هجوم على قصة الكاتبة ميسون اسدي للأطفال حول كيفية الحمل والانجاب ومطالبة بمنعها
ضجّت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بقضية اعتبرها البعض "أخلاقية وغير مناسبة لاطفالنا ومجتمعنا"، حول قصة للكاتبة ميسون أسدي وتحمل عنوان "هل الاولاد يعرفون؟"، والتي تطرّقت فيها إلى كيفية الحمل والانجاب والعلاقة الجنسية بين الزوجين. وقد اعتبرت اللجنة القطرية لأولياء امور الطلاب العرب في البلاد أنّ "كاتبة القصة اختارت أن تقوم بوصف ذلك بشكل واضح وبدون إعتبار لأي من الضوابط والقيم الأخلاقية او المعايير الإجتماعية او المهنية او حتى القانونية"، مطالبين بمنع القصة في المدارس كافّة.
غلاف القصة
وجاء في البيان الصادر عن اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب في إسرائيل، والذي عنونته بـ"نرفض إدخال مواد تعليمية هابطة للمناهج. ونطالب الوزارة بالعمل فوراً على إيقافها!"، ما يلي:"تداولت وسائل التواصل الإجتماعي بالأيام القليلة الماضية صور لبعض الصفحات من قصة ( هل الاولاد يعرفون) يدور الحديث من خلال القصة عن وصف كيفية تتم عملية الأنجاب، من خلال أسئلة طفل لأمه، ولقد إختارت كاتبة القصة أن تقوم بوصف ذلك بشكل واضح وبدون إعتبار لأي من الضوابط والقيم الأخلاقية او المعايير الإجتماعية او المهنية او حتى القانونية، بحيث أن هذه القصة موجهة للأطفال بجيل مبكر وغير جاهز لان تعرض عليه مثل هذه الأمور بهذه المرحلة، ففى هذه المرحلة من العمر يتم بناء الطفل والعمل على صقل شخصيته وإعداده للمراحل التعليمية القادمة، ومثل هذه المعلومات التى يجب ان تمرر للأطفال ولطلاب بعد ان يكونوا قد نضجوا من ناحية فكرية وجسدية وتهيأوا لذلك"، بحسب البيان.
وتابع البيان:"إنّ تمرير هذه المعلومات بهذا الجيل تقوم بعمل عكسي، فهي تؤدي الى خلل ببناء وهيكلة شخصية الاطفال وتكشفهم لأمور من المبكر جدا عرضها عليهم، والتي بالتالي من الطبيعي ان تؤدي الى توجيههم للتفكير بشكل سلبي وهدام وليس بناء كما تعتقد كاتبة القصة، والتي من الظاهر أنها ابتغت المكسب المادي لا غير. ونتوجه لجميع الأهالي ولجان أولياء أمور الطلاب العرب بالبلاد ليقوموا بفحص ما إذا دخلت هذه القصة لمدارس أبنائهم، والعمل على منعها بشكل فوري وعدم السماح لأي طرف كان أن يقوم فى ترويجها"، بحسب البيان.
منع القصة من المدراس
وأضاف البيان:"ونوجه عناية الأهالي الكرام وأعضاء اللجان الى أن هذه القصة هى قصة غير منهجية، ومن حقهم منعها ، وذلك ضمن الصلاحيات التى يمنحها لهم المشور العام للوزارة، فحسب المنشور العام للوزارة يجب أن يكون مندوب عن اللجنة بكل مجلس تربوي المتواجد بالمدرسة، ومن خلاله للجنة صلاحية أن تكون ذات تاثير وتوجيه بالقرارات. ونتوجه أيضا لمدراء المدارس وللمعلمين الى عدم تداول هذه القصة وعدم طلب شرائها ، لا بل العمل على منعها نهائياً من ان توضع على طاولات التدريس لابنائنا بهذا الجيل المبكر، وعدم كشف أبنائنا بهذا الحيل لمثل هذه المواد. كما ونتوجه ونناشد مفتشي وزارة المعارف بكافة الألوية بأن يقوموا بمتابعة هذا الأمر وأخذ دورهم وعدم إعطاء لهذه القصة أن يتداولها أبنائنا بالمدارس، وأن يقوموا بتعميم ذلك بشكل واضح بمكتوب رسمي لكافة إدارة المدارس بأمر يمنع دخولها للمدارس، وان تكون توجيهات واضحة لاسيعاب اي مادة تدريسية أو أي كتاب وأي كراسة تطرح للمنهاج"، كما ورد في البيان.
واختتم البيان:"إننا باللجنة القطرية للجان أولياء امور الطلاب العرب نرفض هذا الاستخفاف بنا وبأبنائنا وبالسهولة التى تُدَخّل بها مواد تعليمية ذات مستوى هابط ودون، مما يؤثر سلباً على ابنائنا ويأخذهم لاتجاهات غير سليمة ، ونرى الامر بخطورة، وسنقوم على متابعة الامر عن كثب"، إلى هنا البيان.
تعقيب وزارة التّربية والتّعليم
وجاء في بيان صحفي صادر عن كمال عطيله، النّاطق بلسان وزارة التربية والتعليم للوسط غير اليهودي، حول الموضوع ما يلي:"هناك ضجّة إعلاميّة في الوسط العربي حول هذه القصّة بأنّها تحوي مضامين غير أخلاقيّة وهناك إدعاء بأنّ الوزارة صادقت عليها وهي ضمن المنهاج التّعليمي او أن الوزارة قامت بتوزيعها على المكتبات. أريد أن انوّه بأن قسم المصادقة على الكتب لم يصادق على هذه القصّة ولا يوجد أي تصريح بأن توزّع على المكتبات المدرسيّة. هذه قصّة كتبتها ميسون أسدي ونحن لا علاقة لنا كجهاز تعليم بذلك، تماما مثل أي أديب يقوم بتأليف أي كتاب أو قصّة بشكل فردي أو شخصي"، وفقًا لما ورد في رد الوزارة.
كما أورد عطيلة بيانًا صادرًا عن د. راوية بربارة- مفتّشة مركّزة اللّغة العربيّة، حول القضية وجاء فيه:"هذه القصّة التي أثارت ضجّة، ليست ضمن القصص المصادق عليها، لا في المناهج، ولا ضمن مسيرة الكتاب، ولا ضمن مكتبة الفانوس. فإذا دخلت المدارس إنّما باقتناء خاصّ من المدير/ المعلّم. وفي مدارسنا وكما تعلمون برامج خاصّة لتعليم التربية الجنسيّة بطريقة ممنهجة وعلميّة. وكلّ كتاب نوافق ونصادق عليه يمرّ بقراءات عديدة، ومصادقة لجان مختلفة. لم نصادق في قسم اللّغة العربيّة على هذه القصّة، ولم تصلنا أصلًا، وعليه، اقتضى التنويه"، بحسب البيان.
اضف تعقيب