هيام زبارقة من اللد: شقيقتي سهام لم تكن مهددة ولم نعرف سبب قتلها والمجرم ما زال حرًا
تعيش عائلة زبارقة من مدينة اللد بحالة ألم وحزن بعد مصرع إبنتهم سهام (30 عامًا) التي قتلت رميًا بالرصاص داخل البيت وأمام افراد العائلة، وحتى هذه اللحظات لا توجد اي معلومات عن اسباب الجريمة ومن نفّذها.
الناشطة هيام زبارقة
في العام الماضي 2016 قتلن 11 سيدة عربية، وكانت هنالك جلسات في الكنيست ووعودات لمحاربة آفة العنف ضد النساء بشكل خاص، الا أن هنالك العديد من النساء لا يزلن يشعرن بأن هنالك من يهدد حياتهن بالخطر.
هذا وقد تحدثنا مع الناشطة هيام زبارقة شقيقة الضحية سهام، وقالت: "شقيقتي انسانة صاحبة قيم وأخلاق عالية، وهي تعمل وتساعد في إعالة العائلة، ولم نشعر في يوم من الايام بأنها كانت مهددة او مرت بظروف غامضة، بل كانت تصرفاتها عادية. حتى الآن لا نعلم من قتلها والأسباب التي أدّت الى قتلها، فهي قتلت بدم بارد".
المجرم ما زال حرًا وطليقا
ثم قالت: "في يوم جريمة القتل دخل ملثم من الباب الرئيسي وقام بإطلاق الرصاص باتجاه شقيقتي، ومن ثم لاذ بالفرار، فحتى الآن نكاد لا نستوعب هذه الكارثة التي لم أتوقعها، واتمنى ان يتم الكشف عن المجرم الذي ما زال حرًا وطليقا، لا ان يتم اغلاق هذا الملف من دون اي اعتقالات تماما مثلما حصل في ملفات جرائم سابقة".
وواصلت حديثها: "ليس من السهل علينا مواجهة مثل هذه الفاجعة الكبيرة، ولا بد من الاشارة الى ان هنالك خيبة امل كبيرة من تصرفات الشرطة تجاه والدتي وافراد العائلة، فهم تعاملوا معنا بقسوة ولم يراعوا مشاعر العائلة، ناهيك بأن الشرطة لا تحتجز الجثة في معهد العدل الطبي ابو كبير، ولا نعلم متى سيتم تحريرها، حتى ان قسم الرفاه الأجتماعي في بلدية اللد لم يتوجهوا الينا لتقديم الخدمات الأجتماعية، بل ان جميع الجهات تستهتر ولا توم بواجباتها الملقاه على مسؤوليتها". في نهاية حديثها قالت: "السلاح ينتشر بيننا بصورة رهيبة ومخيفة، فحتى الاجيال الصغيرة تملك اسلحة ولا نعرف من اين يأتون بها، وهذا الحال سوف يؤدي الى تدهور المجتمع وتفشي العنف بشكل اوسع".
تهميش المرأة وفرض السيطرة عليها
الاخصائية الاجتماعية والناشطة مها ساق الله- تلة قالت: "جميعنا نشارك العائلة في مصابها. علينا ان نقف الى جانبهم كي ندعمهم معنويا ولنستنكر وبشدة هذه الجريمة البشعة، مع الأسف الشديد العنف ما زال يستشري داخل مجتمعنا العربي وبالأخص العنف ضد النساء اللواتي يعشن في مجتمع يحاول تهميش المرأة وفرض السيطرة عليها على حساب حياتها ومستقبلها وموقفها، لهذا السبب جميعنا نشعر بان حياتنا اصبحت في خطر". كما قالت: "اذا بقي السلاح منتشرا بهذا الشكل، فهذا سيعطي الضوء الأخضر للمجرمين مواصلة اعمالهم الأجرامية، وسنرى جرائم اخرى تماما مثل تلك التي تحصل".
الناشطة مها ساق الله- تلة
يشار الى انه في العام الماضي قتلت دعاء ابو شرخ رميًا بالرصاص امام اطفالها، وفي وقتها نظمت تظاهرات احتجاجية ونضالات اخرى لكن دون جدوى، فالمجرم ما زال حرا وظاهرة الإجرام مستمرة.
شابة من سكان اللد قالت: "حتى الآن لا تزال المراة العربية في اللد والرملة بشكل خاص مستهدفة، على أبسط الامور يتم معاقبتها او قتلها. نحن النساء من حقنا ان نتطور ونتقدم داخل المجتمع، ولن نسمح لاي شخص استخدام سياسة كم الافواه. يكفى الخطر الذي يداهم حياتنا بشكل يومي، وعلى الشرطة ان تكرس وقتا جيدا حتى تصل للمجرمين الضالعين بجرائم سابقة، فهؤلاء المجرمين لن يترددوا في تكرار الجريمة، لانهم يعلمون بان الشرطة فشلت في اعتقالهم".
وذكرت جهة مسؤولة في بلدية اللد: "منذ وقوع الحادث العائلة كانت بجانب الضحية في المستشفى، ولهذا السبب لم يتسن لممثلي الرفاه الاجتماعي التواصل مع العائلة، وسوف تكون هنالك زيارة للأطلاع على اوضاع العائلة عن كثب وتقديم الخدمات اللازمة".
تعقيب الشرطة
وقالت الشرطة في تعقيبها: "بالنسبة لمقتل دعاء ابو شرخ كان هنالك اعتقالات وتم اطلاق سراحهم، والتحقيقات لا تزال جارية، أمّا جريمة مقتل سهام زبارقة فهنالك أمر حظر نشر".
اضف تعقيب