زرع أشجار ومجسم تذكاري للشهيد يعقوب أبو القيعان في أم الحيران وقيادات الداخل تؤكد الصمود والتجذر في الأرض
شهدت قرية أم الحيران، في النقب، اليوم الخميس، فعالية قطرية تخليدا للذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد، تمثلت بزراعة أشجار الزيتون وتشييد نصب تذكاري للشهيد يعقوب أبو القيعان، الذي أعدم بدم بارد برصاص الشرطة الإسرائيلية بتاريخ 18/1/2017، بعد اقتحام المئات من الأذرع الأمنية والشرطية الإسرائيلية للبلدة وهدمها للعديد من المنازل والمنشآت الزراعية.
وشارك العشرات من قيادات ونشطاء الداخل الفلسطيني في فعالية اليوم، وقد دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا في النقب واللجنة المحلية في أم الحيران.
وقال الشيخ رائد صلاح لـ "ديلي 48" خلال مشاركته في الفعالية: "جئنا إلى أم الحيران الصامدة والباقية بإذن الله تعالى وقمنا بزراعة أشتال الزيتون في البلدة، وبناء مجسم للشهيد يعقوب أبو القيعان، ونؤكد كما قال شاعرنا "إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون"، مؤكدين أن أهل أم الحيران سيبقون صامدين في أرضهم وبلدتهم ومقدساتهم ولن ينكسروا أمام الظلم الاسرائيلي الذي يخطط لترحيلهم".
القيادي في التجمع الوطني الديموقراطي، الأستاذ جمعة الزبارقة، قال لـ "ديلي 48": " جئنا لنقول اليوم: هم يهدمون ونحن نبني، هم يقتلعون ونحن نزرع، لا يوجد لدينا غير ذلك، ولدنا هنا وسنبقى هنا ونموت هنا، توقعت أن تكون المشاركة أكبر مما كانت عليه، وهذا مؤسف، وعلينا أن لا نسمح للمؤسسة الإسرائيلية بكسرنا، وعليها ان تعلم أننا سنستمر ولن نرفع الراية البيضاء، رغم الواقع المرير والظلم الواقع علينا ومحاولات دق الأسافين بين أبناء شعبنا ومكوناته".
واعتبر الاستاذ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح، في حديث لـ "ديلي 48" أن التواجد في ام الحيران، جاء في سياق الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد متابعا: "جئنا نستذكر شهداءنا وجرحانا، وجئنا نستذكر أرضنا وشهيد الوطن المربي يعقوب القيعان، فجئنا لنغرس الزيتون بجذوره، ونعبر عن جذور وجودنا وهويتنا على هذه الأرض، فشجر الزيتون هو عنوان تجذرنا وعنوان صمودنا وثباتنا، لذلك جئنا اليوم حتى نحيي هذه الذكرى، لتبقى في ذاكرة أولادنا واجيالنا ليعلموا أن هذه الأرض لها أصحابها الشرعيون هم: العرب الذين كانوا وما زالوا وسيبقون على هذه الأرض إن شاء الله".
الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا في النقب، عقّب على فعالية اليوم بقوله: "زرعنا اليوم الزيتون وشيدنا مجسما تذكاريا للشهيد يعقوب أبو القيعان، لان زراعة الزيتون هي رمز الثبات والصمود في أرضنا، ولقد التقت في أم الحيران الأرض مع زراعة الزيتون مع ارتقاء الشهيد إلى ربه، وهذا تعبير عن التحدي للمؤسسة الإسرائيلية في هذا اليوم، في أننا رغم الصعوبات والتضييق في النقب بالعموم وأم الحيران على وجه الخصوص، فنحن صامدون على أرضنا بإذن الله رب العالمين".
شيخ العراقيب، الشيخ صياح الطوري، قال لـ "ديلي 48" خلال الفعالية: "نقول اليوم للمؤسسة الاسرائيلية مهما هدمتم فلن تهدموا إرادتنا وثباتنا على حقنا وفي أرضنا، فنحن أصحاب الحق أولا، وأنتم الغزاة ثانيا مهما كانت قوتكم، ونبشر أمتنا العربية وقيادتنا الصالحة فيهم، بأننا صامدون على أرضنا رغم هدمهم، لأننا نؤمن بحقنا وهويتنا التي هي الأرض وليست هوية الداخلية الإسرائيلية".
وأكد الطوري، أن سياسة "فرق تسد" التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية لن تنجح في عزل أبناء شعبنا عن بعضهم البعض وتضامنهم فيما بينهم في النقب والجليل والمثلث والمدن الساحلية.
اضف تعقيب