كانت مئوية وعد بلفور مناسبة مواتية لتفتح عائلة أبو عيسى الفلسطينية المقيمة في العاصمة القطرية الدوحة خزائن إرثها الثقافي المكنون، وتكشف عن مئات الصور للقدس ومدن فلسطين، التي تؤرخ لقرن من الزمان.
إطلالة على القدس القديمة في ثلاثينيات القرن الماضي (الجزيرة) |
الصور التي عرضت خلال أسبوع "ما نسينا" المنظم في الدوحة ضمن فعاليات الذكرى المئوية للوعد "المشؤوم"، قدمت بوضوح الشعب الذي كان يعيش على الأرض المباركة، وعرضت جوانب حياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وجاءت فكرة الكشف عن الصور وعرضها بهذه المناسبة "لنثبت أن الأرض عاش فيها شعب قبل الوعد المشؤوم، تجانست كل فئاته، وتعاون أفراده لرفعته وتقدمه، وليس كما يقول المحتل إنها كانت أرضا بلا سكان".. هكذا يقول عبد السلام أبو عيسى نجل مالك الصور.
ويشير إلى أن هذه الصور جزء من مجموعة أكبر يقدر عددها بالآلاف، بدأ مشروعها من حياة جدهم المتوفى، ثم انتقلت إلى والده وأعمامه وأبنائهم الذين أكملوا السير على نفس النهج، في محاولة لتوثيق تاريخ فلسطين بالصور.
حرص منظمو المعرض على توثيق الصور المعروضة من حيث المصدر والوصف والتاريخ، حتى تكتمل أركانها لتكون وثيقة تاريخية تؤكد وجود الشعب الفلسطيني على أرضه قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقبل صدور أي قرارات دولية بشأنها.
مناسبة اجتماعية في محيط المسجد الأقصى (الجزيرة) |
وركزت الصور على الفترة التاريخية بين عشرينيات وأربعينيات القرن الماضي، أما مواضيعها فكشفت عن مظاهر الحياة التي كان يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث الحركة العمرانية والمزارع والمكتبات والأسواق. كما أظهرت بعضا من الفعاليات النضالية ضد الانتداب البريطاني.
ونظم المعرض بقاعة المعارض في "مول غيت" بالعاصمة القطرية ضمن فعاليات أسبوع "ما نسينا" الذي أقيم بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور.
وشارك في تنظيمه عدد من المجموعات الشبابية من بينها مجموعة الروزنا الشبابية، ومجموعة شباب نادي إيلياء، ورابطة "شباب لأجل القدس" وفرعها النسائي، و"شباب قطر ضد التطبيع"، والمجلس التمثيلي لطلاب جامعة قطر، والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ونادي المناظرات في قطر.
اضف تعقيب