أعلنت الشرطة، يوم الأحد، عن إعتقال 19 مشتبهًا من قرية جلجولية بضلوعهم بأعمال جنائية خطيرة في منطقة المثلث ويافا تل ابيب، من جرائم قتل واطلاق رصاص وخطف بهدف الإبتزاز والتجارة بالسموم والأسلحة، وذلك بعد أن تمّ الكشف عن فك رموز ثلاث جرائم قتل ماريا غانم وفراس نادي من الرملة وافيحاي فكنين من بات يام، التي وقف وراء مقتلهم منظمة إجرامية من جلجولية، بحسب الشرطة. ومع ذلك، فإنّ هنالك جرائم قتل اخرى التي لا زالت غامضة ولم يتم التوصل الى المجرمين الضالعين فيها.
وفي حديث مع والدة احد ضحايا جرائم القتل في المثلث الجنوبي، قالت:" الشرطة أعلنت يوم امس عن الاعتقالات في جلجولية، وكأنها حققت انجازًا كبيرًا جدا، مع انني اعتبرها بأنها فشلت في مهامها بالكشف عن جرائم قتل كثيرة التي ما زال مرتكبيها يسرحون ويمرحون كالمعتاد. الانجاز الحقيقي هو ان تصل لكافة المجرمين وليس فقط لحوادث معينة. نفسيتنا صعبة للغاية منذ ان رحل ابننا، لكن ما يزيد سوء الأوضاع النفسية سوءًا هو اننا لا نعرف من وقف وراء قتل ابننا بدم بارد". ثم قالت:" امل أن تتوصل الشرطة لكافة المجرمين وان تضع قضايانا في سلم الأولويات لا أن نلقي بملفاتنا في سلة المهملات"، على حدّ تعبيرها.
وفي مجتمعنا العرب، لا تزال الكثير من جرائم القتل غامضة، ولم يُعرف من ارتكبها أو من يقف ورائها، ومن بين هذه الجرائم: الطفل انس صرصور، لاعب كرة القدم صهيب فريج، المربي عادل عيسى، الشابة ماجدة ابو جابر، سليمان فريج، وضحايا اخرين من كفرقاسم. وفي الطيبة لم تكشف الشرطة حتى الآن عن قاتل الشاب نزيه مصاروة والسيدة ناديا برانسي، وفي الطيرة لم يعلن عن مرتكب جريمة قتل الشاب الصيدلي ساري فضيلي، وفي مدينة اللد لم يعرف من قتل الشابتين سهام زبارقة ودعاء ابو شرخ.
من جانبها، أكّدت الشرطة على أنّ "التحقيقات في جرائم القتل جارية على يد نخبة من المحققين المهنيين"، بحسب تعقيب الشرطة.
اضف تعقيب