فيديو: كفرقاسم تُحيي الذكرى ال 61 للمجزرة والرئيس عادل بدير " الشهيد محمد محمود طه دليل على استمرار نهج سياسة التهجير "
نشر : 29/10/2017 - 10:12
فيديو: كفرقاسم تُحيي الذكرى ال 61 للمجزرة والرئيس عادل بدير " الشهيد محمد محمود طه دليل على استمرار نهج سياسة التهجير "
أحييت الجماهير القسماوية والعربية صباح اليوم الذكرى 61 لمجزرة كفرقاسم التي راح ضحيتها 49 شهيدا بين رجلا وطفلا وامرأة ، قتلوا في 29.10.1956 ، أثناء عودتهم من عملهم في سهل البلدة ، إذ شارك أهالي القرية وعائلات الشهداء بالمراسيم والفعاليات العديد من القيادات العربية والنواب العرب عن القائمة المشتركة والفعاليات الجماهيرية والشعبية والقوى الوطنية والإسلامية.
انطلقت المسيرة من ميدان مسجد ابي بكر الصديق باتجاه صرح الشهداء (النصب التذكاري)، ترافقها سيارة مع مكبرات الصوت وطاقم الشعارات والاشعار، إضافة الى يافطة رئيسية أمام المسيرة مكتوب عليها شعار رئيسي "لن ننسى، لن نغفر، لن نسامح".
الجزء الاول من فقرات احياء الذكرى ال 61 للمجزرة
وكان من بين المشاركين رئيس البلدية المحامي عادل بدير ورئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، النائب يوسف جبارين، النائب عبد الحكيم حاج يحيى والنائب عيساوي فريج والنائب أسامة السعدي ورؤساء سلطات محلية، ولفيف من الشخصيات الأخرى التي اكدت على ضرورة احياء هذه المناسبة المهمة.
المحامي عادل بدير (ابو الرازي) تولى العرافة وقال: "كفى لمظاهر القتل ونزيف الدم، هناك أطفال تيتّم ونساء ترمل وقلوب تجرح، فمن المستفيد من جرائم القتل المستشرية. علينا ان نقول كفى كفى كفى، وكلنا يتوجب علينا في هذا اليوم الخاص في ذكرى شهداء مجزرة كفرقاسم ان نقف فس وجه الطغيان وكل من يتآمر على نشر الفتن والفساد، وكما ونطالب الجهات المسؤولة الإعتراف في المجزرة التي ادخلت الحزن والالم على قلوب جميع الجماهير العربية وسكان البلدة بشكل خاص".
الجزء الثاني من فقرات احياء الذكرى ال 61 للمجزرة
بعد ذلك تحدث الشيخ عمر صرصور من خلال قراءة الفاتحة عن ارواح الشهداء والمسلمين جميعا ..
رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير قال: "مطلبنا الأول هو ان تعترف الحكومة بالمجزرة، فقد مرّ 61 عاما ولم نر أي اعتراف واعتذار لأطفال كفرقاسم. هذا مطلب شرعي لنا وسنبقى نطالب بحقنا ما بقينا. ما زالت حكومات اسرائيل المتعاقبة تتعامل مع العرب بصورة عنصرية وتمييز عنصري في كافة المجالات، اضافة الى الممارسات التي نثبت سياستهم الظالمة سياسة التهجير هي نفس السياسة لكن الاسلوب والاشخاص قد تبدلوا , بالامس قتلوا الشهيد محمد محمود طه , الهدف كان واضحا هو الترهيب والترحيل ليس اكثير من ذلك , ان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية على مدار السنوات المتعاقبة منذ قيام هذه الدولة لهو سياسة واضحة ومبرمجة اتجاه الجماهير العربية . لكن نحن في بلد الشهداء كانت الاجابة واضحة وحازمة .. لن نرحل عن ارضنا مهما قتلتم ومهما اقدمتم وفعلتم ".
الشاب تامر صرصور تحدث باسم عائلات الشهداء وقال: "سيبقى تاريخ المجزرة راسخا في قلوبنا الذي علم اباءنا واجدادنا بأنّه لا غنى عن هذه الأرض الطيبة، انه الدرس الذي لقنه اجدادنا لوحدات الغدر باننا هنا باقون. ايها الحضور ننتظر منكم التكاتف لنحمل هم هذا البلد، حتى نرفع اسمه عاليا، فانبذوا العنف والخصام حتى نعيش سوية لنتصدى لكل الظلم والعنصرية والتمييز العنصري. باسم الشهداء اقول لحكومة اسرائيل قتلتم بدم بارد وان الاوان الاعتراف بمسؤوليتكم الكاملة عن جريمتكم النكراء. لن نغفر لاي قاتل ولن ننسى جراحنا، ورغم ذلك فما زلنا نحمل غصن الزيتون لمستقبل افضل".
طالب مدرسة ابن رشد بران عامر " تحدث بكلمات ارتجالية صرخ باعلى صوته الى كل الدنيا " ان كفى للقتل نعم للسلام والعيش بامان , نعم للحرية والاستقرار والامان , نحن في كفرقاسم نريد العيش بكرامة . كما ووجه رسالة الى كل المسؤولين ان افيقوا مما انتم فيه فوسطنا العربي ينزف وبحاجة لمن يدرك امره .
رئيس مجلس الطلاب المحلي في المدرسة الثانوية الشاملة اسماعيل طه تحدث باسم طلاب كفرقاسم حيث اكد ان الاجيال القادمة الواعدة هي التي ستحمل الامانة والعهد والقسم وان ميراث الشهداء لن يترك ابدا . كما وطالب الجميع بالعمل على نبذ العنف والعمل على اعادة الروح الاستقرارية وان لا يكون سلاح العنف هو اداة التهجير الجديدة التي يستعملها المحتل ضدنا , "
وتحدث رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وقال، ' اننا سوف نبقى نحيي هذه الذكرى وغم تلام الاضطهاد والتعسف، اننا نملك سلاحا لا يقدر عليه طغيان وهو سلاح وحدتنا ووحدة صفنا، نختلف بارائنا لكننا اصحاب قضية تجمعنا وتكتّلنا وادفعنا ان نكون على قلب رحل واحد، اتوجه الى كل ابماء شعبنا، ان لنا مساحات للاختلاف لكن لا يمكن ان نقبل بالتخوين والتكفير وهدر الدم للتداول في مجتمعنا'.
وتابع، ' اريد ان اطلق باسمنا حميعا تحية المح الى ابناء شعبنا الذي يجعزون اتفاق المصالحة، ونطالب الجميع ان يمضوا بهذا الطريق وينهوا فضل الانقسام، ان وحدتنا تتطلب التكاتف للتصدي والدفاع عن الىقدسات الاسلامية والمسيحية وكل المقدسات العربية، هي معركة وطن، ويجب ان توحدنا.
وخلص، نحن نحيي اليوم سقىط ٤٩ شهيدا، وقبل ايام ىقفنا لنحيي 13
شهيدا، وقبلها يوم الارض، مجموع الشهداء هو 79 ، ويجب ان لا نتكس راية الشهدا، لكن، الا يجوز ان ننظر الى ما نفعله من انفسنا، من اعمال العنف التي طالت كل البلاد، ومن عام 200 قتل 1126 قتيل، وهل نحن لسن مطالبون ان نصون اولادنا وبيوتنا'. كما وتحدث عن الفراغ الذي تركه فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش حيث اكد ان لفضيلة الشيخ كان حضورا ملموسا على الجماهير العربية في هذه الدولة وبالاخص كان حضوره بارزا في احياء ذكرى مجزرة كفرقاسم , واليوم نفتقده بيننا .
بعد ذلك توجهت الجماهير الى مقبرة الشهداء وهنا وضعت الاكاليا على اضرحة الشهداء وتقدم الشيخ عمر صرصور وقرا الفاتحة على ارواح الشهداء . بعد ذلك تحدث رئيس اللجنة الشعبية الشيخ صرصور والذي لاول مره يستبل فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش . حيث تحدث عن الموقف الصعب الذي هو فيه حيث ان فضيلة الشيخ غير متواجد هذا العام بيننا , وكيف كان شخصه المجمع دائما حتى من خلال هذه الكلمة القصيرة في مقبرة اتلشهداء . لكن سيبقى حضور الشيخ رحمه الله بازا وموجود. كما وتحدث عن السياسة الاسرائيلية المبرمجة من قيام هذه الدولة وان اساليبها التهجيرية لم ولن تتغير اتجاه الاقليلة العربية صلاحبة الحق في الموطن والحقوق , الا ان هذا لاالصراع سيستمر الى ان يبعث الله لهذه الامة من يجدد امر دينها وهمتها وهذا وعد من الله ."
وكانت لجنة إحياء الذكرى قد كتبت في بيانها: "كما في كل عام وفي نفس الموعد، تلتحم الآلاف من جماهيرنا الفلسطينية في الداخل على ثرى كفرقاسم الذي روته دماء الشهداء المظلومين، يشاركنا العشرات من اليهود الذين كان لهم حضورهم على امتداد عمر ذكرى المجزرة، ومعنا كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، في إحياء مقدس لذكرى الشهداء، والذي يكرر الإدانة لدولة إسرائيل على جريمتها النكراء والوحشية في حق الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال، الذين سقطوا غدرا برصاصها الحاقد من جهة، ورفضها الممنهج والمتعمد الاعترافَ بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والسياسية عن المجزرة التي ما زال جرحها ينزف، رغم مرور واحد وستين عاما، مع ما يترتب على ذلك من تبعات واستحقاقات قانونية واخلاقية وسياسية ومادية".
واضافت اللجنة: "منذ واحد وستين عاماً وفي مساء يوم الاثنين 29.10.1956، وقف قتلة حرس الحدود الإسرائيلي في مدخل كفرقاسم ينتظرون الضحايا من سكان هذا البلد الآمنين، في لحظة ارتفع تسعة وأربعون شهيداً ما بين شاب وشيخ وامرأة وطفل. الكل كان عائداً إلى قريته، إلى بيته، إلى زوجته وأولاده يحمل لقمة الخبز بعد يوم شاق من العمل المضني، كما يحمل بين ضلوعه الأمل بحياة أفضل وأكثر (أمنا !!!) واستقراراً، لكن المجرمين حصدوهم برصاص الغدر والحقد دون ذنب او جريرة. تأتي الذكرة الـ61 لمجزرة كفرقاسم في ظل ظروف وأوضاع لا تبشر بخير على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
وتابعت: "مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل يعاني منذ قيام الدولة وإلى الآن من سياسات التمييز العنصري والقهر القومي التي أضَرَّتْ بقضاياه المصيرية مدنية كانت أم سياسية، فردية كانت ام جماعية، وجودية كانت ام خدماتية، كما اصابتْ أمْنَهُ الشخصي والجماعي في مقتل من خلال ازدياد عمليات القتل خارج القانون حصدت نحو 60 قتيلا/شهيدا منذ العام 2000 وحتى الان. يحصل هذا بالرغم من توصيات لجنة التحقيق الرسمية "اور" التي أشارت في توصياتها الصادرة عام 2003 إلى ان أجهزة الأمن الإسرائيلية تربي عناصرها على كراهية العرب وعلى التعامل معهم على اعتبارهم أعداء، الامر الذي تصبح معه عملية قتلهم مستساغة ومبررة، وطالبت بوقف هذه المنهجية فورا. واقع الحال يثبت ان إسرائيل وحكوماتها لم تنفذ ما أمرت لجنة التحقيق الرسمية، ولم تجر أي تحقيق جدي وعميق في عمليات اعدام 13 شابا عربيا في احداث هبة القدس والاقصى 2000، بل ازدادت وحشية في تعاملها مع الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، الامر الذي يهدد بتقويض البناء الهش للعلاقة بين الدولة ومواطنيها العرب الفلسطينيين".
وتابع البيان: "أما شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة فيواجه اكبر عملية نصب في تاريخه تسمى (عملية السلام) ، توشك أن تذهب بحلم الاستقلال والحرية في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يغتال الوطن ارضا وشعبا ومقدسات، ويدفع بالمنطقة إلى اتون صدام لا يمكن التنبؤ بنتائجه الكارثية، وهو وضع لن يستطيع الشعب الفلسطيني هزيمته الا من خلال أوسع واعمق وحدة وطنية يلتقي فيها الشعب بكل فصائله وتياراته على برنامج وطني واحد يصوغ الحالة الفلسطينية من جديد بما يتوافق مع التراجع الخطير والمستمر للقضية الفلسطينية. تحمل الذكرى الـ61 لمجزرة كفرقاسم مجموعة من الرسائل لكل المعنيين بإرساء قواعد العدل والحرية والمساواة في هذا العالم، ولكل الساعين لنيل الحقوق المشروعة، والمدافعين عن قيم الخير. في ذكرى المجزرة ندعو أولا، مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل بكل أطيافه وألوانه ومكوناته إلى تحقيق الوحدة الشاملة في وجه كل ما يهدد مجتمعنا العربي في الداخل والخارج ، لأن في ذلك الضمان لتحقيق النصر على سياسات إسرائيل العنصرية.. شعبٌ ضعيف ينخره سوس الفرقة، وتأكله نار النزاعات، وتفتك به وحوش الصراعات، لا يمكن ان ينتصر على التحديات الخارجية والداخلية. وعليه فلا بد من الثورة على كل عوامل الضعف والفرقة، ومحاربة كل أشكال العنف والاحتراب الداخلي..
في ذكرى المجزرة نطالب ثانيا، الإسرائيليين حكومة ومجتمعا على حد سواء، إلى وقف سياسات التمييز العنصري والقهر القومي، بما في ذلك وقف المجازر واعمال القتل التي ترتكبها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة في حق المدنيين العزل من أهلنا، مؤكدين ان هذه السياسات لن تردعنا أبدا عن المطالبة بحقوقنا المدنية والسياسية، الفردية والجماعية. لا خيار أمام اسرائيل إلا ان ترضخ لهذه المطالب المشروعة، وإلا فلن نكون الخاسرين الوحيدين في هذه المعركة العادلة.
وجاء في البيان: "في ذكرى المجزرة نطالب ثالثا، قادة دولة اسرائيل بالاعتراف الكامل بمسؤولية الدولة القانونية والأخلاقية والسياسية عن المجزرة وتبعاتها، بكل ما يحمل هذا الاعتراف من استحقاقات قانونية وسياسية واخلاقية ومادية. في ذكرى المجزرة ندعو رابعا، الشعب الفلسطيني الذي يكافح من اجل حريته واستقلاله منذ قرن من الزمان، إلى تحقيق (الوحدة الوطنية) والتي هي الضمان الوحيد لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لاغتيال الحُلُم الفلسطيني بالاستقلال وكنس الاحتلال. بالوحدة فقط نضمن صمود الشعب شامخا في مواجهة المؤامرة الدولية على قضيته التي يُرادَ لها ان تُمحى من قاموس المجتمع الدولي وان تسقط من على أجندته، خدمة لآخِرِ احتلال في العالم، الاحتلال الإسرائيلي. جُرْحُ مجزرة كفرقاسم ما زال ينزف، وسيبقى ينزف، ولا نظنه سيتوقف عن النزيف إلى يوم القيامة، لأنها قصة ظلم فاحش وقع ضحيته مدنيون آمنون مسالمون، "حصدهم" رصاص الغدر والحقد الاسرائيلي في لحظة ظن فيها المجرمون ان جريمتهم ستمر هكذا كما مَرِّتْ جرائم أخرى وحشية شهدتها فلسطين على مدى عقود طويلة. ويبقى السؤال المهم.. هل تخلصت الأجيال الإسرائيلية من هذه العقلية المعقدة والدموية منذ المجزرة وحتى الآن؟! مع الأسف، لا.. فالأحداث التي وقعت منذ ذلك المساء الحزين وحتى اليوم ، تدل على ان العقلية التي ارتكبت المجزرة ما زالت هي التي تقود هذه الدولة على كل مستوياتها. في الذكرى الواحدة والستين للمجزرة نذكر ولا ننسى الذين ساهموا بشكل حاسم في الكشف عن تفاصيل المجزرة ومتابعة قضيتها في مراحلها الأولى، كما نذكر ولا ننسى اجيالا من الشباب القسماوي الذي ضحوا بالغالي والرخيص في احلك الظروف في سبيل صون الذاكرة ونقل الشعلة عبر الأجيال، حتى أصبحت ذكرى المجزرة البوصلة التي توجهنا جميعا نحو الهدف المقدس" كما جاء في البيان.
.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب