أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية "جاهز للتنفيذ"، في آخر تصريح له وسط تصاعد الحرب الكلامية المشتعلة بين واشنطن ونظام بيونغ يانغ.
وزادت تصريحات ترمب الأخيرة من حدة الخطاب العدائي المتبادل بين واشنطن وبيونغ يانغ على خلفية برنامج كوريا الشمالية النووي والبالستي، وبعدما أعلنت بيونغ يانغ أنها تعد خططا لإطلاق صواريخ تجاه جزيرة غوام الأميركية فيالمحيط الهادئ.
وصعد الرئيس الأميركي من حدة تهديداته لبيونغ يانغ فحذر من أنها قد تواجه "الغضب والنار" في حال استمرت بتهديد الولايات المتحدة، معتبرا أن الاكتفاء بتصعيد اللهجة حيال الدولة المعزولة ربما "لم يكن قاسيا بما فيه الكفاية".
وفي الأثناء، قال حاكم جزيرة غوام الأميركية إدي كالفو إن الجزيرة في حال استعداد دائم، تحسبا لأي هجوم من كوريا الشمالية، مضيفا أنه يشعر بالثقة للتهديدات التي أطلقها الرئيس ترمب.
كما حذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من أن اندلاع حرب سيكون "كارثيا"، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على هذا الموقف "بدأت تحظى بالدعم".
جندي كوري جنوبي يأخذ موقعه على الحدود مع كوريا الشمالية (رويترز) |
مواقف دولية
في غضون ذلك، دعت الصين الطرفين "إلى الحذر في أقوالهم وأفعالهم، والمساهمة بشكل أكبر في تخفيف التوترات وتعزيز الثقة المتبادلة".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن على الدولتين الابتعاد عن "المسار القديم في تبادل استعراض القوة ومواصلة تصعيد الوضع", وأضافت أن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية في غاية التعقيد والحساسية.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده قلقة إزاء التصريحات العدائية للولايات المتحدة المتعلقة بالوضع حول كوريا الشمالية، محذرا في الوقت ذاته من أن مخاطر اندلاع نزاع بين الجانبين "كبيرة جدا".
وقال لافروف خلال منتدى شبابي نقل التلفزيون وقائعه "إن المخاطر كبيرة جدا، وخصوصا بالنظر إلى الخطاب المستخدم، حين ترد تهديدات مباشرة باستخدام القوة"، ولمح إلى أنه ربما يعود لواشنطن القيام بخطوة أولى من أجل نزع فتيل الأزمة.
من جانبها، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التصعيد الكلامي بشأن أزمة كوريا الشمالية، وقالت في تصريحات اليوم من برلين إنها تجد أن "التصعيد الكلامي ردا خاطئا"، ودعت إلى تعزيز مساعي الحل السلمي، قائلة "لا أرى حلا عسكريا للنزاع".
المصدر : الجزيرة + وكالات
اضف تعقيب