همسة عتاب .. للقائمين على مشروع التطبيع مع الشرطة عفوا " البوليس الاسرائيلي" .. الدكتور ابراهيم ابو جابر
همسة عتاب .. للقائمين على مشروع التطبيع مع الشرطة عفوا " البوليس الاسرائيلي" .. الدكتور ابراهيم ابو جابر
سبق لي وحذّرت كثيرا وغيري من عواقب التطبيع مع الشرطة او "البوليس الاسرائيلي"، لكن بدون جدوى حتى غدا الامر اليوم امرا واقعا بلا رجعة فيه. واني في هذه السطور وباختصار شديد عاتب وغيري كثير جدا على ما وصل اليه الامر في هذا الخصوص ،لما لا وقد بدت مظاهر التعايش بين مؤسساتنا وعلى رأسها البلدية والمدارس شاهدة للقاصي والداني .
ان الفعاليات التي تنشر بالألوان عبر المواقع الالكترونية بين البوليس الاسرائيلي وبعض مدارسنا لا تصب في صالح ابنائنا وبناتنا الطلبة البتة كما يحاول البعض ترويج ذلك ، اللهم الا ما له علاقة بالميزانيات، نعم.
ان اهداف الفعاليات المشتركة بين البوليس والمدارس السابق منها والحالي واللاحق، يقينا له ابعاده الكارثية- كما يرى البعض- على ابنائنا الطلبة اقلها ما يلي على ذمة البعض:
1-التطبيع مع البوليس الاسرائيلي والاجهزة الامنية.
2-تشجيع الطلاب على الانخراط في سلك البوليس من خلال ما يقدّمون لهم من اغراءات.
3-التاثير على قضيتي الانتماء والهوية لدى الطلاب.
4-غسل ادمغة الطلاب ثقافيا وفكريا ، الخ.
وان الملاحظ في الامر ايضا مشاركة شرطيات بغطاء الراس، لا اقول الحجاب، او كما يقولون "حجاب الموضة" لحاجة في نفس يعقوب الا وهي تشجيع الفتيات العربيات على الانخراط والتطوع في سلك البوليس ،وهذا ما بان بوضوح مباشرة بعد فتح مركز البوليس في البلد، وما واكب ذلك من ندوات ومؤتمرات مشتركة في المركز الجماهيري والمدارس، وتوزيع رجال البوليس للكعك (سفقنيوت) على اولادنا وهم يحملون السلاح، ومبادرة الشرطة بأعمال صيانة لبعض البيوت المستورة(اعمال دهان) الخ.
هذه الفعاليات والنشاطات المشتركة ،حصلت ولا تزال تقام تحت يافطات وشعارات توحي بانها مدنية 100%، وتصب في صالح اهالي كفر قاسم وابنائها وطلابها، لهذا لوحظ بعض الاصطفاف من قبل البعض خلفها ،والعمل على انجاحها ،حتى وصل الامر الى عقد اجتماعات مشتركة داخل المجلس البلدي، وصل مرة لضباط من الجيش الاسرائيلي تحت ذرائع معينة!!!
يسوّق المشروع-اعلاه- كما اطلق عليه بعض اخواننا المربين، على انه يهدف لمحاربة افة العنف المستشرية في مجتمعنا اليوم، والسياقة السليمة، والتسامح والتعايش مع الاخرين الخ من شعارات برّاقة، غير متناسين قضية الميزانيات طبعا، لكن في حقيقته غير ذلك تماما كما اشير اعلاه، على ذمة البعض.
ان السؤال الذي يطرح نفسه اخواني الافاضل من مسؤولين ومربين ومواطنين هو: الى اين سيصل هذا المشروع بالبلد ؟ ومتى يصحو المسؤولون والقائمون على الامر ؟ وغيرها من اسئلة كثيرة وشائكة، والتي قد تكون اجوبتها مؤلمة بعد حين ،وان الذي يحصل في مدارسنا ومؤسساتنا الرسمية اليوم اكبر دليل على ما حذّرنا منه قبل سنوات، والقادم لا يعلمه الا الله، رغم توقعاتنا الى اين سيصل بنا هذا المشروع؟؟؟
اللهم هل بلغت اللهم اشهد!!!
اضف تعقيب