هم على المحك الان .. هل بالفعل ستتغير الثقافة في عائلة عيسى ويقبل أبناءها التوقيع بعدم الترشح في الدورة القادمة 2023 ؟؟ وهل سيكون الشيخ اشرف اخر مرشح من العائلة الى 2033 ؟؟
هم على المحك الان .. هل بالفعل ستتغير الثقافة في عائلة عيسى ويقبل أبناءها التوقيع بعدم الترشح في الدورة القادمة 2023 ؟؟ وهل سيكون الشيخ اشرف اخر مرشح من العائلة الى 2033 ؟؟
تدخل الانتخابات المحلية في مدينة كفرقاسم جولة جديدة وحاسمة قد تكون المنعطف التاريخي في السياسة المحلية . اذ إننا نشهد في الأيام الأخيرة تحركات سياسية وانتعاش للمعسكرات المتنافسة على كرسي البلدية بالعلن على صعيد العائلات والأشخاص على وجه الخصوص .
لا شك ان الوجه الحقيقي للانتخابات في كفرقاسم سيبدأ بالتبلور خلال شهر شباط الخباط ومع حلول عيد غرس الأشجار وبالأخص مع بزوغ فجر شهر آذار حيث يُفقس اصغر ما في لطيار . محاور السياسة في كفرقاسم أصبحت واضحة المعالم فكل مرشح يعلم اين المسير وفق خارطة طريق له .
لكن أذا وقفنا للحظة على مدخل البلدة وبدائنا بتشخيص الواقع السياسي من خلال التحركات السياسية في البلدة نرى ان المرشحان يختلفان في طريقة العمل والتوجه . فالاستراتيجيات المتبعة لكل مرشح أصبحت واضحة وملموسة وبعضهم بدا يقطف ثمارها على ارض الواقع . الأمر الذي زاد من لاعبي التعزيز لدى البعض في إدارة الحملة الانتخابية . وهنا بدأت تتغير وتتبدل الاستراتيجيات في كل الاتجاهات لعلها تكون محرك جديد في بناء نهج سياسي جديد .
لكن الإستراتيجية لا تكتب على الورق ولا تتناقلها الألسنة بل هي أسلوب فكري دهائي يُسخر لها كل الوسائل المتاحة والغير متاحة, وحتى التي لا تخطر على دُهاة السياسة القدامى منهم والجدد وهذا ما يُميز لاعبي السياسة المتمرسين عصريا ...
الانتخابات في كفرقاسم ترسم على استراتيجيات وهناك قلة قليلة على الساحة السياسية في كفرقاسم من يتقنون فن الاستراتيجيات السياسية. وما هو واضح جدا - ومن السهل ان تدرك ذلك – ان هناك استراتيجيات ثاقبة متقنه ذات بعد زمني قاتل وفي المقابل ترى أيضا ان بعض الاستراتيجيات المتبعة ( او ما يُسمونها ) ما هي الا مراوغة سياسية عمرها الزمني قصير جدا ... وذلك يُبان مع مرور الساعات والزمان فتصبح حديث المقاهي والصبيان .
والآن لنعود الى الساحة القسماوية ومع اشتداد المعركة الانتخابية نرى ان كل طرف يحاول كسب اكبر معسكر تأيدي له من خلال عرض الرؤية المستقبلية له عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمهرجانات وبعض جلسات السمر في البيوت . مع العلم انه الانتخابات لن تحسم عبر هذه الوسائل فقط , ومن ظن ذلك فهو واهم .. الانتخابات تحسم في التخلخل بالمعتقدات السياسية والاجتماعية والإنسانية للناخب القسماوي , ومن يُتقن في التخلخل وجراحة القلب هو من سيكسب إعجاب ورضا القلوب والعقول ..
ومن أهم المعتقدات السياسية بالنسبة للناخب القسماوي وخاصة أبناء العائلات هو " من سيكون مرشح الدورة القادمة ؟؟؟" وأي عائلة من العائلات ستكون المظلة الداعمة لأكبر تحالف ؟؟
بمعنى ان الانتخابات ستبنى على أساس من العائلات التي ستكون صاحبة الحظ الأوفر في الدورة القادمة 2023 ؟؟
لا شك ان التاريخ واضح بهذا الخصوص وليس هناك حاجة لان نعود ونفتح ارشيف كفرقاسم السياسي , فالعائلة الوحيدة التي قدمت دعما وبنسبة وصل ال 80% هي عائلة صرصور .
اليوم تعود بعض الشخصيات في عائلة عيسى لتتبنى خطى ونهج عائلة صرصور السياسي في دعم العائلات . لكن ياتي هذا التوجه الجديد لبعض قيادات عائلة عيسى بعد ان وصلوا لقناعة تامة ان تحالف عائلة عيسى التاريخي قد انهار وتمزق , ولم يعد لديهم الجحافل الجرارة لكي يعودوا إلى كرسي البلدية وهذا ما اثبت على مدار الدورات السابقة 2008- 2013 . حيث فقدت عيسى كرسي البلدية بفقدانها تحالفها التاريخي .
اليوم بدأت البوصلة بالتوجه الجديد في إبرام تحالف مع عائلة صرصور ( مع العلم إنهم رفضوا تحالف عامر ) . أي ان هذه الدورة ستكون لمرشح عائلة عيسى الشيخ اشرف عيسى . أما الدورة القادمة 2023 فستكون لعائلة صرصور بشرط ان تقدم عائلة صرصور دعمها للمرشح اشرف عيسى بنسبة 60% من أصوات عائلة صرصور . أي انه وجب على عائلة صرصور دعم الشيخ اشرف لهذه الدورة ب 1000 صوت على الأقل من اجل أن ينالوا مقعد دورة 2023 .
لكن هنا لم ينتبهوا في عائلة عيسى لمطالب عائلة صرصور التي من المقرر ان تضعها لجن صرصور على لجنة المفاوضات في عائلة عيسى فقد علم قسماوي نت ان عائلة صرصور وضعت وطالبت ضمانات لمثل هذا التحالف وفي مقدمتها توقيع كل الشخصيات الشبابية المتوقع انها تترشح للدورة القادمة من ابناء عائلة عيسى مثل :
المهندس عدنان أمين عيسى , رجل الأعمال سائد حمدالله عيسى , المحامي اورهان عيسى , المحامي شادي عيسى . الدكتور اياد محمد مسعود عيسى
فهنا كانت المشكلة ان أغلبية الأشخاص ممن ذكرت اسماءهم لم يقبلوا بالتوقيع على هذا الاتفاق والالتزام به بالعلن وفق المعلومات الأولية لدينا , عائلة عيسى ترى بهذا المطلب أمرا تعجيزيا او كما قال احدهم " الي بدوش يجوز بنته بغلي مهرها وهيك يبدو الامر في دار صرصور " كما واكد احد قيادات العائلة بالقول " ما المانع ان توقع على هذا الاتفاق اللجنة السياسية والمرشح في عائلة عيسى . " ؟؟؟؟
لا شك ان مخاوف عائلة صرصور قد تكون في مكانها وخاصة انه ثاني يوم الانتخابات هذه الاشخاص واللجان لا يصبح لها وجود في القرار والتاثير بل من سيكون في مقدمة الامور هم الشباب اللذين يطمحون بذلك .
لكن وفي النهاية هل بالفعل ستتغير الثقافة المتبعة في عائلة عيسى ويقبل أبناءها التوقيع بعدم الترشح في الدورة القادمة 2023 ؟؟ هنا الامتحان الحقيقي لدى شباب عائلة عيسى ولدى مستقبلهم .. اي انه وبهذا الاتفاق سيكون الشيخ اشرف اخر مرشح في عائلة عيسى لدورات عديدة اي 2033 ... ؟ظ
اضف تعقيب