فيديو: تلاميذ المرشد العلامة فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش يتحدثون عن ارثه العظيم
فيديو: تلاميذ المرشد العلامة فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش يتحدثون عن ارثه العظيم
ما زالت الوفود تتوافد الى خيمة العزاء شرقي مدينة كفرقاسم بالقرب من بيت نجلي شهيد الصحوة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المرشد والامام العلامة فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش . ليقدموا التعازي للفقيد .. الخيمة تحولت وتزينت بكلمات وخطابات تناثرت في اجواء سماء كفرقاسم وهي معطرة بمناقب الخير والعطاء لهذا الامام الجليل . نعم لم انها محطات رائعة وجميلة عندما تسمعها لتعلم كم كان وما زال هذا المعلم والاستاذ والمرشد عظيما .. حقا انه المرشد والمعلم .. الذي جعل من العتمة نور ومن الضياع صحوة تجوب حارات ومجن وسطنا العربي ليُعيد ويجدد مجد هذا الدين .
عرفته عن قرب وتتلمذت علي يديه فوجدت فيه الاب الروحي للنهج الاسلامي التربوي , تعلمت منه ثقافة الحياة اليومية وكيفية دمجها بالإسلام فهو من كان يؤمن بان الاسلام نظام شامل لا ينقصه شيء لا اجتماعي ولا سياسي ولا ديني ولا اكاديمي .. فكره واسع وعطاءه غير محدود مكتبة متنقلة عشقه القراءة وميزته العليا الغوص في لجة القران الكريم , مع العلم ان القران الكريم بحر عميق لكنه متألق في اعماقه فهو من بحث عن صغائر الامور ليخرج بمذهبا جديد اسمه " الوسطية والاعتدال " . كان همه الاول والاخير مستقبل هذه الاجيال ودعوتهم , فعمل على بناء الحصن الحصين عليهم كما تحتضن الام اولادها عند المداهمة , كان يتمتع بفراسة ربانية لم يتمتع بها غيره فكان يعلم ان هذا الصرح الاسلامي والصحوة الاسلامية عندما تكبر سيحيطها الاستهداف والمكروه , فكرس حياته جميعها من اجل حمايتها والحفاظ عليها .لكن الامر الغريب انه حتى في وفاته كانت غمامة الحماية لهذه الدعوة موجودة , فلم يبقى انسان ولم يعرف قدر ومكانة هذا الامام القائد . فهو الامام الذي دخل قلوب الملاين من البحر الى المحيط وهذا ما لم يعرفه البعض في مدينة كفرقاسم .. لكن سيبقى امامنا نبراسا عاليا في سماء تاريخ هذه الدعوة المباركة واجيالها .
خيمة العزاء التي تحولت الى مهرجان خطابي في مناقب الخير والعطاء لفضيلته اكدت للقاصي والداني ان المؤسس كان الرقم الصعب الذي لم يعرفه احد . الكثير من الكلمات والقصائد والمكالمات الهاتفية سمعناها من شخصيات محلية عربية وقيادات اسلامية ومن شخصيات يهودية ان كان رجال دين او سياسة . الكل اجمع على ان هذا الشيخ هو عملاق هذا القرن .. نعم الشيخ الذي استطاع ان يجمع على طاولة واحدة الاديان الثلاثة هذا عملاق ... لقد عجز علماء الامة فيمن قبله من الوصول الى ما وصل اليه امامنا فضيلة العلامة الشيخ عبدالله نمر درويش حيث اصبح فكره يدرس في معاهد الحركات والتنظيمات . ان فكر الامام المرشد استطاع ان يُخرج ويفك الحلقة التي كانت عائقا في حماية اجيال وشباب فلسطينيو الداخل عامة والحركة الاسلامية خاصة .
لكن من بين كل الكلمات التي القيت في خيمة العزاء والتي كانت لها تاثير كبير هي تلك الكلمات التي القاها تلاميذ المرشد والامام حيث تحدث الشيخ عمر صرصور الذي رافق درب الشيخ سنوات طوال منذ سجنه الى وفاته حيث وقف على العديد من المحطات التاريخية لبناء هذه الدعوة .
كما وتحدث الشيخ وليد فريج " ابو خالد " بكلمات مؤثره خارجه من اعماق الالم عن استاذه وشيخه الامام الشيخ عبدالله نمر درويش .
اضف تعقيب