نحن العرب كمواطني دولة اسرائيل عامة وكمجتمع عربي خاصة نواجه الكثير من المشاكل والآفات التي تهدد استقرارنا وازدهار مجتمعنا وتقدمه.
لا شك بأن القيادات العربية تبذل اقصى جهودها في ايجاد الحلول ضمن امكاناتها ولكن اغلبها تكون اقرب الى ردود فعل نتيجة غضب وشجب الشارع لحدث معين، وتفتقر الى المتابعة والتواصل والعمل ضمن برامج مدورسة، إن ما نحتاجه بشدة هو التأني والتفكير بعمق بحلول طويلة الامد، جذرية وذات فعالية.
علاوة على ذلك، لا يمكن انكار دور مؤسسات التربية والتعليم التي لها دورا كبيرا في الحد من هذه المشاكل ومسؤوليتها في العربية وإعداد جيل قادم تقتاد به أسوة بباقي المجتمعات، لذا فإنني أرى بضرورة تنشيط وتطوير وصياغة من جديد لعمل هذه المؤسسات كما سميت بمؤسسات التربية ومن ثم التعليم، عليها بتسليط الضوء حول حلول جذرية تكمن في داخلها بناء وتخطيط منهاج تربوي لا تقل اهميته عن المنهاج الدراسي.
على هذا المنهاج أن يتخلل ويعمل ضمن منهاج تربوي وخطة عمل توعوية حول كل من حدث ومعضلة اجتاحت وسطنا العربي واعطاءها اهمية لا تقل عن اخرى... فلا يمكننا التطرق للعنف عامة دون التطرق لكل انواع العنف، فالعنف له انواع وأشكال كالعنف الجسدي، والنفسي، والاسري، ومجتمعي ومن ثم الاعتداءات الجنسية.
للعنف اسباب واشكال عدة، كذلك للسمموم والمخدرات ايضا، وللمدارس دور كبير في اقتلاع والحد من كل من هذه الظواهر.. فان تطرقنا لموضوع المخدرات والسموم ولو اتبعنا وعملنا بتطبيق فكرة بسيطة جدا وهي القيام بفحص دم لكافة الجيل في مرحلة معينة من حياتهم الدراسية! او تطرقنا لظاهرة الاعتداءات الجنسية وقمنا بالتشديد على بناتنا وابناءنا حول عدم السكوت على هذه الاعتداءات والوقوف امام الوحوش البشرية التي انعدمت فيها الانسانية! فبالتاكيد حالنا يتغير ولاصبحنا في مكان اخر.
علينا بالحلول البناءة، المبرمجة والمدروسة ذات المدى البعيد التي تعمل وتشدد على قمع وحد المشاكل وتبدأ منا نحن كجيل قادم نريد أن تزدان وتقتاد به كل الاجيال.
الكاتبة طالبة في جامعة تل ابيب
عامله اجتماعية
اضف تعقيب