ضحايا #الحريق الذي اندلع فجر أمس الأربعاء في برج سكني لندني، المستمرة بعض بؤره الصغيرة للآن، قد يبلغون 100 قتيل حرقا واختناقا على الأقل، بحسب ما يمكن استنتاجه من عبارة مأساوية الطراز قالتها Dany Cotton رئيسة فرق الإطفاء، وفيها ذكرت لمحطة Sky News التلفزيونية المحلية اليوم، أنها لا تتوقع العثور "على أي حي داخل المبنى المنكوب، إلا بمعجزة" وسط أنباء بأن عدد المفقودين من سكان البرج البالغين 600 تقريبا هو 100 على الأقل، إضافة إلى 18 حالتهم حرجة، من أصل 74 تم نقلهم إلى 7 مستشفيات.

رئيسة فرق الانقاذ داني كوتون ذكرت أنها لا تتوقع العثور على أي حي

قالت كوتون أيضا إن رجال الإطفاء والإنقاذ بحثوا في عدد من الطوابق ليلة أمس ولم يعثروا على أي حي فيها من السكان المفقودين، علما أنهم لم يصلوا بعد إلى الطوابق العليا، حيث الحالة أسوأ بكثير، ففيها كانت النار ولهيبها وحزم دخانها أشد وأكثر كثافة، وأشارت في ما قرأته "العربية.نت" من أقوالها، إلى أن عمليات البحث لم تكن دقيقة حتى الآن، بل كيفما كان وفقط بحثا عن أحياء، إلا أن البحث سيتوسع ليشمل برج Grenfell Tower بكامله، وبدقة أكثر.

ومن عثروا على جثثهم حتى الآن هم 17 قتيلا، إضافة إلى سوري (خبره بنهاية التقرير). أما من تم إجلاؤهم من البرج السكني، فهم 1000 مع سكان المنازل المقيمين في جوار المبنى، ممن غادروا مساكنهم خشية انهياره، فيما المفقودون بالعشرات، ومنهم عائلة بكاملها من 5 أفراد، يبدو أنهم من العرب وبينهم 3 فتيات، أسماؤهن ميرنا وزينب وفاطمة، ممن تنشر "العربية.نت" صورتهن أدناه، إضافة إلى صورة اثنين من المفقودين من عائلة أخرى، وهما ياسين الوهابي، البالغ 21 سنة، وشقيقته نور الهدى.

الشقيقات الثلاث، ميرنا وفاطمة وزينب، مفقودات مع الأبوين

وبين العرب المفقودين نجد مراهقة اسمها مريم الجوهري، صورتها أدناه أيضا، واتضح مما كتبته عنها احدى صديقاتها "الفيسبوكيات" أنها تقيم مع عائلتها في الطابق 19 من البرج المنكوب بالنار، إلا أن "العربية.نت" لم تجد أي معلومات عن أفراد عائلتها، ممن قد يكونون بين المفقودين، أو المصابين الذين يتم علاجهم في المستشفيات.

نور الهدى الوهابي وشقيقها ياسين، والصورة الثالثة لمريم الجوهري

كما بين المفقودين صابر ندا، المقيم في الطابق 27 من المبنى، وهو الطابق الأخير، علما أن زوجته البالغة 45 وابنه البالغ 24 تمكنا من النجاة هربا عبر السلالم، إضافة إلى 9 مفقودين آخرين، وجدت "العربية.نت" أن أسماءهم عربية، منهم عزيز الوهابي وزوجته فوزية، وهما والدا الشقيقين ياسين ونور الهدى، إضافة إلى ليلى لحكل، كما إسراء وفثايا وفارس السنوسي.

من اليمين عمر الحاج علي، نجا من النار، أما شقيقه محمد البادي معه في الصورة فوجدوه قتيلا

وعند نهاية كتابة هذا التقرير عن بعض المفقودين من العرب، أذاعوا في لندن عن اسم قتيل جديد، نجد صورته أعلاه مع شقيقه، واتضح أنه لاجئ حديثا في بريطانيا، اسمه محمد الحاج علي، فرّ من خطر الموت بسوريا، ليجد ألسنة النار تنتظره في لندن، فيما نجا منها شقيقه عمر المقيم فيها قبله.