فيديو: والدة الشهيد محمد " ابني غيورعلى بلده وكان الضحية المسالم الذي لا يحمل السلاح وافتخر به لوقفته كالرجال "
فيديو: والدة الشهيد محمد " ابني غيورعلى بلده وكان الضحية المسالم الذي لا يحمل السلاح وافتخر به لوقفته كالرجال "
في كلمات مؤثرة ممزوجة بالحسرة والدموع اكدت والدة الشهيد سرية طه ان هذه السياسة العنصرية الصهيونية ليست بجديدة على ابناء شعبنا , ولو سمح لي الان لقمت وخنقت هذا الرجل الذي اطلق النار على ابني , هؤلاء ماذا يفعلون في بلدنا لا مكان لهم بيننا . محمد صلى العشاء وذهب اينما ذهبت البلدة وكمثل كل شباب البلدة مسالمين . لا يحمل السلاح ولا السكين !! فكيف لهذا الاثيوبي ان يطلق عليه النار ؟؟
هذا واسهبت في الحديث عن مناقب الخير لابنها الشهيد تذكرت واسترجعت لحظات قليلة قبل استشهاده وهو على مائدة الافطار في هذا الشهر الفضيل . محمد شاب محافظ وخلوق اعتز وافتخر به لوقفته من شباب ورجال هذه البلدة . طوال حياته وهو يحب هذه البلدة محمد تربى في بيت يحترم الكبير والصغير وعلى الاخلاق وحب البلد . فهو محبوب لدى اهالي البلدة اجمع ."
سرية طه والدة الشهيد قالت وهي تبكي الما على ابنها:" ابني كان يحب بلده كفر قاسم ويتضايق عندما يتم المس بها، ودائما كان يحافظ على اسمها. في نفس يوم الحادث خرج من المسجد بعد صلاة التراويح، وذهب ليشاهد ما حصل بجانب البلدية، وهناك دخل محطة الشرطة كي يساعد على تهدئة الاجواء، ولم يكن بحوزته لا سلاح ولا سكين ولا اي اداة اخرى، لكن الحارس هناك اطلق عليه الرصاص حتى الموت، مع ان ابني لم يرتكب اي خطأ. انا فخورة جدا بابني الشهيد الذي وقف وقفة مشرفة " .
واضافت سرية طه:" باي حق يقوم هذا الحارس بقتل ابني ومن سمح له بذلك؟. كان بامكانه ان يصيبه في رجله، لا ان يقتله، والادهى من هذا الامر ان الشرطة العنصرية اعتبرت تصرف الحارس وكانه دفاعا عن النفس، بالرغم من ان الشهيد لم يشكل خطرا على اي شخص".
وتابعت قائلة: يؤلمني جدا بان ابني فارقنا وهو يرغب تناول القطايف، وكم اتمنى ان يعود اليما ولو للحظات حتى البي رغباته. كما ولا بد ان اشكر جميع الشباب على وقفتهم معنا، فانا اعتبرهم مثل ابنائي، ونشكر كل من ساندنا من جميع المجتمع العربي".
سارة طه زوجة الشهيد قالت:" زوجي محمد كان انسانا مثاليا وفي غاية الروعة وتماما مثل الجوهرة، وهو خسارة لنا جميعا. الشهيد كان انسانا متواضعا وصاحب قلب نظيف ومتواضع، ويحب عمل الخير ومساعدة الاخرين، واذا ضايق احد يقوم بمصالحته فورا لانه تعود بانه لا يحب ايذاء الاخرين، ودائما كان يدعوا للمسالمة".
ثم قالت:" انا اؤمن بقضاء الله وقدره، لكن السهيد محمد ذهب وترك روحه معنا، ولا بد من ان نقف الى جانبه من خلال مواصلة النضال، واذا رفعنا ايدينا فسوف تستمر سياسة القتل. كما ونطالب بان تخرج الشرطة من البلدة، فمنذ ان دخلت كفر قاسم العمف والقتل اصبح يستشري".
وعن اخر حديث مع زوجها قالت:" انا اخر من ودعني زوجي. في يوم الحادث اتصل بي زوجي وقال لي "هنالك مشاكل كبيرة في كفر قاسم"، سالته ماذا سيفعل؟، وقال لي "ساقف الى جانب ابناء بلدي"، ومن ثم اغلق الهاتف. بعد دقيقة اتصلت به مرة اخرى لكن هاتفه كان مغلقا. وكانه شعر بانه لم يعد .
اضف تعقيب