والد المرحوم مهدي السعدي من يافا: إذا أغلقت الشرطة ملف قتل ابني فسنغلق كل المدينة

يتوافد الى بيت عائلة السعدي في يافا - تل أبيب المئات من المواطنين لتقديم واجب العزاء وللتعبير عن استنكارهم الشديد لمقتل الشاب مهدي جمال السعدي، الذي قتل يوم أمس برصاص الشرطة، خلال مطاردة بوليسية. وقال جمال السعدي والد الضحية في حديث لمراسلتنا إنّ:"الشرطة قتلت ابني بدم بارد، دون أن يرتكب اي ذنب يذكر. هذا تصرف خطير جدا، لذلك نطالب أن تتم معاقبة من وقفوا وراء قتله بصورة معقولة، لا أن يبقوا خارج قضبان السجن". 

وأضاف جمال السعدي:"الشرطة ادعت بأنّ ابني كان ضالعًا باطلاق رصاص على محل تجاري، وهذا الادعاء غير صحيح وعار عن الصحة، حتى أنّ صاحب المحل حضر الينا وشارك معنا في العزاء واكد لنا بأنّ ابني لا علاقة له باي اطلاق رصاص. وعليه فإنّ الشرطة تحاول أن تجد مبررات للقتل حتى تخرج من ورطتها، كما اننا نؤكد أنّه في حال وإن قامت الشرطة بإغلاق ملف الجريمة فسوف نغلق البلدة ولن نسكت ابدا".

وتابع جمال السعدي قائلا:"ابني كان يبلغ من العمر 20 عامًا فقط، وكان لا يزال في بداية عمره، ولم يقم بأي عمل اجرامي كي يتمّ قتله.. كان بإمكان رجال الشرطة اصابته في رجله لكن أن يُقتل فهذا عمل اجرامي من الدرجة الاولى"، على حدّ تعبيره. 

يذكر أنّ مدينة يافا تل أبيب شهدت أجواء متوترة في أعقاب مقتل الشاب مهدي جمال السعدي، والذي قُتل فجرالسبت خلال مطاردة بوليسية، أطلقت الشرطة فيها الرصاص عليه. حيث قام شبّان غاضبون، أمس، بالخروج إلى الشوارع "للاحتجاج على قتل الشرطة للشاب"، على حدّ قولهم. وحرقوا إطارات وحاويات قمامة، كما وشهدت يافا مواجهات ومشاحنات بين مواطنين ورجال الشرطة.