نمر وابنها مصطفى نمر
هذا، وجاء في الإعلام الفلسطيني أنّ "القوات الاسرائيلية أطلقت الرصاص على فتاة فلسطينية كانت تمر في منطقة باب العامود واصابتها وقد تمّ إقرار وفاتها في المكان وإعلان استشهادها. حيث زعمت القوات أنّ الفتاة حاولت تنفيذ عملية طعن"، بحسب الرواية الفلسطينية.
فيديو من الشرطة: مكان محاولة تنفيذ العملية في القدس
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري إنّه:"وفقا للمعلومات والتفاصيل الاولية المتوفرة، حاولت مشتبهة تنفيذ عملية معادية، عصر اليوم الأربعاء، قرب باب العامود في البلدة القديمة في القدس، حيث حاولت وعلى مايبدو طعن أفراد من الشرطة العاملين هناك، وبالتالي تمّ تحييدها، دون تسجيل اصابات في صفوف قواتنا ودون تحديد حالة المنفّذة"، بحسب الشرطة. وتابعت السمري:"هذا، وتواصل قوات معززة من الشرطة، التي هرعت الى المكان، أعمال البحث والفحص والمراجعة والتشخيص والتحقيق بكافة التفاصيل والملابسات التي لم تتضح بعد"، وفقًا للشرطة.
لاحقًا، قالت لوبا السمري إنّه:"أعلن في المكان عن مصرع المشتبهة، علمًا أنّه تبيّن المشتبهة كانت قد تقدمت نحو قوات الشرطة وحرس الحدود عند خروجها من البلدة القديمة، حيث كانوا يقفون عند باب العامود كالمعتاد، حفاظا على السلامة العامة، وقامت باستلال مقص، وحاولت طعن الافراد الذين ردوا بمهنية وسرعة ودقة، وأطلقوا الرصاص عليها وحيّدوها،مع اقرار مصرعها لاحقا هناك. والتحقيقات بكافة التفاصيل جارية"، بحسب بيان الشرطة. وقالت السمري:"لاحقا تبين أنّ المنفّذة هي مقدسية (49 عاما) من سكان منطقة حي راس خميس بشمال القدس"، بحسب الشرطة.
مصادر فلسطينية: الشهيدة هي سهام راتب نمر
هذا، وأكّدت مصادر فلسطينية أنّ "الشهيدة هي سهام راتب نمر (49 عامًا)، وهي أم الشهيد مصطفى نمر من مخيم شعفاط، والذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في شهر سبتمبر/أيلول 2016 الماضي". والجدير ذكره أنّ الشاب المرحوم كان قد اطلق الرصاص عليه من قبل الأمن الإسرائيلي بإدعاء محاولة تنفيذ عملية دهس، لتعود السلطات الإسرائيلية وتعتذر عمّا حصل للعائلة، حيث كان قدر صرّح طلال نمر (الوالد) لوسائل إعلام فلسطينية أنّ "المخابرات الإسرائيلية في مركز شرطة "النبي يعقوب" في حي بيت حنينا، استدعته وزوجته الى المخفر، أخبرتهما بأن وحدة التحقيقات مع الشرطة الإسرائيلية (ماحش)، تجري تحقيقاتها مع الجنود الذين تواجدوا في مخيم شعفاط واطلقوا النار باتجاه المركبة، ولم يقم ولم يحاول هو ورفيقه علي تنفيذ عملية دهس ضد الجنود فجر أمس". وقال أيضًا:"ان الأسف من قبل المخابرات والمحققين لن تعيد ابننا مصطفى، ولن يعود الى المنزل مجددا، وللأسف لا قيمة لأرواح الإنسان لدى جنود الاحتلال، فهم يقومون بقتلهم لأسباب وحجج مختلفة... وكأنهم يصطادون العصافير"، بحسب ما نشر في الاعلام الفلسطيني في حينه.
اضف تعقيب